خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 10:30
المحور:
الادب والفن
***************
من الشعر كانت البداية ،
وموتي الذي اشتهيته بعد دفني حيا ،
صنعت منه بيتا للمرايا ،
ولم أسجل في أي كناش هذه القضية ،
نثرتها حروفا ومنحتها لكل العابرين ،
صكوكا وتمائم هدايا ،
ربما لم ينسني الله ،
ربما كانت قبلة تلك الآه ،
ربما أردت شيئا وجاء سواه ،
ربما كان العمر محض شظايا ،
والايمان له معاني متعددة ،
كأن تؤمن بصباح مشرق ،
او بمساء لا اضلع له ولا زوايا ،
لا يهم ،
فقد عكست الاية ،
وصار الطريق قبل الصديق ،
لأنني تعلمت من وجعي ،
من كل احباطاتي ،
بعدما أحرقت كل الوصايا ،
فخذ كتابي هذا واحرقه ،
لن يعيش من خاف المنايا ،
ولن يذوق طعم الحياة ،
من قنع بدون النجوم ،
واكتفى فقط بالعطايا ،
قد تصاب باليتم وبخيبة الأمل ،
وان حسنت النوايا ،
آمن برؤياك ،
كما آمنت برؤياي ،
لعلنا نلتقي يوما في نوبة عطر ،
في جدول ماء ،
في بئر لايؤمن بالنهاية ،
تأجل موتك يا ظلي ،
وترجل حلمك عن صهوة القدر ،
واعتكفت في مختبر ذاتك ،
لتحلل جينات الوشاية ،
ومقابر يحملونها بألسنتهم ،
ومقابر في عيونهم تترصد مضمون الحكاية .
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟