أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمنية جمال - عمو غريب














المزيد.....

عمو غريب


أمنية جمال

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 9 - 00:59
المحور: الادب والفن
    


نشبت الحريق فجأة في صالة العرض فإذا بالجميع يحمل احب ابناؤه إليه ويجري مسرعا إلى الخارج، وما كان لوالديَ إلا أن يفعلا.. فجرت أمي بأول فرحتها "اختي" وجرى ابي بإبنه فلأصغر الأبناء مكانة خاصة عند الأب

وأنا؟!!.. لم أجد غيره يحملني ويجري بي
"عمو محمد غريب"

عمو غريب صديقا مخلصا للأسرة ولم يرزقه الله أطفالا ، كان يحبني ويدللني كما لو كنت إبنته بيولوجيا وكان يأتي بالحلوى التي أفضلها ويقول "انا جايبها لمنة"
وكان يمدحني دائما ويقول لأبي انني يوما ما سأكون ذو شأن عظيم وستفخر بإنها ابنتك!!
ولا اخفيكم سرا كنت في حاجة إلي هذا التقدير.. تقدير يخصني وحدي، ليس كهذا الذي يوزعه والديَ بيني وبين اخوتي توزيعا يفتقر إلى العدالة والعدل ولا معيار له غير ترتيبنا الذي لم نختاره!!
كنت في جاحة إلى هذا التمييز والثقة في قدراتي وموهبتي وإن لم تكن قد اكتشفت بعد.. ولم أجده إلا من غريب!!

ظللت واسرتي نذكر لعمو غريب معروفه على الرغم من أن العاملين في الصالة قد سيطروا على الحريق في الوقت المناسب ولم يحدث إصابات، لكن تعرفون هول وفزع الأطفال من المواقف المرتبكة ناهيك عن انني كنت في حكم التائهة بعد أن ابتعدت اسرتي، وكل هذا انقذني منه غريب!!

ثم انتهت تقريبا صداقة ابي بعمو غريب، لم تنتهي بسبب خلافات ولكنها دوامة الحياة، فأصبحت اللقاءات الدائمة لقاءات نادرة
وربما كان ذلك من تدابير القدر، حيث تزامنت فترة التباعد مع بداية مراهقتي وبدأت أشعر تجاة عمو غريب بشعور غريب.. شعورا جعلني لم أعد أرغب ان اناديه بعمو
بدأت احبه كل أنواع الحب وبدأت أشعر بزوجته غريمتي ولا احب ان أراها معه ولا احب ان تبدو جميلة وكنت أود لو يحتضنني حضن المشتاق ويقبلني قبلة العشاق .. لعله لو تعددت اللقاءات لأزداد الحب عنفا.
اختفى عمو غريب من حياتنا وسبب لي الأمر أحاسيس مضطربة، فقد كبرت وصرت في حاجة اشد إلى التقدير والتمييز والمدح والثقة في قدراتي ..
ومن وقتها كل غريب مريب يمنحني تلك الحاجات احبه كما لو كان عمو غريب!!!!



#أمنية_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمنية جمال - عمو غريب