عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 20:07
المحور:
الادب والفن
تعالي ، وكوني قريبةً منّي ، لأُخبِرُكِ بسرٍ صغير ، يشبهُ أُذنيكِ المُدهِشَتَينِ هاتَين .. اللتانِ لا أراهُما ، إلاّ في مناسباتٍ نادرةٍ ، تَفْلُتانِ فيهما من تاريخِ شَعْرِكِ البهيّ .
هؤلاءِ الأوغاد ، لا يعرفونَ سوى الحرب.
هؤلاءِ الأنذال .. لا يُحبّوننا.
عندها .. سنخافُ .. وسنبتَعِدُ عن بعضِنا .. وتصبَحُ القُبُلاتُ ما بيننا ، صعبةً جدّاً.
ولأنّكِ لا تعيشينَ دونَ قُبَلٍ دائمة ، فقد تُهاجرينِ إلى بلادٍ توجِعُ الروحَ .. أو قَدْ أُهاجِرُ أنا إلى بلادٍ توحشُ القلبَ .. وسيصبحُ الوصولُ إلى أطرافِ أصابعكِ العذبةِ حُلْماً بعيد المنال.
تعالي لنشربَ الشايَ ببطءٍ في مكانٍ قَصِيّ .. كأنّنا نشربُ نبيذَ جميعَ الأشياءِ التي تمّ تحريمها علينا .. ونلوذُ معاً ، بحنيننا السابقِ ، ونتحدّثُ عن تفاصيلَ لا معنى لها ، و لَها رائحةُ الشاي "المُخَدَّرِ" بصبرِ أُمّي العجيب.
عندها .. سأُخبِرُكِ بأشياءٍ كثيرةٍ ، غيرُ لائقةٍ عن الحُبّ
وأنتِ ستضحكين
بينما يظهرُ أحدهم على التلفزيون
وهو يتحدّثُ بغَضَبٍ عن "آدم" الساذج
وحوّاءهِ الطائشة
التي هربَتْ معهُ ، بإصرارٍ إبليسيّ ،
إلى "القُرنةِ" السابقة
حيثُ يتظاهَرُ "هوابيلنا" و "قوابيلنا" الآن
ضِدّ جميع الأنذالِ الذين يكرهوننا
إلى هذا الحَدّ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟