أودين الآب
الحوار المتمدن-العدد: 6458 - 2020 / 1 / 7 - 22:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن التطبيق السليم لما يسمى قانون السببية يوصل إلى حتمية عدم وجود خالق.
اولاً ينص قانون الاكويني على التالي إذا كان لا بد لكل كتابة من كاتب و لكل بِناء من بناء فلا بد لهذا العالم من خالق.
قبل أن نبدأ في الرد على هذا الكلام و تصحيحه يجب أن نُبين اولاً للقاراء اننا لا نعترف بوجود شيء اسمه مخلوق كي نعترف بخالق و الذي يريد ان يثبت لنا عكس ذلك ليكتب لنا لائحة من خمسة أشياء نستطيع أن نراها تظهر في الطبيعة من دون أصل مادي لها لأن معنى الخلق هو الإظهار من العدم إلى الوجود.
لنبدأ بتطبيق القانون لنرى كيف يوصلنا إلى استحالة وجود خالق لنحلل المعطيات ، الكتابة مخلوقة بحسب زعم المؤلهة و الكاتب مخلوق البِناء مخلوق البناء مخلوق إذاً العالم مخلوق لا بد له من خالق و لا بد أن يكون مخلوق و لا بد له من من خالق بحسب أصل الكلام السالف الذكر و أصول الاستدلال الذي استدلوا به.
و بما أن هذا الخالق يحتاج إلى خالق و خالقه يحتاج إلى خالق و هكذا إلى ما لا نهاية(هذا اسمه الدور و التسلسل )مما يؤدي إلى استحالة وجود العالم لإستحالة وجود الخالق الأول،اذاً و بما أن العالم موجود و بما أن القانون أثبت استحالة وجود الخالق الأول و بما اننا لا نصدق بوجود مخلوقات بل موجودات أصبح هذا القانون يثبت رأينا بإستحالة وجود خالق .
قد يأتي بعض المتحذلقين و يقول قياسك خاطئ لأن الخلق لا يقاس عل المخلوق لأنه لا يشبهه نقول له انتم من بدأتم بقياس الخالق على المخلوق (بحسب زعمكم) و استعملتم كلمة كتابه و هي مخلوقة و كاتب مخلوق بِناء و بناء مخلوقين و العالم مخلوق فالمسار المنطقي الوحيد أن يكون صانع العالم مخلوق بناءً على استدلالكم اما قولكم الخالق لا يشبه المخلوق فنحن لا نؤمن بوجود مخلوقات بل موجودات و بما أن ما تدعونه خالق لا يشبه الموجودات إذا ً هو معدوم و انتم تثبتون كلامنا.
Odin the allfather
#أودين_الآب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟