يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 17:43
المحور:
الادب والفن
...................
لم تتثاءَبْ،
لحظةَ ضوءٍ مُبكِر
إرتفعَ الرَّماديُّ المستعمَل
بعيدا عن النافذة،
ولم يكنْ مألوفاً
حين أخذَتْ تدورُ وتدور
قُبالةَ رغبتِها
أن تمضي إلى مكان.
كانت مع فِنجانِ قهوتِها
منبعثةً، تضيء
كما في رواية طبيعية،
تحتَ ذلك النورِ البنفسجي
مُرتخيةَ الذِراعين
تنبعِثُ منها رائحةُ المَخملِ
ملتمِسَةً، عطسةً واحدة حقيقية
تهبِطُ بها للذهول..
للتسرُّبِ من تحتِ الباب،
ليأخذَها البردُ ثانية.
ما كان في ليلةِ الأمسِ
تَدحرَجَ على خديها
كما رسالةٍ بريديةٍ فارغة،
إلا من عينين مُغمَضَتين
ونومٍ هزيل.
لم يتبقَّ الآن
سوى ركضٌ حافٍ على بَلاطٍ قديم
وطَرْقٌ خافتٌ يثِبُ في صدرِها.
في هذه اللحظة
لم تدرِكْ لِمَ أسندَتْ ظهرَها
لشَفافٍ مليء بالأسرار
وهي تحدِّقُ لإنعكاسِ وجهِها
في الشعورِ المُسكِر.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟