أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - منذ نهاية دكتاتورية فرانكو / قوى اليسار الاسباني في أول حكومة ائتلافية














المزيد.....

منذ نهاية دكتاتورية فرانكو / قوى اليسار الاسباني في أول حكومة ائتلافية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 22:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


صوّت البرلمان الاسباني، بأغلبية نسبية، الثلاثاء الفائت لصالح حكومة اسبانية جديدة بقيادة ائتلاف يسار الوسط، الذي يضم حزب العمال الاشتراكي الاسباني، وكتلة اليسار الجذري الاسباني "معا نستطيع". وحصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته،
وزعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، في جولة التصويت الثانية على 167 صوتا، مقابل 165 صوتا معارضا، وامتناع 18 نائبا عن التصويت. والتحالف بهذه الصيغة يعد الأول من نوعه، منذ نهاية دكتاتورية فرانكو. والمرة الأخيرة التي شهدت اسبانيا تشكيل تحالف حاكم بين قوى اليسار والقوى الديمقراطية الاجتماعية، كانت قبل الحرب الأهلية التي انتهت بهزيمة الجمهوريين، وقيام دكتاتورية فرانكو الفاشية التي انتهت بوفاته في منتصف السبعينيات. وسيشغل بابلو اغليسياس زعيم حزب بودوموس، ورئيس كتلة اليسار منصب نائب رئيس الوزراء، بالإضافة الى ذلك حصل تحالف اليسار على أربع وزرات هي وزارات: المساواة بين الجنسين التي ستقودها إيرين مونتيرو ، و التعليم لـ ومانويل كاستيلس من بودوموس، فيما سيتولى القيادي الشيوعي، ومنسق اليسار الاسباني المتحد البرتو غارثون وزارة حماية المستهلك، وستكون وزارة العمل من حصة رفيقته يولاندا دياز .
ويأتي تشكيل الحكومة بعد أن استمرت حكومة تصريف الاعمال في أداء مهامها طيلة الـ 10 أشهر الأخيرة. ويمكن ان يكون تشكيل الحكومة خاتمة لعدم استقرار حكومي عاشته اسبانيا طيلة السنوات الخمسة الأخيرة، وشهدت خلالها 4 انتخابات عامة اثنتان منها في عام 2019. وقالت المتحدثة باسم كتلة اليسار لونه بيلارا: "ستواجه حكومتنا تحديات نسوية وبيئية، ولكننا للمرة الأولى نمتلك حكومة شجاعة، لإنجاز هذه المهام". ومن المعروف ان تشكيل حكومة يسارية كان ممكنا منذ عام 2016، ولكن ذلك لم يتحقق، على الرغم من امتلاك الحزب الاشتراكي وقوى اليسار أكثرية مريحة في المرات السابقة. ويعود ذلك مرة لتردد الحزب الاشتراكي في التعاون مع قوى اليسار ومراهنته على تحالفات أخرى، ومرة أخرى بسبب موقف حزب بودوموس، الذي كان حينها حديث التأسيس، وسعى خاطئا لتجاوز الأحزاب التي يسميها تقليدية، بما في ذلك اليسار الاسباني المتحد، والحزب الشيوعي الاسباني. ولكن الحزب عاد وراجع استراتيجيته في مؤتمره الثاني، بعد صراعات داخلية، وانشقاق مجموعة صغيرة منه، ليؤكد على ضرورة العمل مع قوى اليسار والحركات الاجتماعية. وقد كلف هذا المخاض قوى اليسار الكثير، وفقدت في جولات الانتخابات المتكررة الكثير من المقاعد التي حققتها في انتخابات 2015. ان صعود اليمين المتطرف (حزب الشعب) ودخوله للمرة الأولى البرلمان الوطني، والمخاوف التي اثارتها إمكانية عودة اليمين المحافظ الى سدة الحكم، دفعت قوى الوسط واليسار لتشكيل تحالف حكومي مدعوم بشروط من اليسار القومي في ولايتي كتالونيا والباسك.
ويتضمن اتفاق الائتلاف الحالي برنامجًا اجتماعيًا واسعًا: دخل أساسي للفقراء، وتنظيم ايجار المساكن لصالح ذوي الدخل المحدود، وزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات التقاعدية. ولكن هذا لا يلغي التباين بين أطراف التحالف بشأن المشاريع المستقبلية، ففي الوقت الذي تتبنى قوى اليسار الجذري استراتيجية تعميق المكاسب الاجتماعية وتعزيز العدالة الاجتماعية باستمرار، يتبنى الحزب الاشتراكية منهجا وسطيا قائم على "الاستقرار" في الإنفاق.
ويعد ملف الخلاف على استقلال كتالونيا الأصعب امام الحكومة الجديدة، فقوى الوسط واليسار القومي في كتالونيا دعموا التحالف الحاكم الجديد، لمنع اليمين بشقيه من تحقيق نجاح سياسي، ويدعمون البرنامج الاجتماعي للحكومة الجديدة، الا انهم لم يتوصلوا بعد الى حل وسط بشأن قضيتهم الرئيسة، أي سعيهم من اجل الانفصال عن الدولة الاسبانية. ومن المعروف ان الحزب الاشتراكي لا يؤيد فكرة الانفصال، ويريد الحفاظ على مركزية الدولة، فيما تطرح قوى اليسار الجذري مشروع جمهورية اسبانية فيدرالية ديمقراطية. ويمكن القول ان مستقبل الحكومة الفتية مرتبط الى حد بعيد بإمكانية توصلها الى صيغة ترضي الأحزاب الكتالونية، التي مكنتها من التمتع بثقة البرلمان عبر امتناعها عن التصويت. وهذا ما ستكشفه الأسابيع والأشهر المقبلة.
اما المشككين بقدرة الحكومة الجديدة، فيحاولون اثارة فشل او مراوحة تجارب اوربية سابقة محدودة، ولعل أبرزها مشاركة الحزب الشيوعي الفرنسي في حكومة الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تصاعد التوترات في منطقة الخليج / قوى يسارية عالمية تدين ...
- تأسيس نقابة العمال المهمشين / عكس هوية حكومة اليسار الجديدة ...
- 2019عام الاحتجاج والغضب في شوارع العالم / قوى اليسار والحركا ...
- في عام 2019 توازنات سياسية وبرلمانية متغيرة / ملف الخروج من ...
- الجذرية والوداعة / روزا لوكسمبورغ مناضلة نسوية اشتراكية*
- في محاولة للتأكيد على الترابط بين درء كارثة المناخ والنضالات ...
- مع استمرار الجهود لعزل ترامب / يسار الحزب الديمقراطي يخوض نض ...
- قراءة نقدية لتجربة الحزب ومهامه القادمة / المؤتمر السادس لحز ...
- دفاعا عن دولة المواطنة الديمقراطية / الهند .. استمرار الاحتج ...
- منظمات حقوق الانسان دعت الى صون حرية الرأي والتجمع / 2019 عا ...
- خسارة قاسية لحزب العمال / حزب المحافظين البريطاني يحقق اغلبي ...
- في محاولة لاستعادة الشرعية الديمقراطية / بوليفيا .. ايفو مور ...
- في استعادة لنجاحات 1995 / الرئيس الفرنسي يخسر الجولة الأولى ...
- في تشيلي ومع استمرار قمع المحتجين / أكثر من 2500 ملف تحقيقي ...
- قبيل انعقاد قمة لندن / حلف الاطلسي.. خلافات وتباينات ومصالح ...
- وسط انشقاقات في صفوف اليمين المتطرف الحاكم / روح نضاليه تسود ...
- سلسلة الاحتجاجات الشعبية تتوالى في العالم / التظاهرات ضد الي ...
- تضمن خططا ل-ثورة صناعية خضراء- / حزب العمال البريطاني يعرض ب ...
- لا بديل عن حفظ سلمية الانتفاضة وتعميق محتواها
- ناقش سبل الخروج من الأزمات / الدورة الثالثة للمنتدى الأوربي ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - منذ نهاية دكتاتورية فرانكو / قوى اليسار الاسباني في أول حكومة ائتلافية