أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش















المزيد.....



نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 23:07
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس

خلاصة الباب السادس ومقدمته
....
المشترك الوحيد بين العتبة والسقف فقدان الأمل .
....
قانون الحياة الحل الأسهل هو الأسوأ .
قانون الزمن الحل الأسهل هو الأفضل .
...
بداية الزمن نهاية الحياة
والعكس صحيح
بداية الحياة نهاية الزمن
....
البداية والنهاية واحدة ، هذه خلاصة والأسئلة كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ بعهدة المستقبل .
خلاصة الكتاب الصادمة للكاتب / القارئ .... التفكير بصوت عال .
....
يتزايد التجانس بين الجودة والتكلفة في حياة الانسان ، بسرعة تفوق الوصف .
بينما هما نقيضان في الزمن والطبيعة ، كيف ستكون حلول المشكلة ؟!
....
المال والوقت هما العملة الموحدة ، واللغة المشتركة ، بين التكلفة والجودة .
.....
.....
الباب السادس مع الفصول 1 و 2 و 3 والملحقات

تحديد المشكلة ، بشكل دقيق وموضوعي ، نصف الحل الصحيح والمناسب بالتزامن .
وهذا ينطبق على الفلسفة أو الفيزياء أو قضايا المجتمع والثقافة والوضع الانساني بصورة عامة .
المنطق ( العقل والتجربة ) بوابة الحقيقة ، والمدخل المباشر والوحيد للمعرفة العلمية الجديدة .
1
ما الذي نعرفه بداية الأسبوع الأول من سنة 2020 ، بشكل علمي وموضوعي ؟!
أعتقد أن الأفضل للمعرفة الفردية ، أن يحدد المرء ما يجهله أولا ، وبشكل دوري وسنوي على الأقل ، أعتقد من المناسب دورة نصف السنة ، الشهر قصير جدا والسنة بعيدة بالمقابل .
" المجهول " أو ما هو خارج الوعي والتفكير والادراك والشعور تماما ؟!
خلال القرن الماضي وحده ، تحققت تغيرات في العالم والحياة بالتزامن مع قفزات معرفية جديدة ونوعية ، كانت ضربا من الخيال ( والوهم ) بالنسبة لجميع الأسلاف .
ومع ذلك الجهل وغير المفكر فيه ، ربما يكون أكبر في الجانب المقابل الذاتي .
ما الذي نعرفه ( أنا وأنت ، ...) أكثر من ما كان يعرفه بوذا والمسيح وسقراط والمعري ؟!
بالطبع بعدما نستثني التكنولوجيا الحديثة ، مع العلوم التطبيقية بما فيها الطب النفسي أيضا .
....
اليوم 5 / 1 / 2020 ، ما يزال الموقف العلمي والثقافي ، يعتبر أن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل !
أو ، وهو الأسوأ موقف الانكار ، اعتبار الزمن مجرد فكرة ذهنية ، ولا وجود حقيقي له .
أو اعتبار حركة الزمن عشوائية ، وليست منتظمة أو ثابتة .
ذلك هو مضمون النظريات الثلاثة ( السابقة ) للزمن .
بينما النظرية الجديدة للزمن " النظرية الرابعة " تتضمن ما سبقها بالقوة والفعل .
....
1
لماذا النظرية الرابعة للزمن ، أو الجديدة ؟
توجد نظرية تقليدية ، وهي مشتركة بين العلم والفلسفة والأديان ، تمثل التصور العام للزمن بالتوافق مع الحواس المباشرة تتمحور حول اتجاه الزمن : من الماضي إلى المستقبل .
الخطأ الوحيد في هذا الموقف ، يتمثل في الافتراض الضمني بأن الزمن جزء من الحياة ، أو أنهما " الحياة والزمن متلازمة " في الحركة والاتجاه ، والنتيجة عكس الاتجاه .
الواقع الموضوعي على خلاف ذلك ، الزمن والحياة بينهما علاقة جدلية ( عكسية ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون شروط .
اتجاه الحياة هو بالفعل من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .
اتجاه الحياة ثابت ووحيد : من الماضي إلى المستقبل .
لكن حركة الحياة غير معروفة بشكل دقيق وموضوعي ، وقد تكون عشوائية أو هكذا تبدو للحواس المباشرة ، هذا الموضوع مفتوح وهو في عهدة العلم والمستقبل .
لكن اتجاه الزمن على العكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
اتجاه الزمن ثابت ، ولا يوجد أي دليل على العكس . بالمقابل جميع الدلائل والملاحظات المتأنية تؤكد أن اتجاه حركة الزمن 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
( والعكس هو اتجاه الحياة الثابت والوحيد أيضا ، كما تؤكد الملاحظات المختلفة ) .
سرعة حركة الزمن أيضا ثابتة ، وهي نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية ، من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
وهي السرعة التي تقيسها الساعة .
2 _ الحركة التزامنية ، من الحاضر1 إلى الحاضر2 إلى الحاضر3 ...بلا نهاية .
وهذه السرعة عتبتها سرعة الضوء ، وربما تكون نفسها !
وهي تمثل فرق التوقيت ، أو التزامن المتدرج على مروحة 24 ساعة في العالم .
....
النظرية الحديثة ، والتي تتمثل بموقف اينشتاين ، وفرضيته الجريئة أن الزمن بعد رابع للمادة وتكملة ذلك ، بأن الزمن ليس له اتجاه محدد أو ثابت .
المشاهدة اليومية تخالف ذلك الموقف ، وقد عالجت هذه الفكرة بشكل موسع ومنشور على الحوار المتمدن .
وأما النظرية النقدية مع موقف التنوير الروحي ، حيث يجمعهما موقف الانكار ، أو اعتبار الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل اللغة والرياضيات وبدون مقابل موضوعي .
أعتقد أن إلغاء الماضي والمستقبل يتناقض مع العقل والمنطق ، ومع التجربة الإنسانية عامة .
....
2
في الستين الأولى ، لا يستطيع الانسان تحقيق رغباته .
لكن يمكنه تغييرها ، واستبدالها بالأفضل ، وبسهولة تتزايد مع النمو والنضج .
التصنيف الرباعي للقيم الحالية ، في عالم اليوم 2020 من الأدنى إلى الأرقى :
1 _ الصدق السلبي ، ويتمثل بالنميمة والوشاية ، أيضا الوقاحة ومختلف أنواع النصب والغش والاحتيال تقع في هذا المستوى المنفض " القاع الإنساني " .
2 _ الكذب العادي والمبتذل خلال الثرثرة ، لا أحد يجهله .
كلنا نكذب ، أحيانا لمبررات تافهة للغاية .
من لا يدركون الجانب السلبي في شخصياتهم ، هم في مستوى خطر من المرض العقلي .
3 _ الصدق ، للأسف ما يزال نادرا في الثقافة والحياة العربيتين والاسلاميتين .
بعد الخمسين ، فهمت ماذا يعني الصدق ، بشكل نسبي طبعا وقياسا بتجربتي السابقة ، فقد كنت أمارس الكذب الذي ورثته تماما ( المجاملة والنفاق ) .
تكلفة الصدق عالية ، لكن جودته أعلى دوما .
السعادة وراحة البال تبدأ بعد هذا المستوى ، وليس قبله مطلقا .
والأهم من ذلك هذا المستوى يمثل عتبة الصحة العقلية ، وبشكل واضح ويسهل تحديدها ، وقياسها أيضا بشكل موضوعي وتجريبي .
4 _ الكذب الأبيض ( التواضع وإنكار الفضل ) ، مستوى يشترط النضج الشخصي بالفعل .
أتدرب عليه ، لم أنجح ، ... هو حلم وأمل .
وسوف أكتب تجربتي آخر السنة الجميلة " الجديدة " ...
2020 السنة البشرى
....
وصلت إلى وضع وموقف الجنون ، والانفصال عن الواقع .
أعتبر أن الموقف العلمي والثقافي _ من الزمن والواقع والوجود الموضوعي _ خطأ .
ونسبة الشك عندي لا تتعدى 1 بالمئة .
أنا على يقين ، أن اتجاه الزمن وحيد وثابت ، من المستقبل إلى الماضي .
وكنت أعتقد أن فترة التجاهل ، من قبل الهيئات العلمية والثقافية ، للنتيجة التي توصلت إليها لن تتعدى الأشهر !
الآن ، أفهم وبوضوح درجة الخدر وغياب الوعي في عالمنا الحالي ، وبين العلماء أيضا .
وأدرب نفسي على التكيف مع هذا الوضع ، المخيف بالفعل .
وهذا يفسر _ لي ولغيري _ التعويل على الذكاء الاصطناعي ، لأن الانسان ( كيف أقولها وأكتبها ) ما يزال في طور المراهقة وقد يدمر نفسه وما حوله ، إن لم تستبدل مراكز السيطرة والتحكم بقوى موضوعية ، ولو كانت محايدة ولا تقيم أهمية للإنسان وحياته ، لن تكون إدارتها أسوأ من تركة أسلافنا في العالم وبلا استثناء .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 1

العلم تاريخ الأخطاء المصححة ( غاستون باشلار ) .
أفهم العلم أنه متلازمة ... تجربة واختبار وتفسير وتراكم ، مع أنه موضعي ومحدود .
وأفهم الفلسفة أنها رؤية الصورة الكاملة بشكل نقدي ، وهي موقف جديد _ متجدد بطبيعته .
بينما الأديان والتنوير الروحي متلازمة ...أخلاقية ، داخلية بطبيعتها ومحورها التواضع .
ليست العلاقة بين الثلاثة بسيطة وتكاملية بالطبع ، كما أنها ليست علاقة اختلاف وصراع بالضرورة .
المعرفة الفردية كما أفهمها ، علاقة دينامية _ تطورية ، تشمل مختلف جوانب الحياة ، ولا تقتصر على الجانب العقلي والفكري .
1
ما هو الواقع أو الطبيعة ؟
البعض لا يميزون بين مشاعرهم وأفكارهم المسبقة وبين الواقع الموضوعي ، وهذا الموقف قديم ومشترك وموروث ، مثل اللغة ولون البشرة وزمرة الدم .
لكن ومع بداية المراهقة يتحول الواقع إلى مشكلة مزمنة ، ومتجددة وتتطلب الحل ....
سأكتفي بالعبارات الثلاثة ، التي ذكرتها سابقا :
لا يوجد واقع ، بل تأويلات ( نيتشه) .
سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد ( فرويد ) .
يجب تحليل الحاضر ، وكيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ( هايدغر ) .
لكل منا تصوره الخاص عن الواقع ، والشخصي جدا ، وأحيانا يختلف موقف الشخص نفسه بحسب تغيرات الأوضاع والظروف .
....
" الحاجات المشبعة لا تتحول إلى دوافع " ، أحد أهم مكتشفات التحليل النفسي .
أنت وأنا والجميع ، لا ننتبه عادة لوجود الهواء ( الأكسجين ) .
فقط مرضى الجهاز التنفسي ، من يعرفون قيمة الأكسجين الحقيقية ولا يغفلون عنها .
نفس الشيء يحدث في حياة الفرد بشكل مستمر ، تتغير الحاجات والرغبات والأفكار بشكل عشوائي معظم الوقت ، ثم تبرز مشكلة فتتطلب الحل :
1 _ الطفل _ة والمراهق _ ة يعتقد أنها خاصة به وحده ، وهو لا يشبه أحدا ولا أحد يشبهه .
وكلنا نعرف الحلول التي يسلكها المراهق _ ة والطفل _ ة ، لأننا نكررها دوما في لحظات الانفعال ، أو في الأحوال الحرجة أو الجديدة .
" الفرد اختلاف " ، كل فرد يختلف عن كل فرد آخر .
هذه الحقيقة الأولى التي نصطدم بها جميعا ، لكن بعضنا ينكرها ، ويفضل أن يدور حول نفسه لبقية عمره .
2 _ الشخصية البالغة والراشدة ، تعرف أن مشكلتها اجتماعية ( وثقافية ) أولا ، لكن الحل والمسؤولية تقع على عاتقها فقط ، والأهم من ذلك نوع الحل وشكله .
التجانس بين التكلفة والجودة حقيقة إنسانية ، ولحسن الحظ تتضاعف درجة التجانس مع التطور... الإنساني أو التكنولوجي .
الانسان تشابه ، كل فرد يشبه كل فرد آخر ، هذه خبرة النصف الثاني من العمر .
....
2
لنتخيل المشهد قبل خمسمئة سنة وكل التاريخ الإنساني ، قبل غاليلي وكوبرنيكوس ؟
الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
كان ذلك هو الواقع والطبيعة والحقيقة ، والوجود الموضوعي ، ويتطابق مع الحواس .
....
الأرض هي التي تدور حول الشمس ، والانسان كائن تطوري ، والسماء أو الأرض أو فوق أو تحت ... مصطلحات فارغة ، والحقيقة بالنسبة لك هي غيرها بالنسبة لي أو لها .
ما تزال النسبية عصية على الفهم عند الكثيرين .
الشخصية النرجسية عاجزة عن إدراك النسبية والموضوعية ، عداك عن فهمهما .
الشخصية الدوغمائية تدرك الموضوعية : نحن _ ضد _ هم ، لكنها تفشل بفهم النسبية والاختلافات الحقيقية بين البشر .
الشخصية الأنانية ، تدرك النسبية والموضوعية ، ولكن في الاطار المباشر والمنفعة الضيقة والمحدودة .
الشخصية الموضوعية ما تزال في طور التشكل ، مع العقد الثالث للألفية الثالثة .
وإلا كيف يمكن تفسير العنصرية ، والتعصب ، والعنف وبقية الأمراض الاجتماعية _ الثقافية الموروثة والمشتركة !
....
3
التجربة والمعرفة متلازمة ، أو اثنان في واحد ، هذا موقف العلم الحديث وماهيته .
وهذا الموقف خطأ صريح ، ويمكن التأكد منه بالملاحظة المباشرة في أي جامعة بالعالم .
وهنا تبرز أهمية الفلسفة ، والأديان أيضا ، السماوية أو غير التأليهية كالبوذية مثلا .
المعرفة العقلية والمعرفة التجريبية جدلية ، ثابتة ومتكررة .
لا يولد الانسان ، وعقله صفحة بيضاء .
أيضا لا يولد بغرائز مكتملة مثل بقية الأحياء .
المجتمع يتوسط الفرد والانسان ، وهو بديل ثالث بالفعل والقوة معا .
لكن أحيانا يكون البديل الثالث السلبي ، حيث المجتمع المريض والدولة الفاسدة .
أو البديل الثالث الإيجابي ، حيث القيم الإنسانية المشتركة .
للأسف ما يزال العالم الحالي في المرحلة الثنائية _ الدوغمائية : نحن _ ضد _ هم .
لكن ، ولحسن الحظ توجد قيم إنسانية مشتركة بين جميع الثقافات والمجتمعات .. يندر أن تجد أحدا يفتخر بكذب أهله وأحبائه ، أو بغبائهم أو بطمعهم أو....
أعتقد أن لائحة حقوق الانسان الحالية تمثل القيم الإنسانية المشتركة ، وتتضمن قيم غيرها من الأديان والثقافات ، بينما العكس غير صحيح .
....
الاثنان أصل الواحد ، وأصل الاثنان أربعة ....وتستمر السلسلة .
هذه خبرة عامة وتتكرر في كل لحظة ، ومع ذلك هي مهملة بالعموم .
جدلية الانسان والفرد أصل المشكلة .
الانسان مفهوم ميتافيزيقي ، يتعذر تحديده .
الفرد مصطلح علمي ، محدد بدقة ووضوح .
مع ذلك يبقى الغموض في الوضع الإنساني هو القاعدة ، والمعرفة حل مؤقت .
....
4
مع بدايات القرن الماضي ، واكتشاف مكونات الذرة ، اصطدمت المعرفة الحديثة والفيزياء خاصة بحقيقة جديدة " عدم اليقين " ، أو المصادفة .
هي ليست جديدة على الفكر ، لكن جديدة في العلم ، ظاهرة تتكرر في المخابر .
بعبارة ثانية ، وضع الفيزياء الحديثة ( منذ أكثر من قرن ) بحالة فصام :
1 _ الفيزياء الفلكية ومعها الفيزياء الكلاسيكية يقينية ، وموضوعية ، ونتائج التجربة منفصلة عن الانسان ورغباته وأفكاره . التجارب التي أجراها نيوتن ، أو غيره ، يمكن تكرارها في أي مختبر في العالم والنتيجة واحدة .
2 _ الفيزياء المجهرية احتمالية وغير يقينية ، وتختلف نتيجة كل تجربة عن ما سبقها ، أيضا تختلف عن كل ما سيأتي لاحقا .
نفسه عالم الفيزياء المجهرية ، الذي يراقب حركة الالكترون ، تتغير نتيجة تجربته كل مرة !
لهذه الفقرة عودة متكررة ...
....
ما هو الزمن ؟!
هل هذا السؤال منطقي وصحيح ؟
هل هو سؤال العلم والفيزياء خاصة ؟ أم سؤال الفلسفة ؟ أم سؤال الدين والتنوير الروحي ؟
بصرف النظر عن الأجوبة المتنوعة ، ومدى صحتها أو اقترابها من الحقيقة والواقع ، وربما لا نتمكن من الإجابة عليها خلال هذا القرن ، وحتى الذي يليه أيضا !
ومع ذلك ، وهنا المفارقة نعرف اتجاه حركة الزمن ونوعها وسرعتها ، وهذه كلها ظواهر فيزيائية تقبل الملاحظة والاختبار ، لكن بشكل منطقي وغير مباشر .
_ حركة الزمن ثابتة : 1 _ من المستقبل 2 _ إلى الحاضر 3 _ إلى الماضي .
_ نوع الحركة ثابتة ، وهي نفس السرعة التي يقترب بها المستقبل ، يبتعد بها الماضي .
مثال مباشر ، سنة 2010 تبتعد بنفس السرعة التي تقترب بها سنة 2030 .
_ لحركة الزمن سرعتين مختلفتين :
1 _ تعاقبية هي التي تقيسها الساعة .
2 _ تزامنية ، عتبتها سرعة الضوء ( وعلى الأرجح تتجاوز سرعة الضوء ) .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 2

لماذا تختلف الفيزياء الكلاسيكية ( ومعها الفلكية دوما ) مع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم إلى درجة التناقض الصريح ، والدائم ربما ؟!
هذا السؤال ، وكثير غيره ، يتعذر الإجابة عليه بدون تغيير الموقف العقلي من الزمن .
وبعد تصحيح اتجاه حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وليس العكس ، تتضح الصورة الكبرى والكلية ...هذا موقفي وخلاصة خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
عندما ننظر حولنا ، باتجاه الأرض أو إلى الفضاء خاصة ...نحن نرى الماضي فقط . والماضي بطبيعته ثابت وصور تتكرر ، على خلاف الحاضر والمستقبل أكثر .
1 _ الماضي ( وجود بالأثر فقط ) ، سلاسل سببية تتكرر بلا زيادة أو نقصان _ سوى التشويه نتيجة الإضافة أو الحذف .
2 _ الحاضر أو النتيجة أو الواقع المباشر ( وجود بالفعل ) = سبب + صدفة .
3 _ المستقبل مصادفات واحتمال ( وجود بالقوة فقط ) .
يسهل فهم التناقض بين نتائج الفيزياء المجهرية والفيزياء الفلكية :
1 _ الفيزياء الفلكية ومعها الفيزياء الكلاسيكية موضوعها الماضي ، وهو ثابت لا يتغير .
2 _ الفيزياء المجهرية موضوعها المستقبل لحظة تحوله إلى الحاضر ، فالماضي أخيرا ، وهو احتمال وعدم يقين بطبيعته .
الماضي أحادي البعد ، والحاضر ثنائي البعد ( صدفة وسبب ) ، بينما المستقبل ثلاثي البعد بطبيعته ويتضمن الحاضر والماضي بالقوة . ( هذه الفكرة مكثفة ومختزلة ، لأنني ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة أيضا على صفحتي بالحوار المتمدن ) .
....
" كل آت قريب ، وكل ماض بعيد "
وأما بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، فيمكننا استنتاجها بطرق عديدة وقد ، عرضتها في النصوص السابقة ، ويمكن اثبات ذلك بشكل منطقي أيضا عبر الاستعانة بالهندسة الفراغية :
لنقسم المسار بين المستقبل والماضي إلى خمس أجزاء ( وحدات ) :
لدينا وحدة 1 تمثل المستقبل البعيد ، ووحدة 2 مقابلة تمثل الماضي البعيد... وبينهما المستقبل والحاضر والماضي ، ...
لا خلاف على أن المستقبل يقترب وأن الماضي يبتعد ( والسرعة نفسها ) وهذه ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ( عيد ميلادك يبتعد ويوم وفاتك يقترب ، وبنفس السرعة ، ... يسهل فهمها عند تخيل حياة شخص آخر ، يوم مولده ويوم وفاته ) .
اتجاه الحركة من البداية إلى النهاية ، من الوحدة 1 ، المستقبل ، الحاضر ، الماضي ، وأخيرا الوحدة 2 ( يساعد تخيل مجرى نهر يمثل حركة الزمن ، المستقبل يقترب والماضي يبتعد )
بمجرد أن يتمكن الانسان من تخيل المشهد الموضوعي ، تتكشف حركة الزمن مع الاتجاه .
....
تفسير استمرارية الحاضر ، نتيجة مباشرة لفهم اتجاه حركة الزمن :
الواقع الموضوعي في جانبه المباشر أو الحاضر ، يشبه الأسطوانة ...
حيث المستقبل يمثل وجهها العلوي ، والماضي وجهها السفلي ، وهي معبئة بسائل ( الماء مثلا ) إلى منتصفها .
يبقى الحاضر ( السائل ) بمستوى ثابت حول منتصف الأسطوانة ، وتفسير ذلك سهل ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
الواقع ( الأسطوانة ) ثلاثي البعد : 1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة ووعي .
المكان أو الأسطوانة ثابت ، والزمن والحياة متعاكسان ، ومتساويان بالقيمة المطلقة .
.....
مثال تطبيقي ( ومكرر في نصوص سابقة )
العلاقة التي تحقق جودة عليا بتكلفة دنيا ، هل هي ممكنة واقعيا ؟!
.....
حاجة الفرد إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا من شريكه _ ت العاطفي خاصة ، يتعذر تجاوزها ، كما أن تحقيقها ليس سهلا ، بل هو متوسط درجة الصعوبة أو السهولة .
يحصل الفرد خلال حياته على تلك العلاقة ( جودة عليا مقابل تكلفة دنيا ) _ وهي تحقق الاشباع والارضاء بالفعل _ من مصدرين الأول والدائم من الأبوين أو أحدهما أو البديل ، والثاني من الطبيعة مباشرة ، حيث الهواء مجاني مع أنه الأغلى والأرفع قيمة يليه الماء وهو شبه مجاني ، أيضا الجمال .
بعد الرشد ، لا تتحقق تلك العلاقة _ جودة عليا بتكلفة دنيا _ المرضية والمشبعة سوى في علاقات الحب ، والتي تتمحور حول الثقة وعتبتها الاحترام .
ما أفقر حياة الفرد ( امرأة أو رجل ) الذي لم يعرف ذلك المستوى والنوع من العلاقة ، ولو ملك كنوز العالم .... هو _ هي يستحقان الشفقة .
.....
يمكن تصنيف مختلف العلاقات الإنسانية ، وفق أربع مستويات :
1 _ علاقات الحاجة .
2 _ علاقات الجاذبية .
3 _ علاقات الاحترام .
4 _ علاقات الثقة .
وبالإضافة إلى ذلك المصطلح الغامض " مصلحة الانسان " متناقض ذاتيا ...
وهذه الفكرة أيضا ناقشتها ، بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهي تتلخص باختصار :
للفرد الإنساني ثلاثة أنواع من المصالح ، وهي متناقضة بطبيعتها :
1 _ المصلحة المباشرة ، وتتضمن الرغبات الأنانية والنرجسية ، وعندها يقتصر اهتمام الفرد على اشباع حاجاته المباشرة ويكون ذلك بالضرورة على حساب نضجه ومصلحته المتكاملة .
2 _ المصلحة المتوسطة ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات ، وهي تتطلب التضحية نسبيا بالمصالح الأنانية والمباشرة ( أو بالكامل مع الأهداف الكبيرة ) .
3 _ المصلحة البعيدة ، ونموذجها المصلحة الروحية وإدراك الانسان لحياته من خارجها .
....
مختلف العلاقات الإنسانية أحد نوعين : سلبية أو إيجابية ...
العلاقة السلبية تتضمن 1 و 2 ، وتنتهي بعد انتهاء الحاجة ، أو تغير الجاذبية .
توجد أمثلة لا تحصى على هذا النوع من العلاقات ، والعواطف أيضا .
بينما العلاقات الإيجابية ، هي بالضرورة تتضمن الاحترام ، والثقة هي الذروة .
وحدها علاقات الثقة ، تحقق للطرفين ( أو الأطراف ) جودة عليا بتكلفة دنيا .
وهذا النوع والمستوى من العلاقات ، يحقق النجاح الزمني والتوازن بالضرورة :
1 _ بالنسبة للأمس والماضي ، مشاعر الثقة والرضا .
2 _ بالنسبة للحاضر ، يتوفر الحد الأدنى من الأمان والاثارة دوما .
3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، توجد غايات واتجاهات وأمل .
....
المفارقة المحزنة ، والتي تثير السخرية أيضا ، أن أكثر الناس حاجة للثقة هم أكثر من يبدد ثقة الآخر _ ين بهم بسرعة وخفة .
السؤال الذي ينبغي أن يتحول إلى هاجس ، وتساؤل يومي أو شبه يومي :
هل أنا شخصية جديرة بالثقة ؟!
لا يوجد شخص أهل للثقة مع أحد أصدقائه ( أو صديقاته ) ، وخائن لغيره أو لغيرها .
خلال المراهقة يفهم الشخص المتوسط ، بدرجة الذكاء أو الحساسية ، معادلة الثقة .
تتزايد معدلات الذكاء لدى الشخصية المتوسطة في العالم كله ، بشكل ملحوظ وتجريبي ، وهو الأمر الذي يتزامن مع تزايد التقارب بين الجودة والتكلفة بمختلف المجالات ، وهي تقارب التجانس في المجالات العلمية والأدبية والفنية على سبيل المثال .
يوضح الأمر ، التجانس شبه المؤكد بين الشهرة والجدارة في العلم والموسيقا والغناء وغيرها.
بداية العقد 3 للقرن 21 .
ولو أجرينا مقارنة بسيطة للقرنين 19 و20 مع الحالي ، تتضح طبيعة العلاقة بين الجدارة والشهرة ، واقترابها المتزايد من التجانس مع الحركة والتطور .
....
مثال تطبيقي ومباشر على الفكرة ، هذا الكتاب نفسه ؟
إذا تبين خلال السنوات القليلة القادمة ، ما يؤكد صحة ( أو خطأ ) فرضية اتجاه الزمن الثابت والوحيد من المستقبل إلى الماضي ، ومروا بالحاضر ، سوف يحصل على الاهتمام والتقدير وفي حال ثبوت العكس ، ... يرمى في أقرب سلة مهملات .
بينما كان الأمر ليتطلب مرور عدة أجيال ، قبل تحقق الحكم العادل والصحيح .
أمثلة السكك الحديدية والطائرات وحقيقة دوران الأرض حول الشمس .
لنتخيل قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، كانت الأرض مسطحة وثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، ولم يكن ليخطر على بال الوضع الحقيقي للنظام الشمسي ، والذي يعرفه كل طفل _ة قبل العاشرة ، ويفهمه أيضا .
....
الوضع الإنساني مأساوي بطبيعته ، الموت نهايته الحتمية .
والأكثر مدعاة للقلق الصدفة ، أو الاحتمالات المفتوحة دوما على المفاجئات غير السارة ، بل والمخيفة في حقيقة الأمر .
كل يوم جديد ، والحاضر بطبيعته سبب + صدفة .
السلاسل السببية مسؤوليتنا ( نحن البشر ) ، بينما سلاسل الاحتمالات خارج وعينا وإرادتنا ورغباتنا ، ولها وجودها الموضوعي والمنفصل عن الحياة والانسان .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتكشف واقع جديد ، ولكن يبقى الكثير من الأسئلة المفتوحة عن مصدر المستقبل الزمني ، وعن مصير الماضي ، وغيرها بلا أجوبة .
....
ما يخسره الحاضر ( بنتيجة تحول الحاضر إلى الماضي ، يتجدد آليا وبشكل دوري ومستمر من المصدر أو المستقبل ) ، بالتزامن مع حركة معاكسة من الماضي ( حيث حركة الحياة عكس حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل أخيرا ) .
....
ملحق
شكرا بوذا
بعد 25 قرنا تصلح الأيدي للمصافحة
....
الجزء الأحدث من الدماغ هو المشكلة والحل بالتزامن .
يطالب محور الدوغما الأول ( الاعتدال ) بعبادته ، ويطالب محور الدوغما المقابل ( الممانع ) بإبادته واستئصاله .
حيوانات السيرك توضح المشكلة ، وتفسرها أيضا ،
الهوية الفردية حقيقة اجتماعية وثقافية ، وهي بداية طريق التحقق والنمو المتكامل .
" السعادة هناك _ هنا والشقاء أيضا هنا _ هناك "
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي

شعور المظلومية مع الانكار وموقف الضحية ، بدلالة الزمن
1
" لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمان غير زمنكم "
" أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة
والحياة لا تقيم في منازل الأمس "
العبارة الأولى تنسب لعلي بن أبي طالب الخليفة الرابع ،
والعبارة الثانية لجبران ، ويعرفها الجميع بفضل الرحابنة وفيروز .
....
اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
يسهل فهم الفكرة ( والخبرة ) بالنسبة لصغار السن ، قبل أن تيبس الرأس ويجف العقل وتتعطل الحواس والتفكير .
والمفارقة اللطيفة والمحزنة معا ، أنها معروفة كما تدل العبارتان منذ عشرات القرون .
....
لماذا ترفض الفكرة ، وبدون وعي وتفكير ، من قبل الغالبية والأكاديميين خصوصا ؟!
التفسير بسيط وصادم : المقاومة .
المقاومة مصلح مركزي في التحليل النفسي ، وهو أكثر أهمية من اللاشعور والكبت وغيرها من المصطلحات المعروفة .
المقاومة لاشعورية بطبيعتها ، ويصطدم بها كلا طرفي العلاقة العاطفية ، وهي االمحدد الأساسي لنجاح العلاقة أو فشلها .
( أي علاقة لا على التعيين ، المقابلة النفسية أو الصداقة أو العشق أو الخصومة أو الشراكة )
....
2
الزمن جديد قادم من المستقبل .
والحياة جديدة قادمة من الماضي .
والمكان أو المادة إناء فارغ يحتوى الوجود .
هذا هو الواقع الثلاثي البعد بطبيعته ، والذي يسهل فهمه .
هو ظاهرة حقيقية ، وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
....
هذه الفكرة مشتركة بين الفلسفة الوجودية ، وبين الفلسفة الصينية القديمة ، وهي خلاصة حوارات طويلة وشيقة مع صديقات وأصدقاء في مغارب الأرض ومشارقها .
بالتحديد الفلسفة الوجودية ، كان الفضل لجميل حلبي بمعرفتي لها .
وحكمة الشرق القديمة ، يرجع الفضل لأحمد جان عثمان فيها .
هكذا هو الأمر يا قارئ _ت _ي العزيز _ ة ....
هذه الكتابة ( والأفكار ) بالفعل ليست لي ، فـأنا مثلك وأشبهك ... قارئ أولا وكاتب ثانيا .
....
3
" الفرح فضيلة "
العبارة الأكثر سحرا من بين كل ما قرأت .
الشكل والمضمون ، الايجاز والتكثيف والايحاء والشرح والسرد بكلمتين فقط .
هو سبينوزا معلمنا جميعا .
" إن ما يقوله بولس عن بطرس ، يخبرنا عن بولس أكثر مما يخبرنا عن بطرس "
لنتذكر أن سبينوزا ، كان من جيل الجد العاشر لنا ( أنت وأنا ) ...
لنتأمل المشهد قليلا ،
وكيف عاش المعلمون القدامى ، وسط التعصب والجهل والعنف ، وأبدعوا ...
ونحن نجد صعوبة ، ومشقة بالغة ، في قراءة ما كتبوه بأعصابهم !
....
4
هل أنت شخصية جديرة بالثقة ؟!
مع الإدمان يتحول الكذب إلى هوية شخصية .
....
الكذب ، شهادة الزور ، الخيانة ...متلازمة .
ما هي الخيانة ؟
في الثقافة السورية ( وجوارها ) ، يفخر الرجال عموما بخياناتهم الزوجية والعاطفية .
والمفارقة أن الكثير من النساء ، يشاركن حفلة العربدة وفقدان العقل والرشد تلك .
....
الفصام ظاهرة طبيعية في ثقافتنا وأخلاقنا المشتركة ، يكذب الزعماء كما يتنفسون ( القادة والآباء والأمهات ورجال الدين والعلماء ... عادي ) .
والنتيجة العلاقات المسمومة في كل بيت ، الاحترام مفقود بالكامل في بلادنا .
احترام النفس واحترام الآخر وجهان لعملة واحدة ، لا ينفصلان مطلقا .
وعندما أتحدث عن السوريات _ ين لا أميز بين الداخل والخارج ، ولا بين المعارضة والموالاة ( كلمة ثورة صارت قميص عثمان ) .
....
5
ضيعتني الطرق السهلة .
كتبت العبارة مرات لا تحصى ولا تعد .
....
تسعة من عشرة بين جميع من التقيهم ، لا يرغبون بالكلام ولا بالاستماع ولا يحتملون الصمت أيضا لدقائق ، بالتزامن ومع بعض ؟
يريدون الثرثرة والنميمة فقط .
الثرثرة شكوى أو تفاخر .
....
6
شعور المظلومية حقيقي ومشترك وسائد ، ولا تستثنى منه جماعة سورية أو عربية أو إسلامية ( بحسب خبرتي الثلاثية الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
بالطبع لا يوجد سبب واحد أو أول ، لذلك الشعور المزمن والمشترك ، بل حزم من الأسباب المباشرة وغ المباشرة .
ومع ذلك أعتقد أن السبب الموضوعي أو العقلي بتعبير أوضح ، يفسره الفهم الخاطئ للزمن والوقت بوضوح .
الماضي مصدر الحياة وبدايتها هذا صحيح ، لو كان الزمن أيضا مصدره من الماضي يكون الموقف السلفي " وعبادة الأسلاف " منطقي ومتوقع ، لكن بعد فهم الواقع والحاضر خاصة يختلف الأمر بالفعل .
على الأقل يختلف الموقف العقلي والفهم ، ثم توزيع المسؤولية .
....
شعور المظلومية نتيجة مباشرة لموقف التجنب المزدوج : موقف الانكار وعقلية الضحية .
مشاعرك مسؤوليتك ، من يجد صعوبة ومشقة في فهم العبارة ، مشكلته بعقله .
لتفترض أحدهم سرقك أو أهانك أو قام بأي عمل عدواني ضدك ، تبقى مشاعرك مسؤوليتك ، وهي منفصلة عن محاسبته أو جريمته .
ليس ما يحدث لنا سبب كآبتنا وشقائنا ، بل تفسيرنا لما يحدث هو الأهم دوما .
تفسيرنا لحياتنا ، وما يحدث ، مصدر أول للشقاء أو السعادة .
ما يحدث بشكل حقيقي ، وواقعي وموضوعي ، درجة ثانية من الأهمية .
توجد أمثلة ودلائل تجريبية لا تحصى على ذلك ...
مثالها ، نسبة الانتحار في البلدان الغنية والمتقدمة أعلى من مثيلاتها في البلاد الفقيرة .
والمثال الأهم أنت قارئ _ ت _ي الآن ،...
تكفيك خمس دقائق تأمل يوميا " شرط أن تتكرر يوميا " ، طوال هذه السنة ،
لتنقلك إلى مستوى عاطفي وعقلي ، أنت نفسك لن تصدقه _ ي نهاية العام .
هذا رهاني لك ....أن تعطي لنفسك 5 دقائق في اليوم فقط .
كيف تزعم أنك تحترم_ ي ( وتحب ) نفسك !
....
7
بيت القصيد وقصارى القول " استمرارية الحاضر " تفسر الكثير من غموض الحياة ...
لا تنفصل الصدفة عن السبب والعكس صحيح أيضا ، لا يوجد سبب بدون صدفة ، ولا توجد مصادفات بدون أسباب .
المسؤولية واللوم أمران مختلفان :
اللوم من الماضي ، وأحداثه وقعت في الماضي .
بينما المسؤولية عن الحاضر والمستقبل .
هذه الفكرة موضحة بشكل موسع وجميل ، مع الأمثلة التوضيحة في كتاب " فن اللامبالاة " مارك مانسون وترجمة الحارث النبهان .
....
الشعوب والدول والجماعات تشبه الأفراد ، والعكس صحيح أيضا .
توجد جماعات أو دول او مؤسسات وشركات مريضة ، كما يوجد ما يقابلها من الصحة والسلامة شبه طبق الأصل بالفرد .
شعور المظلومية الشعبي والوطني ، يشبه موقف الضحية الفردي إلى درجة التطابق .
كلاهما يسلب الانسان حرية الإرادة والفعل والتفكير ، بصرف النظر عن الحقيقة .
المسؤولية تنتج الحرية .
.....
.....

نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 3
علاقات التفسير والتأويل بدلالة الزمن والحياة

....
ضيعتني _نا الطرق السهلة
وما تزال
1
التفسير والتأويل ! البعض يعتبرهما مترادفتين ، والبعض يوصل الاختلاف بينهما إلى درجة التناقض أو القطيعة ، والأكثرية لا تكترث لهذا الجدل ( المنطقي أو البيزنطي ! ) ...
التفسير نشاط متواضع ومباشر يشبه الترجمة ، ويتمثل في عملية إيجاد الترابط والصلات بين المعلوم1 والمعلوم2 والمعلوم3 ... من داخل النص أو التعبير ، أيضا تتقبل الانتقال إلى نوع آخر من سلاسل الارتباط بين المجهول1 والمجهول2 والمهول3 ...الخ .
التأويل ، عميلة إيجاد الارتباط بين المعلوم والمجهول أو علاقات خارج النص مع داخله .
تتصل العمليتان ( التفسير والتأويل ) بماهية المنطق ( الاستنتاج والاستقراء ) ....
كلنا نعرف الاستنتاج ، وهو أقرب إلى البديهي .
ببساطة لأن عملية التعميم ، كفكرة وخبرة جديدة ، محور الانتقال من الطفولة إلى المراهقة .
من يعرف الاستقراء ؟!
وقد ترددت بوضع إشارة الاستفهام صراحة .
قرأت السنة الماضية أكثر من مئة ساعة في المنطق وفلسفة العلم فقط بهدف محدد سلفا وبوضوح : معرفة وفهم معنى كلمتين " منطق " و " استقراء " .... وبدون جدوى .
بصراحة ، ما فهتمه وأعتقد أنني قرأت بجهد وحماس طالب _ ة متفوق _ ة مع إعداد رسالة دكتوراه في الفلسفة حول معنى الكلمتين :
المنطق تسمية ثانية للعلم ، لكنها القديمة والتي بطل استعمالها .
مع أن كلمة علم أوضح وأبسط ، وصحيحة .
كلمة منطق حذلقة في تسعة من عشرة ، في حالات استخدامها .
( الفيلسوف الحكيم ، يترك دائما ثغرة للاستثناء )
بينما كلمة استقراء ، هي التسمية القديمة للتخصيص ، وغموضها يرجع جزئيا إلى غموض عملية التخصيص بالمقارنة مع التعميم والتي لا يجهلها أحد .
الاستنتاج والاستقراء أو التعميم والتخصيص
العلم والمنطق أو الجهل والعشوائية
أعتذر ،
بصراحة كنت أحاول التفكير بصوت عال فقط .
....
العلاقة بين المعلوم والمجهول ، زمنية أولا وفكرية ثانية ولغوية ثالثا ...ورابعا لا يهم .
بعد فهم العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن ، يتغير الواقع والعقل .
....
2
الحياة معلومة بطبيعتها .
الزمن مجهول بطبيعته .
....
الحياة محور الدين والعلم .
الزمن محور الفلسفة .
....
رجل العلم جبان يشبه رجل الأعمال ، الماضي موضوعه المفضل ( والثابت ) .
رجل الدين مقامر يشبه السائح ، الجديد موضوعه الحقيقي ( والمتجدد ) .
الفيلسوف يمسك العصا من المنتصف ....منذ ثلاثة آلاف سنة .
أنت وأنا الجمهور الضجر ، والوحيد في هذه الحفلة ( المبتذلة ) .
....
3
الحياة حركة ثنائية واضحة تماما : من الماضي إلى الحاضر .
والحركة الثالثة استنتاج فقط ، إلى المستقبل .
بالمقابل ...
الزمن حركة ثنائية واضحة أيضا : من المستقبل إلى الحاضر .
والحركة الثالثة استنتاج أيضا ، أخيرا الماضي .
....
ماضي الزمن مشكلة مزمنة ، مجهولة بطبيعتها .
مستقبل الحياة مشكلة مقابلة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
4
الماضي مصدر الحياة ، هذه ظاهرة حقيقية وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
أما كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ ...وغيرها : لا أعرف ، ولا أحد يعرف إلى اليوم .
....
المستقبل مصدر الزمن ، هذه ظاهرة حقيقية وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
أما كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ ...وغيرها : لا أعرف ، ولا أحد يعرف إلى اليوم .
....
5
التفسير عملية إيجاد السلاسل والترابطات بين جوانب الحياة ، ومراحلها المختلفة .
التأويل عملية إيجاد السلاسل والترابطات بين جوانب الزمن ، ومراحله وتقسيماته .
هذا رأي وليس اعتقاد .
....
الاستنتاج عملية الانتقال من الخاص إلى العام ، ومن الجزء إلى الكل ...
لكن الأهم في عملية الاستنتاج الانتقال من المجهول إلى المعلوم .
الاستقراء عملية الانتقال من العام إلى الخاص ، ومن الكل إلى الجزء ...
لكن الأهم في عملية الاستقراء الانتقال من المجهول إلى المعلوم .
....
6
هل فهمت شيئا ؟!
ولا أنا .
....
7
الترابطات والتشابكات العصبية الجديدة ، في عقلك وفي عقلي ، أقوى من القديمة .
التطبع يغلب الطبع ، والعكس غير صحيح وحالة خاصة فقط .
حيوانات السيرك كلها تثبت هذه الفكرة ، والخبرة ، المشتركة .
منطقيا ، يكون الأمر بالنسبة للإنسان أسهل وأسرع .
ويمكن الاستنتاج أن الحياة أقوى من الزمن .
الحياة ترفع الحاضر دوما فوق الماضي ، بينما الزمن يدفع الحياة إلى الماضي باستمرار .
....
الحياة تدفع بالماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بشكل ثابت ، لكن بطرق متنوعة ويتعذر حصرها .
الزمن يدفع المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بشكل ثابت ، وبطريقة لا نعرف عنها أي شيء ( لا أنت ولا أنا ولا أحد )...إلى اليوم 10 / 1 / 2020 .
8
الطرق السهلة تتجه إلى القاع .
9
عتبة الألم تجسد الهوية الفردية العاطفية أو العالم الداخلي للفرد .
عتبة الألم ودرجة السعادة / الشقاء وجهان لعملة واحدة .
الشقاء يمثل قاع الأسطوانة الفردية ، أو وجهها العلوي .
السعادة تمثل سطح الأسطوانة ، ووجهها السفلي .
الخبر السيء : لا يمكن محو عتبة الألم .
الخبر الجيد : يمكن تخفيضها إلى العتبة المشتركة .
10
الألم الجسدي بمختلف ، أشكاله ومستوياته تحت عتبة الألم المشتركة .
....
المشترك الوحيد بين العتبة والسقف فقدان الأمل ،
والطرق السهلة تتجه إلى القاع بطبيعتها .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله وهوامشه
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس فصل 2
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف1
- نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع مع فصوله وهوامشه
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع فصل 3
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، هامش الباب الأول
- النظية الرابعة للزمن _ القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث مع فصوله وملحقاته
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث ف 3
- نظرية جددية للزمن _ الباب الثالث مع فصل 1 و2 ومحلق جديد
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث فصل 2
- فنون السخرية ، والتركيز والتأمل _ مثال تطبيقي على نظرية جديد ...


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش