أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - لا للحجاب , لا لحز الرقاب , ونعم لليلى عادل














المزيد.....

لا للحجاب , لا لحز الرقاب , ونعم لليلى عادل


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 12:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عندما يصل القتل لدرجة الهوس , ويصبح الموت المجاني لعبة بيد مجموعة من تجار الحروب , وتتحول الشوارع والحارات إلى أشباح تطارد البشر , تفقد الحياة معناها , ويصبح السيف ( أصدق أنباءً من الكتب ) لأن في حده الحد بين اللعب واللعب , وتصبح أرواح الناس لعبة بأيدي الشر , ويُضْحي الأطفال والشيوخ والنساء , أكثر الشرائح الاجتماعية ضياعاً في بلدٍ مثل العراق , و( المرأة والفتاة اليوم مهددة أن يعتدى على حريتها في الملبس وفي الظهور بالطريقة التي تعودت عليها , ففي أية لحظة يمكن أن يهاجمها أحد الأبطال ويهددها بالقتل , أو تتعرض لحلاقة شعرها بالكامل , وبعضهن تم سكب ماء النار على وجوههن , طبعاً فضلاً عن فقدان بعض النساء لأرواحهن ثمناً لتمتعهن بالحد الأدنى من حقوق الإنسان) هذا ما قالته الكاتبة – ليلى عادل – في العدد 1562 – من الحوار المتمدن , فتصوروا أي مأساة وصل إليها العراق , وأي أخلاق وقيم ستسود إذا ما حكم العراق , مدعي الإسلام من جهلة ومتخلفي هذا الزمان , على مرآى ومسمع العالم , وعلى مرآى ومسمع كل ما وصلت إليه البشرية من حريات وحقائق علمية تطفىء عيون الإرهابيين , شذاذ الآفاق أكلة لحوم البشر , ميتميْ الأطفال , وخراب البيوت مرمليْ النساء والمعتدين على كرامات الناس , جند الموت , مصممي الطائفية البغيضة , الذين يعطون الأحتلال كل مبررات وجوده , انها رسالة إلى كل شرفاء العالم للتضامن مع المرأة العراقية , المرأة الحرة الكريمة التي تشبه – ليلى عادل – وليس المرأة الجاهلة التي تعادي نفسها وإنسانيتها وتغطي على المجرمين , أو تناصرهم , أو تتركهم يستغلون أمومتها وإنسانيتها , ويسخرونها ضد بنات شعبها , وربما يلغمونها لتقتل , متناسية دور المرأة العظيم في الحياة , أو دور الأم التي مهمتها الدفاع عن الحياة , لاسلبها من الآخرين كما يعمل أصحاب الفكر الإرهابي أو الطائفي البغيض , فأين هي المرأة العراقية العظيمة التي من المفروض أن تقف بوجه الظلم والقهر , وتعري أعداء الإنسانية , وخوّان الحياة والعيش الكريم , هل المرأة العراقية سوف تتنازل عن حقوقها وإنسانيتها وما حققت من إنجازات ٍ وقوانين تكفل لها دورها الفاعل والطبيعي , كإنسانة كريمة , أم ترضى أن تكون الدمية الجاهلة التي يحركها رجل متخلف أحمق , ويصادر منها أجمل ما فيها إنسانيتها ودورها كإمرأة كريمة , على كل الشرفاء والقوى الوطنية الخيرة في العراق , أن تقوم بواجبها , وتقف مع المرأة العراقية في نضالها ضد أعداء الحياة , هؤلاء الظلاميين خفافيش الليل أعداء النور , الذين يلبسون الدين سيفاً جاهلاًَ ودامياً لقطع الرؤوس وجزّ الأعناق , أيها الظلاميون أيها الحاقدون , أيها الموتورون , يا جهلة العالم وحثالات البشر كفاكم قتلا ً , ألم ترتووا من الدماء , كيف تنامون وأرواح الموتى تلاحقكم , كيف تواجهون ربكم الذي تدعون ؟ أبمجازر الموت , أم بينابيع الدم ؟ ألا تعلمون أن أرواح القتلى ستلاحقكم حتى في الجحيم الذي تصنعون , أليس الأطفال هم ملائكة الله في ألأرض كما تزعمون , إن أرواح هؤلاء الأبرياء , وكذلك أرواح أمهاتهم , وحتى الدمى التي يلعبون بها سوف تلعنكم , وتطاردكم في أحلامكم الكابوسية , يا أيها الناس جميعاً , من يتصور أنه بمنأ عن شرور الإرهاب فهو واهم , فالإرهاب أعمى ليس له عيون , وقود الإرهاب كل كائن حي , الناس والحيوانات والأشجار , بل كل من يحيا أو يكون مصدراً للحياة , يا نساء بغداد توحدن بكل انتماءاتكن , وأعراقكن , ومفاهيمكن , لأن هذا الحقد الأعمى لا يوفر أحداً 0 بوحدتكن تحافظن على أطفالكن , وعلى كرامتكن , وإنسانيتكن , أيها الناس جميعا ً تضامنوا مع حرات العراق , تضامنوا مع أطفال العراق , تضامنوا مع حرية العراق , أنها صرخة ألم أطلقتها بوجه العالم – ليلى عادل – كما أطلقتها قبلها كل ليلاوات العراق الحرات , بحثاً عن الحرية والكرامة , ومن أجل مجتمع يسوده العدل ويحترم كرامات النساء , لا استعبادهن 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدباء السلطة – سلطة الأدباء
- الواطي 1
- حماراً , ُيِّحولُ – دريد لحام – حصانَ طارق بن زياد
- السيد المسيح يغادر الجنة
- الحرية وأنظمة القهر
- موت الإسلام
- كيف فقدت الكتب أهميتها؟
- شارلي شابلن ,العظيم
- بمدامع السَّماء تصطلي روحي
- الديمقراطية أولاً والديمقراطية أخيراً
- أنت في العراق فاختر طريقة موتك
- الخميني – أحمدي نجاد – إسرائيل
- الحنظل الغريب
- الممثل عادل إمام – ومقاومة الإرهاب
- الأ ُفسديان
- الطاغية عبر التاريخ , من هو ؟
- مجَرد أسئلة
- يا أعداء الحياة أوقفوا جنون الكره
- المطرودون من الجنة
- الماركسية والفن


المزيد.....




- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عايد سعيد السراج - لا للحجاب , لا لحز الرقاب , ونعم لليلى عادل