فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري
(Fayad Fakheraldeen)
الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:51
المحور:
الادب والفن
نلتحف معاً حلم الجسد
"جمعتنا الكلمات أنا وهي.. ومازلنا نلتقي على ضفاف الرسائل"
فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري
تبتعد بنا الكلمات موجاً أرجوانياً..
نحو مجاهل ضوء يأتي من نهايات الزمان..
قناديل فرح منسي..
ولحظات تبحث عن تفاصيلها في جسد الآخر..
شاطىء سحبت رماله خطواتنا..
مضت بعيدة..
حيث تلامس السماء .. الأفق
لا أحد
هو الحب..
أو مساحة أبعد..؟!
يقيناً أو إيماناً.. لا فرق!!
* * *
نلتحف حلم الجسد..
يتشابك جسدانا لوحة سوريالية..
عرائش عنب تبتعد جاهدة عن جذورها ..
سرٌّ بحجم مياه البحر..
وعمق أصدافه الغامضة..
أدخل فيك عميقاً..
حتى أضيّع ذاتي التي كانت..
لأولد من جديد!!
أنت أنا ..أنا أنت
في الحب.. لا فرق
* * *
حين تمتزج حبات العرق..
وتنحدر بين الثنايا التي عرّشت
ورقاً أخضر..
يفترش المساء..
ويناجى ضوء القمر ..
نهداً
شبقاً
عواءً
ذئباً ..افترسته الرغبة
أنا أنت.. أنت أنا
في الحب... لا فرق!!
* * *
خذيني إليك..
اسحبيني نحو أعماقك..
خبئي فيضي.. وعصارة روحي في الرحم الذي أحب أن أولد فيه من جديد..
دعيني أرسم أحلامي
تحت نهديك..
دعيني أتعمد في مياه الشلالات الفاصلة بين لحظة الوصول.. والوصول
دعيني أرسم روحي أغنية تحت ظلال الشفة الملتهبة..
ولزوجة الأنثى حين تشهق في عراء الرغبة
* * *
في رعشات عشق أكاد أعرفها..
في نوبات حمى حارقة..
مضت الكلمات تقود الجسد نحو البعيد..
الغامض الجميل..
اللون الأزرق..
نوارس..
بجع أسطوري..
خلجان لازورد..
كهوف سمك أحمر..
لحظة يولد شاعر من محارة أنثى..
ويركع .. مصلياً لإله عاشق
* * *
أخاف منك !!
أخاف من رجفة تفضح أحزاني..
جراحاتي البعيدة..
هزيمتي.. وغربتي.. ولحظات سخطي..
كوابيسي!!..
* * *
فجأة شعرت أنني غريب !!
تحولت أربعوني إلى أربعين غربة وأربعين هزيمة
بلحظة اكتشفت...
أنني لست من أريد..
ولست من أهوى
كأن العمر غافلني ؟!
واحتالت السنين على طفولتي.. فسرقتها!!
قلتِ ...
(فارس مهزوم
يبحث
عن آخر ما تبقى
من كرمة
يعتصرها..)..
وأنت الأنثى التي حاصرها النبيذ..
لامست خاصرتها صهيلاً ..وغربة
فابتلعت أمواج النبيذ خيولي..
* * *
أخاف أن ألقاك!!
وأخاف ألا ألقاك!!
أشعر أننا أكثر من عاشقين..
وأقل من صديقين!!
حبيبتي .. أستودعك صداقتي
لأني أخاف على هذا العشق
من وجع الكلمات ...
#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)
Fayad_Fakheraldeen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟