|
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 23:07
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس
خلاصة الباب السادس ومقدمته .... المشترك الوحيد بين العتبة والسقف فقدان الأمل . .... قانون الحياة الحل الأسهل هو الأسوأ . قانون الزمن الحل الأسهل هو الأفضل . ... بداية الزمن نهاية الحياة والعكس صحيح بداية الحياة نهاية الزمن .... البداية والنهاية واحدة ، هذه خلاصة والأسئلة كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ بعهدة المستقبل . خلاصة الكتاب الصادمة للكاتب / القارئ .... التفكير بصوت عال . .... يتزايد التجانس بين الجودة والتكلفة في حياة الانسان ، بسرعة تفوق الوصف . بينما هما نقيضان في الزمن والطبيعة ، كيف ستكون حلول المشكلة ؟! .... المال والوقت هما العملة الموحدة ، واللغة المشتركة ، بين التكلفة والجودة . ..... ..... الباب السادس مع الفصول 1 و 2 و 3 والملحقات
تحديد المشكلة ، بشكل دقيق وموضوعي ، نصف الحل الصحيح والمناسب بالتزامن . وهذا ينطبق على الفلسفة أو الفيزياء أو قضايا المجتمع والثقافة والوضع الانساني بصورة عامة . المنطق ( العقل والتجربة ) بوابة الحقيقة ، والمدخل المباشر والوحيد للمعرفة العلمية الجديدة . 1 ما الذي نعرفه بداية الأسبوع الأول من سنة 2020 ، بشكل علمي وموضوعي ؟! أعتقد أن الأفضل للمعرفة الفردية ، أن يحدد المرء ما يجهله أولا ، وبشكل دوري وسنوي على الأقل ، أعتقد من المناسب دورة نصف السنة ، الشهر قصير جدا والسنة بعيدة بالمقابل . " المجهول " أو ما هو خارج الوعي والتفكير والادراك والشعور تماما ؟! خلال القرن الماضي وحده ، تحققت تغيرات في العالم والحياة بالتزامن مع قفزات معرفية جديدة ونوعية ، كانت ضربا من الخيال ( والوهم ) بالنسبة لجميع الأسلاف . ومع ذلك الجهل وغير المفكر فيه ، ربما يكون أكبر في الجانب المقابل الذاتي . ما الذي نعرفه ( أنا وأنت ، ...) أكثر من ما كان يعرفه بوذا والمسيح وسقراط والمعري ؟! بالطبع بعدما نستثني التكنولوجيا الحديثة ، مع العلوم التطبيقية بما فيها الطب النفسي أيضا . .... اليوم 5 / 1 / 2020 ، ما يزال الموقف العلمي والثقافي ، يعتبر أن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ! أو ، وهو الأسوأ موقف الانكار ، اعتبار الزمن مجرد فكرة ذهنية ، ولا وجود حقيقي له . أو اعتبار حركة الزمن عشوائية ، وليست منتظمة أو ثابتة . ذلك هو مضمون النظريات الثلاثة ( السابقة ) للزمن . بينما النظرية الجديدة للزمن " النظرية الرابعة " تتضمن ما سبقها بالقوة والفعل . .... 1 لماذا النظرية الرابعة للزمن ، أو الجديدة ؟ توجد نظرية تقليدية ، وهي مشتركة بين العلم والفلسفة والأديان ، تمثل التصور العام للزمن بالتوافق مع الحواس المباشرة تتمحور حول اتجاه الزمن : من الماضي إلى المستقبل . الخطأ الوحيد في هذا الموقف ، يتمثل في الافتراض الضمني بأن الزمن جزء من الحياة ، أو أنهما " الحياة والزمن متلازمة " في الحركة والاتجاه ، والنتيجة عكس الاتجاه . الواقع الموضوعي على خلاف ذلك ، الزمن والحياة بينهما علاقة جدلية ( عكسية ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون شروط . اتجاه الحياة هو بالفعل من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر . اتجاه الحياة ثابت ووحيد : من الماضي إلى المستقبل . لكن حركة الحياة غير معروفة بشكل دقيق وموضوعي ، وقد تكون عشوائية أو هكذا تبدو للحواس المباشرة ، هذا الموضوع مفتوح وهو في عهدة العلم والمستقبل . لكن اتجاه الزمن على العكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . اتجاه الزمن ثابت ، ولا يوجد أي دليل على العكس . بالمقابل جميع الدلائل والملاحظات المتأنية تؤكد أن اتجاه حركة الزمن 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض . ( والعكس هو اتجاه الحياة الثابت والوحيد أيضا ، كما تؤكد الملاحظات المختلفة ) . سرعة حركة الزمن أيضا ثابتة ، وهي نوعين : 1 _ الحركة التعاقبية ، من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا . وهي السرعة التي تقيسها الساعة . 2 _ الحركة التزامنية ، من الحاضر1 إلى الحاضر2 إلى الحاضر3 ...بلا نهاية . وهذه السرعة عتبتها سرعة الضوء ، وربما تكون نفسها ! وهي تمثل فرق التوقيت ، أو التزامن المتدرج على مروحة 24 ساعة في العالم . .... النظرية الحديثة ، والتي تتمثل بموقف اينشتاين ، وفرضيته الجريئة أن الزمن بعد رابع للمادة وتكملة ذلك ، بأن الزمن ليس له اتجاه محدد أو ثابت . المشاهدة اليومية تخالف ذلك الموقف ، وقد عالجت هذه الفكرة بشكل موسع ومنشور على الحوار المتمدن . وأما النظرية النقدية مع موقف التنوير الروحي ، حيث يجمعهما موقف الانكار ، أو اعتبار الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل اللغة والرياضيات وبدون مقابل موضوعي . أعتقد أن إلغاء الماضي والمستقبل يتناقض مع العقل والمنطق ، ومع التجربة الإنسانية عامة . .... 2 في الستين الأولى ، لا يستطيع الانسان تحقيق رغباته . لكن يمكنه تغييرها ، واستبدالها بالأفضل ، وبسهولة تتزايد مع النمو والنضج . التصنيف الرباعي للقيم الحالية ، في عالم اليوم 2020 من الأدنى إلى الأرقى : 1 _ الصدق السلبي ، ويتمثل بالنميمة والوشاية ، أيضا الوقاحة ومختلف أنواع النصب والغش والاحتيال تقع في هذا المستوى المنفض " القاع الإنساني " . 2 _ الكذب العادي والمبتذل خلال الثرثرة ، لا أحد يجهله . كلنا نكذب ، أحيانا لمبررات تافهة للغاية . من لا يدركون الجانب السلبي في شخصياتهم ، هم في مستوى خطر من المرض العقلي . 3 _ الصدق ، للأسف ما يزال نادرا في الثقافة والحياة العربيتين والاسلاميتين . بعد الخمسين ، فهمت ماذا يعني الصدق ، بشكل نسبي طبعا وقياسا بتجربتي السابقة ، فقد كنت أمارس الكذب الذي ورثته تماما ( المجاملة والنفاق ) . تكلفة الصدق عالية ، لكن جودته أعلى دوما . السعادة وراحة البال تبدأ بعد هذا المستوى ، وليس قبله مطلقا . والأهم من ذلك هذا المستوى يمثل عتبة الصحة العقلية ، وبشكل واضح ويسهل تحديدها ، وقياسها أيضا بشكل موضوعي وتجريبي . 4 _ الكذب الأبيض ( التواضع وإنكار الفضل ) ، مستوى يشترط النضج الشخصي بالفعل . أتدرب عليه ، لم أنجح ، ... هو حلم وأمل . وسوف أكتب تجربتي آخر السنة الجميلة " الجديدة " ... 2020 السنة البشرى .... وصلت إلى وضع وموقف الجنون ، والانفصال عن الواقع . أعتبر أن الموقف العلمي والثقافي _ من الزمن والواقع والوجود الموضوعي _ خطأ . ونسبة الشك عندي لا تتعدى 1 بالمئة . أنا على يقين ، أن اتجاه الزمن وحيد وثابت ، من المستقبل إلى الماضي . وكنت أعتقد أن فترة التجاهل ، من قبل الهيئات العلمية والثقافية ، للنتيجة التي توصلت إليها لن تتعدى الأشهر ! الآن ، أفهم وبوضوح درجة الخدر وغياب الوعي في عالمنا الحالي ، وبين العلماء أيضا . وأدرب نفسي على التكيف مع هذا الوضع ، المخيف بالفعل . وهذا يفسر _ لي ولغيري _ التعويل على الذكاء الاصطناعي ، لأن الانسان ( كيف أقولها وأكتبها ) ما يزال في طور المراهقة وقد يدمر نفسه وما حوله ، إن لم تستبدل مراكز السيطرة والتحكم بقوى موضوعية ، ولو كانت محايدة ولا تقيم أهمية للإنسان وحياته ، لن تكون إدارتها أسوأ من تركة أسلافنا في العالم وبلا استثناء . .... ....
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 1
العلم تاريخ الأخطاء المصححة ( غاستون باشلار ) . أفهم العلم أنه متلازمة ... تجربة واختبار وتفسير وتراكم ، مع أنه موضعي ومحدود . وأفهم الفلسفة أنها رؤية الصورة الكاملة بشكل نقدي ، وهي موقف جديد _ متجدد بطبيعته . بينما الأديان والتنوير الروحي متلازمة ...أخلاقية ، داخلية بطبيعتها ومحورها التواضع . ليست العلاقة بين الثلاثة بسيطة وتكاملية بالطبع ، كما أنها ليست علاقة اختلاف وصراع بالضرورة . المعرفة الفردية كما أفهمها ، علاقة دينامية _ تطورية ، تشمل مختلف جوانب الحياة ، ولا تقتصر على الجانب العقلي والفكري . 1 ما هو الواقع أو الطبيعة ؟ البعض لا يميزون بين مشاعرهم وأفكارهم المسبقة وبين الواقع الموضوعي ، وهذا الموقف قديم ومشترك وموروث ، مثل اللغة ولون البشرة وزمرة الدم . لكن ومع بداية المراهقة يتحول الواقع إلى مشكلة مزمنة ، ومتجددة وتتطلب الحل .... سأكتفي بالعبارات الثلاثة ، التي ذكرتها سابقا : لا يوجد واقع ، بل تأويلات ( نيتشه) . سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد ( فرويد ) . يجب تحليل الحاضر ، وكيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ( هايدغر ) . لكل منا تصوره الخاص عن الواقع ، والشخصي جدا ، وأحيانا يختلف موقف الشخص نفسه بحسب تغيرات الأوضاع والظروف . .... " الحاجات المشبعة لا تتحول إلى دوافع " ، أحد أهم مكتشفات التحليل النفسي . أنت وأنا والجميع ، لا ننتبه عادة لوجود الهواء ( الأكسجين ) . فقط مرضى الجهاز التنفسي ، من يعرفون قيمة الأكسجين الحقيقية ولا يغفلون عنها . نفس الشيء يحدث في حياة الفرد بشكل مستمر ، تتغير الحاجات والرغبات والأفكار بشكل عشوائي معظم الوقت ، ثم تبرز مشكلة فتتطلب الحل : 1 _ الطفل _ة والمراهق _ ة يعتقد أنها خاصة به وحده ، وهو لا يشبه أحدا ولا أحد يشبهه . وكلنا نعرف الحلول التي يسلكها المراهق _ ة والطفل _ ة ، لأننا نكررها دوما في لحظات الانفعال ، أو في الأحوال الحرجة أو الجديدة . " الفرد اختلاف " ، كل فرد يختلف عن كل فرد آخر . هذه الحقيقة الأولى التي نصطدم بها جميعا ، لكن بعضنا ينكرها ، ويفضل أن يدور حول نفسه لبقية عمره . 2 _ الشخصية البالغة والراشدة ، تعرف أن مشكلتها اجتماعية ( وثقافية ) أولا ، لكن الحل والمسؤولية تقع على عاتقها فقط ، والأهم من ذلك نوع الحل وشكله . التجانس بين التكلفة والجودة حقيقة إنسانية ، ولحسن الحظ تتضاعف درجة التجانس مع التطور... الإنساني أو التكنولوجي . الانسان تشابه ، كل فرد يشبه كل فرد آخر ، هذه خبرة النصف الثاني من العمر . .... 2 لنتخيل المشهد قبل خمسمئة سنة وكل التاريخ الإنساني ، قبل غاليلي وكوبرنيكوس ؟ الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . كان ذلك هو الواقع والطبيعة والحقيقة ، والوجود الموضوعي ، ويتطابق مع الحواس . .... الأرض هي التي تدور حول الشمس ، والانسان كائن تطوري ، والسماء أو الأرض أو فوق أو تحت ... مصطلحات فارغة ، والحقيقة بالنسبة لك هي غيرها بالنسبة لي أو لها . ما تزال النسبية عصية على الفهم عند الكثيرين . الشخصية النرجسية عاجزة عن إدراك النسبية والموضوعية ، عداك عن فهمهما . الشخصية الدوغمائية تدرك الموضوعية : نحن _ ضد _ هم ، لكنها تفشل بفهم النسبية والاختلافات الحقيقية بين البشر . الشخصية الأنانية ، تدرك النسبية والموضوعية ، ولكن في الاطار المباشر والمنفعة الضيقة والمحدودة . الشخصية الموضوعية ما تزال في طور التشكل ، مع العقد الثالث للألفية الثالثة . وإلا كيف يمكن تفسير العنصرية ، والتعصب ، والعنف وبقية الأمراض الاجتماعية _ الثقافية الموروثة والمشتركة ! .... 3 التجربة والمعرفة متلازمة ، أو اثنان في واحد ، هذا موقف العلم الحديث وماهيته . وهذا الموقف خطأ صريح ، ويمكن التأكد منه بالملاحظة المباشرة في أي جامعة بالعالم . وهنا تبرز أهمية الفلسفة ، والأديان أيضا ، السماوية أو غير التأليهية كالبوذية مثلا . المعرفة العقلية والمعرفة التجريبية جدلية ، ثابتة ومتكررة . لا يولد الانسان ، وعقله صفحة بيضاء . أيضا لا يولد بغرائز مكتملة مثل بقية الأحياء . المجتمع يتوسط الفرد والانسان ، وهو بديل ثالث بالفعل والقوة معا . لكن أحيانا يكون البديل الثالث السلبي ، حيث المجتمع المريض والدولة الفاسدة . أو البديل الثالث الإيجابي ، حيث القيم الإنسانية المشتركة . للأسف ما يزال العالم الحالي في المرحلة الثنائية _ الدوغمائية : نحن _ ضد _ هم . لكن ، ولحسن الحظ توجد قيم إنسانية مشتركة بين جميع الثقافات والمجتمعات .. يندر أن تجد أحدا يفتخر بكذب أهله وأحبائه ، أو بغبائهم أو بطمعهم أو.... أعتقد أن لائحة حقوق الانسان الحالية تمثل القيم الإنسانية المشتركة ، وتتضمن قيم غيرها من الأديان والثقافات ، بينما العكس غير صحيح . .... الاثنان أصل الواحد ، وأصل الاثنان أربعة ....وتستمر السلسلة . هذه خبرة عامة وتتكرر في كل لحظة ، ومع ذلك هي مهملة بالعموم . جدلية الانسان والفرد أصل المشكلة . الانسان مفهوم ميتافيزيقي ، يتعذر تحديده . الفرد مصطلح علمي ، محدد بدقة ووضوح . مع ذلك يبقى الغموض في الوضع الإنساني هو القاعدة ، والمعرفة حل مؤقت . .... 4 مع بدايات القرن الماضي ، واكتشاف مكونات الذرة ، اصطدمت المعرفة الحديثة والفيزياء خاصة بحقيقة جديدة " عدم اليقين " ، أو المصادفة . هي ليست جديدة على الفكر ، لكن جديدة في العلم ، ظاهرة تتكرر في المخابر . بعبارة ثانية ، وضع الفيزياء الحديثة ( منذ أكثر من قرن ) بحالة فصام : 1 _ الفيزياء الفلكية ومعها الفيزياء الكلاسيكية يقينية ، وموضوعية ، ونتائج التجربة منفصلة عن الانسان ورغباته وأفكاره . التجارب التي أجراها نيوتن ، أو غيره ، يمكن تكرارها في أي مختبر في العالم والنتيجة واحدة . 2 _ الفيزياء المجهرية احتمالية وغير يقينية ، وتختلف نتيجة كل تجربة عن ما سبقها ، أيضا تختلف عن كل ما سيأتي لاحقا . نفسه عالم الفيزياء المجهرية ، الذي يراقب حركة الالكترون ، تتغير نتيجة تجربته كل مرة ! لهذه الفقرة عودة متكررة ... .... ما هو الزمن ؟! هل هذا السؤال منطقي وصحيح ؟ هل هو سؤال العلم والفيزياء خاصة ؟ أم سؤال الفلسفة ؟ أم سؤال الدين والتنوير الروحي ؟ بصرف النظر عن الأجوبة المتنوعة ، ومدى صحتها أو اقترابها من الحقيقة والواقع ، وربما لا نتمكن من الإجابة عليها خلال هذا القرن ، وحتى الذي يليه أيضا ! ومع ذلك ، وهنا المفارقة نعرف اتجاه حركة الزمن ونوعها وسرعتها ، وهذه كلها ظواهر فيزيائية تقبل الملاحظة والاختبار ، لكن بشكل منطقي وغير مباشر . _ حركة الزمن ثابتة : 1 _ من المستقبل 2 _ إلى الحاضر 3 _ إلى الماضي . _ نوع الحركة ثابتة ، وهي نفس السرعة التي يقترب بها المستقبل ، يبتعد بها الماضي . مثال مباشر ، سنة 2010 تبتعد بنفس السرعة التي تقترب بها سنة 2030 . _ لحركة الزمن سرعتين مختلفتين : 1 _ تعاقبية هي التي تقيسها الساعة . 2 _ تزامنية ، عتبتها سرعة الضوء ( وعلى الأرجح تتجاوز سرعة الضوء ) . .... ....
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 2
لماذا تختلف الفيزياء الكلاسيكية ( ومعها الفلكية دوما ) مع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم إلى درجة التناقض الصريح ، والدائم ربما ؟! هذا السؤال ، وكثير غيره ، يتعذر الإجابة عليه بدون تغيير الموقف العقلي من الزمن . وبعد تصحيح اتجاه حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وليس العكس ، تتضح الصورة الكبرى والكلية ...هذا موقفي وخلاصة خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) . عندما ننظر حولنا ، باتجاه الأرض أو إلى الفضاء خاصة ...نحن نرى الماضي فقط . والماضي بطبيعته ثابت وصور تتكرر ، على خلاف الحاضر والمستقبل أكثر . 1 _ الماضي ( وجود بالأثر فقط ) ، سلاسل سببية تتكرر بلا زيادة أو نقصان _ سوى التشويه نتيجة الإضافة أو الحذف . 2 _ الحاضر أو النتيجة أو الواقع المباشر ( وجود بالفعل ) = سبب + صدفة . 3 _ المستقبل مصادفات واحتمال ( وجود بالقوة فقط ) . يسهل فهم التناقض بين نتائج الفيزياء المجهرية والفيزياء الفلكية : 1 _ الفيزياء الفلكية ومعها الفيزياء الكلاسيكية موضوعها الماضي ، وهو ثابت لا يتغير . 2 _ الفيزياء المجهرية موضوعها المستقبل لحظة تحوله إلى الحاضر ، فالماضي أخيرا ، وهو احتمال وعدم يقين بطبيعته . الماضي أحادي البعد ، والحاضر ثنائي البعد ( صدفة وسبب ) ، بينما المستقبل ثلاثي البعد بطبيعته ويتضمن الحاضر والماضي بالقوة . ( هذه الفكرة مكثفة ومختزلة ، لأنني ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة أيضا على صفحتي بالحوار المتمدن ) . .... " كل آت قريب ، وكل ماض بعيد " وأما بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، فيمكننا استنتاجها بطرق عديدة وقد ، عرضتها في النصوص السابقة ، ويمكن اثبات ذلك بشكل منطقي أيضا عبر الاستعانة بالهندسة الفراغية : لنقسم المسار بين المستقبل والماضي إلى خمس أجزاء ( وحدات ) : لدينا وحدة 1 تمثل المستقبل البعيد ، ووحدة 2 مقابلة تمثل الماضي البعيد... وبينهما المستقبل والحاضر والماضي ، ... لا خلاف على أن المستقبل يقترب وأن الماضي يبتعد ( والسرعة نفسها ) وهذه ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ( عيد ميلادك يبتعد ويوم وفاتك يقترب ، وبنفس السرعة ، ... يسهل فهمها عند تخيل حياة شخص آخر ، يوم مولده ويوم وفاته ) . اتجاه الحركة من البداية إلى النهاية ، من الوحدة 1 ، المستقبل ، الحاضر ، الماضي ، وأخيرا الوحدة 2 ( يساعد تخيل مجرى نهر يمثل حركة الزمن ، المستقبل يقترب والماضي يبتعد ) بمجرد أن يتمكن الانسان من تخيل المشهد الموضوعي ، تتكشف حركة الزمن مع الاتجاه . .... تفسير استمرارية الحاضر ، نتيجة مباشرة لفهم اتجاه حركة الزمن : الواقع الموضوعي في جانبه المباشر أو الحاضر ، يشبه الأسطوانة ... حيث المستقبل يمثل وجهها العلوي ، والماضي وجهها السفلي ، وهي معبئة بسائل ( الماء مثلا ) إلى منتصفها . يبقى الحاضر ( السائل ) بمستوى ثابت حول منتصف الأسطوانة ، وتفسير ذلك سهل ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . الواقع ( الأسطوانة ) ثلاثي البعد : 1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة ووعي . المكان أو الأسطوانة ثابت ، والزمن والحياة متعاكسان ، ومتساويان بالقيمة المطلقة . ..... مثال تطبيقي ( ومكرر في نصوص سابقة ) العلاقة التي تحقق جودة عليا بتكلفة دنيا ، هل هي ممكنة واقعيا ؟! ..... حاجة الفرد إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا من شريكه _ ت العاطفي خاصة ، يتعذر تجاوزها ، كما أن تحقيقها ليس سهلا ، بل هو متوسط درجة الصعوبة أو السهولة . يحصل الفرد خلال حياته على تلك العلاقة ( جودة عليا مقابل تكلفة دنيا ) _ وهي تحقق الاشباع والارضاء بالفعل _ من مصدرين الأول والدائم من الأبوين أو أحدهما أو البديل ، والثاني من الطبيعة مباشرة ، حيث الهواء مجاني مع أنه الأغلى والأرفع قيمة يليه الماء وهو شبه مجاني ، أيضا الجمال . بعد الرشد ، لا تتحقق تلك العلاقة _ جودة عليا بتكلفة دنيا _ المرضية والمشبعة سوى في علاقات الحب ، والتي تتمحور حول الثقة وعتبتها الاحترام . ما أفقر حياة الفرد ( امرأة أو رجل ) الذي لم يعرف ذلك المستوى والنوع من العلاقة ، ولو ملك كنوز العالم .... هو _ هي يستحقان الشفقة . ..... يمكن تصنيف مختلف العلاقات الإنسانية ، وفق أربع مستويات : 1 _ علاقات الحاجة . 2 _ علاقات الجاذبية . 3 _ علاقات الاحترام . 4 _ علاقات الثقة . وبالإضافة إلى ذلك المصطلح الغامض " مصلحة الانسان " متناقض ذاتيا ... وهذه الفكرة أيضا ناقشتها ، بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهي تتلخص باختصار : للفرد الإنساني ثلاثة أنواع من المصالح ، وهي متناقضة بطبيعتها : 1 _ المصلحة المباشرة ، وتتضمن الرغبات الأنانية والنرجسية ، وعندها يقتصر اهتمام الفرد على اشباع حاجاته المباشرة ويكون ذلك بالضرورة على حساب نضجه ومصلحته المتكاملة . 2 _ المصلحة المتوسطة ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات ، وهي تتطلب التضحية نسبيا بالمصالح الأنانية والمباشرة ( أو بالكامل مع الأهداف الكبيرة ) . 3 _ المصلحة البعيدة ، ونموذجها المصلحة الروحية وإدراك الانسان لحياته من خارجها . .... مختلف العلاقات الإنسانية أحد نوعين : سلبية أو إيجابية ... العلاقة السلبية تتضمن 1 و 2 ، وتنتهي بعد انتهاء الحاجة ، أو تغير الجاذبية . توجد أمثلة لا تحصى على هذا النوع من العلاقات ، والعواطف أيضا . بينما العلاقات الإيجابية ، هي بالضرورة تتضمن الاحترام ، والثقة هي الذروة . وحدها علاقات الثقة ، تحقق للطرفين ( أو الأطراف ) جودة عليا بتكلفة دنيا . وهذا النوع والمستوى من العلاقات ، يحقق النجاح الزمني والتوازن بالضرورة : 1 _ بالنسبة للأمس والماضي ، مشاعر الثقة والرضا . 2 _ بالنسبة للحاضر ، يتوفر الحد الأدنى من الأمان والاثارة دوما . 3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، توجد غايات واتجاهات وأمل . .... المفارقة المحزنة ، والتي تثير السخرية أيضا ، أن أكثر الناس حاجة للثقة هم أكثر من يبدد ثقة الآخر _ ين بهم بسرعة وخفة . السؤال الذي ينبغي أن يتحول إلى هاجس ، وتساؤل يومي أو شبه يومي : هل أنا شخصية جديرة بالثقة ؟! لا يوجد شخص أهل للثقة مع أحد أصدقائه ( أو صديقاته ) ، وخائن لغيره أو لغيرها . خلال المراهقة يفهم الشخص المتوسط ، بدرجة الذكاء أو الحساسية ، معادلة الثقة . تتزايد معدلات الذكاء لدى الشخصية المتوسطة في العالم كله ، بشكل ملحوظ وتجريبي ، وهو الأمر الذي يتزامن مع تزايد التقارب بين الجودة والتكلفة بمختلف المجالات ، وهي تقارب التجانس في المجالات العلمية والأدبية والفنية على سبيل المثال . يوضح الأمر ، التجانس شبه المؤكد بين الشهرة والجدارة في العلم والموسيقا والغناء وغيرها. بداية العقد 3 للقرن 21 . ولو أجرينا مقارنة بسيطة للقرنين 19 و20 مع الحالي ، تتضح طبيعة العلاقة بين الجدارة والشهرة ، واقترابها المتزايد من التجانس مع الحركة والتطور . .... مثال تطبيقي ومباشر على الفكرة ، هذا الكتاب نفسه ؟ إذا تبين خلال السنوات القليلة القادمة ، ما يؤكد صحة ( أو خطأ ) فرضية اتجاه الزمن الثابت والوحيد من المستقبل إلى الماضي ، ومروا بالحاضر ، سوف يحصل على الاهتمام والتقدير وفي حال ثبوت العكس ، ... يرمى في أقرب سلة مهملات . بينما كان الأمر ليتطلب مرور عدة أجيال ، قبل تحقق الحكم العادل والصحيح . أمثلة السكك الحديدية والطائرات وحقيقة دوران الأرض حول الشمس . لنتخيل قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، كانت الأرض مسطحة وثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، ولم يكن ليخطر على بال الوضع الحقيقي للنظام الشمسي ، والذي يعرفه كل طفل _ة قبل العاشرة ، ويفهمه أيضا . .... الوضع الإنساني مأساوي بطبيعته ، الموت نهايته الحتمية . والأكثر مدعاة للقلق الصدفة ، أو الاحتمالات المفتوحة دوما على المفاجئات غير السارة ، بل والمخيفة في حقيقة الأمر . كل يوم جديد ، والحاضر بطبيعته سبب + صدفة . السلاسل السببية مسؤوليتنا ( نحن البشر ) ، بينما سلاسل الاحتمالات خارج وعينا وإرادتنا ورغباتنا ، ولها وجودها الموضوعي والمنفصل عن الحياة والانسان . بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتكشف واقع جديد ، ولكن يبقى الكثير من الأسئلة المفتوحة عن مصدر المستقبل الزمني ، وعن مصير الماضي ، وغيرها بلا أجوبة . .... ما يخسره الحاضر ( بنتيجة تحول الحاضر إلى الماضي ، يتجدد آليا وبشكل دوري ومستمر من المصدر أو المستقبل ) ، بالتزامن مع حركة معاكسة من الماضي ( حيث حركة الحياة عكس حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل أخيرا ) . .... ملحق شكرا بوذا بعد 25 قرنا تصلح الأيدي للمصافحة .... الجزء الأحدث من الدماغ هو المشكلة والحل بالتزامن . يطالب محور الدوغما الأول ( الاعتدال ) بعبادته ، ويطالب محور الدوغما المقابل ( الممانع ) بإبادته واستئصاله . حيوانات السيرك توضح المشكلة ، وتفسرها أيضا ، الهوية الفردية حقيقة اجتماعية وثقافية ، وهي بداية طريق التحقق والنمو المتكامل . " السعادة هناك _ هنا والشقاء أيضا هنا _ هناك " .... .... نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي
شعور المظلومية مع الانكار وموقف الضحية ، بدلالة الزمن 1 " لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمان غير زمنكم " " أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة والحياة لا تقيم في منازل الأمس " العبارة الأولى تنسب لعلي بن أبي طالب الخليفة الرابع ، والعبارة الثانية لجبران ، ويعرفها الجميع بفضل الرحابنة وفيروز . .... اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . يسهل فهم الفكرة ( والخبرة ) بالنسبة لصغار السن ، قبل أن تيبس الرأس ويجف العقل وتتعطل الحواس والتفكير . والمفارقة اللطيفة والمحزنة معا ، أنها معروفة كما تدل العبارتان منذ عشرات القرون . .... لماذا ترفض الفكرة ، وبدون وعي وتفكير ، من قبل الغالبية والأكاديميين خصوصا ؟! التفسير بسيط وصادم : المقاومة . المقاومة مصلح مركزي في التحليل النفسي ، وهو أكثر أهمية من اللاشعور والكبت وغيرها من المصطلحات المعروفة . المقاومة لاشعورية بطبيعتها ، ويصطدم بها كلا طرفي العلاقة العاطفية ، وهي االمحدد الأساسي لنجاح العلاقة أو فشلها . ( أي علاقة لا على التعيين ، المقابلة النفسية أو الصداقة أو العشق أو الخصومة أو الشراكة ) .... 2 الزمن جديد قادم من المستقبل . والحياة جديدة قادمة من الماضي . والمكان أو المادة إناء فارغ يحتوى الوجود . هذا هو الواقع الثلاثي البعد بطبيعته ، والذي يسهل فهمه . هو ظاهرة حقيقية ، وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . .... هذه الفكرة مشتركة بين الفلسفة الوجودية ، وبين الفلسفة الصينية القديمة ، وهي خلاصة حوارات طويلة وشيقة مع صديقات وأصدقاء في مغارب الأرض ومشارقها . بالتحديد الفلسفة الوجودية ، كان الفضل لجميل حلبي بمعرفتي لها . وحكمة الشرق القديمة ، يرجع الفضل لأحمد جان عثمان فيها . هكذا هو الأمر يا قارئ _ت _ي العزيز _ ة .... هذه الكتابة ( والأفكار ) بالفعل ليست لي ، فـأنا مثلك وأشبهك ... قارئ أولا وكاتب ثانيا . .... 3 " الفرح فضيلة " العبارة الأكثر سحرا من بين كل ما قرأت . الشكل والمضمون ، الايجاز والتكثيف والايحاء والشرح والسرد بكلمتين فقط . هو سبينوزا معلمنا جميعا . " إن ما يقوله بولس عن بطرس ، يخبرنا عن بولس أكثر مما يخبرنا عن بطرس " لنتذكر أن سبينوزا ، كان من جيل الجد العاشر لنا ( أنت وأنا ) ... لنتأمل المشهد قليلا ، وكيف عاش المعلمون القدامى ، وسط التعصب والجهل والعنف ، وأبدعوا ... ونحن نجد صعوبة ، ومشقة بالغة ، في قراءة ما كتبوه بأعصابهم ! .... 4 هل أنت شخصية جديرة بالثقة ؟! مع الإدمان يتحول الكذب إلى هوية شخصية . .... الكذب ، شهادة الزور ، الخيانة ...متلازمة . ما هي الخيانة ؟ في الثقافة السورية ( وجوارها ) ، يفخر الرجال عموما بخياناتهم الزوجية والعاطفية . والمفارقة أن الكثير من النساء ، يشاركن حفلة العربدة وفقدان العقل والرشد تلك . .... الفصام ظاهرة طبيعية في ثقافتنا وأخلاقنا المشتركة ، يكذب الزعماء كما يتنفسون ( القادة والآباء والأمهات ورجال الدين والعلماء ... عادي ) . والنتيجة العلاقات المسمومة في كل بيت ، الاحترام مفقود بالكامل في بلادنا . احترام النفس واحترام الآخر وجهان لعملة واحدة ، لا ينفصلان مطلقا . وعندما أتحدث عن السوريات _ ين لا أميز بين الداخل والخارج ، ولا بين المعارضة والموالاة ( كلمة ثورة صارت قميص عثمان ) . .... 5 ضيعتني الطرق السهلة . كتبت العبارة مرات لا تحصى ولا تعد . .... تسعة من عشرة بين جميع من التقيهم ، لا يرغبون بالكلام ولا بالاستماع ولا يحتملون الصمت أيضا لدقائق ، بالتزامن ومع بعض ؟ يريدون الثرثرة والنميمة فقط . الثرثرة شكوى أو تفاخر . .... 6 شعور المظلومية حقيقي ومشترك وسائد ، ولا تستثنى منه جماعة سورية أو عربية أو إسلامية ( بحسب خبرتي الثلاثية الشخصية والاجتماعية والثقافية ) . بالطبع لا يوجد سبب واحد أو أول ، لذلك الشعور المزمن والمشترك ، بل حزم من الأسباب المباشرة وغ المباشرة . ومع ذلك أعتقد أن السبب الموضوعي أو العقلي بتعبير أوضح ، يفسره الفهم الخاطئ للزمن والوقت بوضوح . الماضي مصدر الحياة وبدايتها هذا صحيح ، لو كان الزمن أيضا مصدره من الماضي يكون الموقف السلفي " وعبادة الأسلاف " منطقي ومتوقع ، لكن بعد فهم الواقع والحاضر خاصة يختلف الأمر بالفعل . على الأقل يختلف الموقف العقلي والفهم ، ثم توزيع المسؤولية . .... شعور المظلومية نتيجة مباشرة لموقف التجنب المزدوج : موقف الانكار وعقلية الضحية . مشاعرك مسؤوليتك ، من يجد صعوبة ومشقة في فهم العبارة ، مشكلته بعقله . لتفترض أحدهم سرقك أو أهانك أو قام بأي عمل عدواني ضدك ، تبقى مشاعرك مسؤوليتك ، وهي منفصلة عن محاسبته أو جريمته . ليس ما يحدث لنا سبب كآبتنا وشقائنا ، بل تفسيرنا لما يحدث هو الأهم دوما . تفسيرنا لحياتنا ، وما يحدث ، مصدر أول للشقاء أو السعادة . ما يحدث بشكل حقيقي ، وواقعي وموضوعي ، درجة ثانية من الأهمية . توجد أمثلة ودلائل تجريبية لا تحصى على ذلك ... مثالها ، نسبة الانتحار في البلدان الغنية والمتقدمة أعلى من مثيلاتها في البلاد الفقيرة . والمثال الأهم أنت قارئ _ ت _ي الآن ،... تكفيك خمس دقائق تأمل يوميا " شرط أن تتكرر يوميا " ، طوال هذه السنة ، لتنقلك إلى مستوى عاطفي وعقلي ، أنت نفسك لن تصدقه _ ي نهاية العام . هذا رهاني لك ....أن تعطي لنفسك 5 دقائق في اليوم فقط . كيف تزعم أنك تحترم_ ي ( وتحب ) نفسك ! .... 7 بيت القصيد وقصارى القول " استمرارية الحاضر " تفسر الكثير من غموض الحياة ... لا تنفصل الصدفة عن السبب والعكس صحيح أيضا ، لا يوجد سبب بدون صدفة ، ولا توجد مصادفات بدون أسباب . المسؤولية واللوم أمران مختلفان : اللوم من الماضي ، وأحداثه وقعت في الماضي . بينما المسؤولية عن الحاضر والمستقبل . هذه الفكرة موضحة بشكل موسع وجميل ، مع الأمثلة التوضيحة في كتاب " فن اللامبالاة " مارك مانسون وترجمة الحارث النبهان . .... الشعوب والدول والجماعات تشبه الأفراد ، والعكس صحيح أيضا . توجد جماعات أو دول او مؤسسات وشركات مريضة ، كما يوجد ما يقابلها من الصحة والسلامة شبه طبق الأصل بالفرد . شعور المظلومية الشعبي والوطني ، يشبه موقف الضحية الفردي إلى درجة التطابق . كلاهما يسلب الانسان حرية الإرادة والفعل والتفكير ، بصرف النظر عن الحقيقة . المسؤولية تنتج الحرية . ..... .....
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 3 علاقات التفسير والتأويل بدلالة الزمن والحياة
.... ضيعتني _نا الطرق السهلة وما تزال 1 التفسير والتأويل ! البعض يعتبرهما مترادفتين ، والبعض يوصل الاختلاف بينهما إلى درجة التناقض أو القطيعة ، والأكثرية لا تكترث لهذا الجدل ( المنطقي أو البيزنطي ! ) ... التفسير نشاط متواضع ومباشر يشبه الترجمة ، ويتمثل في عملية إيجاد الترابط والصلات بين المعلوم1 والمعلوم2 والمعلوم3 ... من داخل النص أو التعبير ، أيضا تتقبل الانتقال إلى نوع آخر من سلاسل الارتباط بين المجهول1 والمجهول2 والمهول3 ...الخ . التأويل ، عميلة إيجاد الارتباط بين المعلوم والمجهول أو علاقات خارج النص مع داخله . تتصل العمليتان ( التفسير والتأويل ) بماهية المنطق ( الاستنتاج والاستقراء ) .... كلنا نعرف الاستنتاج ، وهو أقرب إلى البديهي . ببساطة لأن عملية التعميم ، كفكرة وخبرة جديدة ، محور الانتقال من الطفولة إلى المراهقة . من يعرف الاستقراء ؟! وقد ترددت بوضع إشارة الاستفهام صراحة . قرأت السنة الماضية أكثر من مئة ساعة في المنطق وفلسفة العلم فقط بهدف محدد سلفا وبوضوح : معرفة وفهم معنى كلمتين " منطق " و " استقراء " .... وبدون جدوى . بصراحة ، ما فهتمه وأعتقد أنني قرأت بجهد وحماس طالب _ ة متفوق _ ة مع إعداد رسالة دكتوراه في الفلسفة حول معنى الكلمتين : المنطق تسمية ثانية للعلم ، لكنها القديمة والتي بطل استعمالها . مع أن كلمة علم أوضح وأبسط ، وصحيحة . كلمة منطق حذلقة في تسعة من عشرة ، في حالات استخدامها . ( الفيلسوف الحكيم ، يترك دائما ثغرة للاستثناء ) بينما كلمة استقراء ، هي التسمية القديمة للتخصيص ، وغموضها يرجع جزئيا إلى غموض عملية التخصيص بالمقارنة مع التعميم والتي لا يجهلها أحد . الاستنتاج والاستقراء أو التعميم والتخصيص العلم والمنطق أو الجهل والعشوائية أعتذر ، بصراحة كنت أحاول التفكير بصوت عال فقط . .... العلاقة بين المعلوم والمجهول ، زمنية أولا وفكرية ثانية ولغوية ثالثا ...ورابعا لا يهم . بعد فهم العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن ، يتغير الواقع والعقل . .... 2 الحياة معلومة بطبيعتها . الزمن مجهول بطبيعته . .... الحياة محور الدين والعلم . الزمن محور الفلسفة . .... رجل العلم جبان يشبه رجل الأعمال ، الماضي موضوعه المفضل ( والثابت ) . رجل الدين مقامر يشبه السائح ، الجديد موضوعه الحقيقي ( والمتجدد ) . الفيلسوف يمسك العصا من المنتصف ....منذ ثلاثة آلاف سنة . أنت وأنا الجمهور الضجر ، والوحيد في هذه الحفلة ( المبتذلة ) . .... 3 الحياة حركة ثنائية واضحة تماما : من الماضي إلى الحاضر . والحركة الثالثة استنتاج فقط ، إلى المستقبل . بالمقابل ... الزمن حركة ثنائية واضحة أيضا : من المستقبل إلى الحاضر . والحركة الثالثة استنتاج أيضا ، أخيرا الماضي . .... ماضي الزمن مشكلة مزمنة ، مجهولة بطبيعتها . مستقبل الحياة مشكلة مقابلة ، ومجهولة بطبيعتها . .... 4 الماضي مصدر الحياة ، هذه ظاهرة حقيقية وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . أما كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ ...وغيرها : لا أعرف ، ولا أحد يعرف إلى اليوم . .... المستقبل مصدر الزمن ، هذه ظاهرة حقيقية وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء . أما كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ ...وغيرها : لا أعرف ، ولا أحد يعرف إلى اليوم . .... 5 التفسير عملية إيجاد السلاسل والترابطات بين جوانب الحياة ، ومراحلها المختلفة . التأويل عملية إيجاد السلاسل والترابطات بين جوانب الزمن ، ومراحله وتقسيماته . هذا رأي وليس اعتقاد . .... الاستنتاج عملية الانتقال من الخاص إلى العام ، ومن الجزء إلى الكل ... لكن الأهم في عملية الاستنتاج الانتقال من المجهول إلى المعلوم . الاستقراء عملية الانتقال من العام إلى الخاص ، ومن الكل إلى الجزء ... لكن الأهم في عملية الاستقراء الانتقال من المجهول إلى المعلوم . .... 6 هل فهمت شيئا ؟! ولا أنا . .... 7 الترابطات والتشابكات العصبية الجديدة ، في عقلك وفي عقلي ، أقوى من القديمة . التطبع يغلب الطبع ، والعكس غير صحيح وحالة خاصة فقط . حيوانات السيرك كلها تثبت هذه الفكرة ، والخبرة ، المشتركة . منطقيا ، يكون الأمر بالنسبة للإنسان أسهل وأسرع . ويمكن الاستنتاج أن الحياة أقوى من الزمن . الحياة ترفع الحاضر دوما فوق الماضي ، بينما الزمن يدفع الحياة إلى الماضي باستمرار . .... الحياة تدفع بالماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بشكل ثابت ، لكن بطرق متنوعة ويتعذر حصرها . الزمن يدفع المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بشكل ثابت ، وبطريقة لا نعرف عنها أي شيء ( لا أنت ولا أنا ولا أحد )...إلى اليوم 10 / 1 / 2020 . 8 الطرق السهلة تتجه إلى القاع . 9 عتبة الألم تجسد الهوية الفردية العاطفية أو العالم الداخلي للفرد . عتبة الألم ودرجة السعادة / الشقاء وجهان لعملة واحدة . الشقاء يمثل قاع الأسطوانة الفردية ، أو وجهها العلوي . السعادة تمثل سطح الأسطوانة ، ووجهها السفلي . الخبر السيء : لا يمكن محو عتبة الألم . الخبر الجيد : يمكن تخفيضها إلى العتبة المشتركة . 10 الألم الجسدي بمختلف ، أشكاله ومستوياته تحت عتبة الألم المشتركة . .... المشترك الوحيد بين العتبة والسقف فقدان الأمل ، والطرق السهلة تتجه إلى القاع بطبيعتها . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف2
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف1
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله وهوامشه
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس فصل 2
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف1
-
نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع مع فصوله وهوامشه
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع فصل 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 2
-
نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ف 1
-
نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، هامش الباب الأول
-
النظية الرابعة للزمن _ القسم الثاني
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث مع فصوله وملحقاته
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث ف 3
-
نظرية جددية للزمن _ الباب الثالث مع فصل 1 و2 ومحلق جديد
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث فصل 2
-
فنون السخرية ، والتركيز والتأمل _ مثال تطبيقي على نظرية جديد
...
المزيد.....
-
-لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر
...
-
نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
-
لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا
...
-
أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض
...
-
عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا
...
-
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
-
حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
-
من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
-
بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
-
اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|