عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 10:32
المحور:
الادب والفن
ألهج بسرِّ حيائهنّ
وأتلو على أيديهنّ هذا الياسمين
فخففي الدمع يا أنت ِ
فما ظننتك تضحكين
أيا روح من رحلوا
الليل ينام بيُمناي
وأيْسر يلهو حنينا ً برؤاي
فما رحت حين الروح تنادي
واصفرّ عرق دمي ، وناح ْ
كيف لي من جسد ٍ مستباحْ !
فهل دنْوت ِ مني لأدنو
فاغرورق الدمع
وفاض ليُغْرِقَ مني الحياة ْ
وتحنُّ جبال ُ بلادي إلي ْ
إذا مالت ِ الدنيا ولم أك ُ أعرف شي ْ!
فكيف تناثَرت ُ بهذا المدى ?
وغربتني الورود
أيا شاهداً خُنْت َ نفسي
وكنت َ مني
لِمى إذاً يصفن ُ النهرُ بنا
حين نمرّ على أضلاعه نائحين
ويُطعْمنا من توته وأعنابه باليمين
أيا سائلي كيف لي؟
فالنهر هو العارف سرّ السؤال
وما خبأته الفراتيات في ثياب الألم
نعم نعم ْ
هنّ الفراتيات اللواتي يعرفن َ ما خبأ الطيرُ والنهر
وما الله قسم
وَدَفَنّ السرّ خوف الفضيحة / ودفنَّ الألم
عن رجال ٍ هزلت عندهم الهمم ْ
فاضحوا بلا كرامة او شيم ْ
اسأل الفراتيات عن السر هنّ يعرفن ماخبأ القرطاس ُ
وما دون القلم ْ
حينها نظرت بعينيْ طفل فابتسم .
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟