أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قمر محمد منى - قراءة في كتاب رحلة القمر للكاتبة قمر منى بقلم الاستاذ خليل شواقفة















المزيد.....

قراءة في كتاب رحلة القمر للكاتبة قمر منى بقلم الاستاذ خليل شواقفة


قمر محمد منى
كاتبة

(Qamar Muhammed Muna)


الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


بقلم :الكاتب خليل شواقفة.
صدر كتاب "رحلة القمر" للكاتبة "قمر منى" عن دارالياحور وهو عبارة عن كتاب خواطر نثرية وشعر محكي .
نبض حياة تحت الركام...فتاة مقدسية ..حاولت جاهدا أن أرى هذه الفارسة في غير موضعها فلم اجدها الا في الركن المقيم والذي يُثلج الصدور وهي تصرخ فرِحة لبعثها من جديد وما بين ألمها مما رأته من قهر الاحتلال والبشر...من قهر فتاة مقبلة على الحياة ولا تملك من الأسلحة سوى صرخات مقدسية تطأ بها هامة المردى والطغيان والتي باتت تأكل قهرها مع ما يخرج من حواكير بيت المقدس.. وتكبر الفتاة ويكبر معها القهر والألم وأقبل معها هذا النضوج المبكّر لدخول عالم الأدب وقد رأته آلية وسلاح مميز لتتعارك مع قسوة الحياة وتجاهد مع المجاهدين في كبح الاحتلال والجهل والنفاق المستميت في نفوس البشر من محتلين وقابعين في صومعتهم البلهاء...ونرى هذه المعاناة القاسمة لوجوه القيم الانسانية في صراعها النفسي ومما يختلج في صدرها من بواعثها النفسية منذ البدايات حيث تقول في نثرية_شغف المغامرة_(في الغالب يتملكني هوس الصعود الى القمر لشراء ما تبقى لي من الاشياء الجميلة التي لم اعد امتلك حتى جزء منها)
ونرى من حيث المبدأ الاشارة الى عنوان صارخ بأنها تريد الهجرة من الارض رغم محيطها الواسع الّا انها فضّلت الصعود بدل الاتجاه الافقي وهنا دلالة اخرى من خيث القيمة فهي تعبّر عن هذا الكمّ الهائل من الولوج في عمق الألم المفقود لدى الكثيرين من المقيمين وعن من أبحروا في مجاز الأدب من حيث قيمته الأدبية في الاستدلال على قيمة ما تراه من فكر وتعبير ناضج الى كيفية العبور الى الحقيقة وتخرج وقد أصبحت فارسة ناضجة لتقول أن هذا الواقع المحتمّ ليس هباء وإنما (في خاطرتها الأدبية الحياة مغامرة جريئة او لا شيء أو للصدفة تاريخ مختلف)
وهنا وقفة مع إيمانها بأن ليس هناك صدفة هوجاء وليس بمعزل عن تاريخ للصدفة وهذا المقال فيه اختلاف فنجد حتمية المقام هنا إيمانها بأن كل التاريخ المقام على وجه البسيطة ما هو الاّ قدر يقينيّ والاّ لما جاء مرة واحدة وذهب ادراجه في الا معنى مما يثير حفيظة القارئ في هول التوقع بماهيّة القادم من تكملة للصدفة أو قل صداها وخاصة عندما تقول( اركع لأحلامي التي تسألني دوما من اكون)وتدخل بنا هذه الفارسة الى تساؤل كبير في نهاية الحدث لمجرد لمسه لتحفز القارئ على التكهن والسبيل للولوج الى اغوار النفس المتأملة(تقول:سألت نفسي) وهي بذات اللحظة تستدرك ما فاتها من صراع حول حدودية النفس مع الالم حيث تقول في نثرها(أيام الشتات)..( فأنا مشردة كطفلة فقدت والديها في حروب ونزاعات..ليس لي الاّ نفسي) بواطن متيقنة من ظهور المستور على خارطة الطريق(تكمل..اعتذر عن ممراتي الصاعدة في الاتجاه الخاطئ...يا ترى هل بوصلة الطريق ضاعت فيي ام انا الضائعة) وهذا إنما يدلّ على بشرية الفارسة من وعيٍ مُرتهن بذات اللحظة من حيث الألم والتي وجبت من خلال الطريق الوعر والذي كان مقدّراً لها منذ البداية( وتكمل عقبات تؤلمنا ومواقف تقتلنا ثم نعتذر لأرواحنا ونتعلّم القسوة)هذا الاستنباط الفريد والعزيز من حيث الاستفاقة على واقع مستتر بقشور وهمية تودي بنا الى جرف زلق...فكما الألم لكل دقائقه وتفصيلاته تستوعبه هذه الفارسة وتجد له عذر مستقطع في ثنايا الحشا الفسيح لتترك لنا أثرً بالغ المعالم من ورود أخاديد الألم الكثيرة والتي بإستمراريتها الدائمة تعلّمنا القسوة على الالم وأسبابه ولكنها تخرج لنا وقد تأهبت لكل ذلك من خلال أدبيات راهنت عليها وكان لها الفخر لذلك .
وتسترسل بعد كلّ هذا العناء بالتساؤل( ماذا بعد...أنا من صنعت عذابي بيدي ..جردّيني يا حياتي عمّا اقترفت يداي من ذنوب وأعطتي وعودك الباطلة القادمة التي تتكاسل عن فقدان جزءمن صدقها) لم يكن لا بد من الاشادة بمكان عن هذا المدى الذي وصلت اليه هذه الفارسة من استيعاب الوهم المتناثر في الارجاء والذي بدوره أذهل عقول العامة من حيثيات مشبعة لأهمية الحاجة والمورد من نفاق وتخاذل واللهاث وراء ذنوب مستعصية على الفهم والادراك
وتبدأ هذه الفارسة لمرحلة لاحقة من تاريخها الادبي من نضوج الثمار وقطفها بما يتلائم مع المواسم ونوعية التكوين ،فهي تقول فالخلاصة (فليس كل بحر عبرناه غرقنا به ) وهذا التجسد لما آلت اليه نهايات الامور من حكمة مقضية في التجارب الحقيقية والتي تثير بك وتستفز مكوناتك وحضورك الواقع ورؤيته لتجربة مجزية تزيدنا يقينا بقدرات المرء واحتوائه للحياة...وتتوالت الاحداث بتجارب يومية بهواجسها لتلفت أنظارنا أن ليس كل ما نفكر به صحيحا وجذور النبات يحتفظ بأصله كالثمرة ان لم تجد من يلتقطها تسقط وتعود من جديد شجرة وارفة تعطي أُكلها كل حين.
فضلاً ونثراً رائع في محتوى قيود الحياة والتي بدورها تستوقفنا في خضم الفوضى التي نعيشها والتي تعتمد على الحاجة والمورد من جديد والتي يتحكم بها من هم طغاة النماريد وعبّاد الباطل والشيطان...وتقول فيه ( جميعنا من آدم وحواء ومتى كان اللسان مقدمة ليروي حكايةً شخصية)بناء على مستجدات الواقع اليومي المرهون بالسيّد والعبد..ومرة اخرى تصرخ بملء فيها لما يعبر في النفس من بواعث في محتوى (أنني هنا ..بأني اعلم ولكنّي أتجاهل)لتضيف على مكنون العقل ها هنا شيء من الواقعية الشديدة التي لا يمكن للمرء ان يختفي لمجرد التمنّي وتسافر بنا هذه الفارسة الى حقول الحب المزروعة لوعة واحتواء وحنان غائب عن الوعي وببراعة أخاذّة تلهمنا ترانيم تشغل البال بها والخاطر بهمسات مصقولة كسطح ماء ازرق وتحته ما تحته من ألم دفين يطيش بالاحيان ليظهر وجوده بين لحظات حبٌ دفين حيث تقول (الراقدون في قلبي أراهن على البقاء بين تلك الظلوع المتكّسرة كإرتعاشة أمل...تلمس تلافيف حزنك ..وكيف تكون العيون في مشاعر مبعثرة وكيف للنور أن ينطفئ ...ما بال حبك...لكن اخشى من ضياع عقلي ...هب لي دواء ينسيني كبريائي الحاد فأنا عاجزة أمام عينيك...فأنت حلمي في حضرتك ...لست ادري...لقد تاهت الافكار ...مطيف بلا مرعد... بلا عنوان....لا هروب من التفاصيل سأستودع نفسي تحت يديك...عسى ان تجد بعض مما كان لديك )
وسوف نجد ان هذا الحب في وجدان هذه الفارسة يشوبه الأمل القديم منذ البعث من الخروج من تحت الركام وحتى حضورنا السافر من بداية المشوار مع هذه القافلة المليئة بالكنوز النفيسة من بواعث واستهلالات الألم المُستوعب والقدرة على تجسيد هذه الروائع من خلال نثريات وخواطر أدبية يحنو ويرجع اليها القارئ بكل وقت وحين .
لقد استبقت الزمن هذه الفارسة وهي تروي لنا بقشعريرة درب الأدب من خلال نثرياتها لإحداثيات حقيقية مؤلمة ومدركة بسعة افق هذه الفارسة من وجد وحنين الى ثورة النفس والانسان على كل ما هو دنيا.
فالزمان والمكان...رؤية حادة وقوية في متاهات التمرّد البشري على ذاته والأروع من كل هذا تلك العفوية التي تدخلك الى عالم الفرسان دون استئذان...نعم الفرسان الذين أضحوا هذة الأيام فرقة كواليس ليس لهم ظهور بين اسماء الذين جلسوا في المقدمة واصبح لهم لغاليغ وكروش يسّومون بعدد الفرسان الذين قضوا والذين همّشتهم زوايا المنحنيات في هذا الزمن الجريح .
نثرٌ جميل في زوايا حواراته لا يتطلّع عليها الكثيرين لا نزال نلتمس الأثر العجيب من هؤلاء الفرسان ذلك الشوق الى نزهة معطّرة في جبال وأودية الرفض لما يجري من بيع وفراق ومهادنة ومفاوضات لم تجلب لنا سوى العار والخزي ..نثريات رائعة في أي وجه قرأت شطحات ادبية في معترك أزمنة الفتوة والشباب وهي تنساب بتدارك الزمن لهيبته على صفحات على هذه الفارسة من وجد وألم لطالما اتعبتها مدارك البوابات للبلدات القديمة في طول الذكريات.



#قمر_محمد_منى (هاشتاغ)       Qamar_Muhammed_Muna#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قمر محمد منى - قراءة في كتاب رحلة القمر للكاتبة قمر منى بقلم الاستاذ خليل شواقفة