|
الخطاب والتواصل عند بول ريكور
زهير الخويلدي
الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 11:40
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ترجمة وتقديم إذا كان بول ريكور فيلسوف الحوارات الكبرى والتوسطات بين الثقافات والمضيافية بين الأديان فمن البديهي أن يتعرض إلى مفهوم التواصلية ولكن ليس ضمن الفضاء العمومي كما ذهب إلى ذلك وريث مدرسة فرنكفورت يورغن هابرماس وإنما حواره الشهير مع الألسنية وتركيزه على مفهوم الخطاب وشغله الحثيث لتقريب الفنومينولوجيا والفلسفة التحليلية وذلك بغية التمييز بين علم النفس وفلسفة الذهن. لقد حاضر بول ريكور في مؤتمر التواصل الذي نظمته جمعية الجمعيات الفلسفية الناطقة باللغة الفرنسية في جامعة مونريال بكندا سنة 1971 وتم نشر أشغاله من طرف دار مونتمورانسي بمونريال سنة 1973 ولقد شارك في هذا المؤتمر فلاسفة وأساتذة من مختلف بلدان العالم أهمهم دريدا وتايلور وبلوم وأكسيلوس. كما تتمثل أطروحة ريكور حول نظرية الخطاب في تركيزه على المتكلم الذي يخضع لعوامل نفسية مثل الاعتقاد والرغبات والوعود والالتزامات إضافة إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية. بيد أن المعنى الأساسي للرسالة من المرسل إلى المرسل إليه ينطوي على ترتيب مقاصد لا يدركه سوى التفكير الفنومينولوجي. في هذا السياق توغل ريكور في مناقشة تيارات الفلسفة الأنجلوسكسونية بما في ذلك الوضعية المنطقية والفلسفة التحليلية والفلسفة التجريبية والأسنية وقام بتحليل أفكار جاكبسون وبنيفنيست ودي سوسير وفريجه وكواين و وستراوزن وفتغنشتاين وأوستين وسورل ولكنه لم يترك الأرض الفنومينولوجية الهرمينوطيقية التي يتحرك ضمنها واستحضر تحليلات أفلاطون وأرسطو وكانط وهوسرل وغادامير. فماذا تعنى التواصلية عند ريكور؟ كيف ربط بين التواصل والخطاب؟ وماهي القيمة الفلسفية لهذا الحوار مع الألسنية؟ وهل يعد الاشتغال على التواصل اللغوي الشفوي فتح الطريق نحو التواصل الإنساني؟ الترجمة: " 1-التواصل الإشكالي: الفيلسوف والألسني (الذي أُشْرِكُ معهما في الاتصالات عالم الاجتماع) يبديان إزاء التواصل موقفين متعاكسين. بالنسبة للألسني ، التواصل هو واقعة ؛ إنه المعطى الذي من خلاله يكون علمه ممكنا. هكذا كان رومان جاكبسون ، في نص كان قد اختتم به في عام 1960 مؤتمرا متعدد التخصصات حول "الألسنية والشاعرية" ، مشككا في "العوامل التي تشكل أي عملية لغوية ، أي فعل من أعمال التواصل اللفظي" ، قد عدد ستة عوامل: "المرسل يرسل رسالة إلى المرسل إليه. لكي تكون فعالة ، تتطلب الرسالة أولاً سياقًا تشير إليه ... ؛ ثم تتطلب الرسالة شفرة، كليًة أو جزئية، للمرسل والمرسل إليه. . .. وأخيرا الرسالة تتطلب تلامسا ، القناة المادية والترابط النفسي بين المرسل والمرسل إليه. ... هذه هي "العوامل غير القابلة للتصرف للتواصل اللفظي" (مقالات في الألسنية العامة ، الصفحات 213-214). بالنسبة إلى التواصل نفسه ، فهو ليس مشكلة منفصلة: لقد سمي ببساطة ، كما رأينا ، "اختبار ألسني" ، "فعل التواصل اللفظي" ؛ باختصار ، هذا ما يحدث بالفعل بين الناس. تفسير التواصل يعني فهم اللعب المشترك للعوامل الستة ، ارتباطها بالوظائف الألسنية المطابقة ، التحولات في اللهجات من وظيفة إلى أخرى تبعا لتنوع الرسائل: "الحالة الكلامية للرسالة ، يقول جاكبسون، يعتمد قبل كل شيء على الوظيفة المهيمنة. وبالتالي فهي تعدد: الوظيفة المرجعية التي يكون التركيز فيها على السياق ، والوظيفة العاطفية التي تركز على المرسل إليه ، والوظيفة الموصلة حيث يكون الاتجاه نحو المرسل إليه ، والوظيفة العملية التي تخدمها الرسائل في الأساس لإنشاء أو إطالة أو قطع الاتصال ، الوظيفة مابعد اللغوية ، حيث يتم تركيز الخطاب على الشفرة ، أخيرًا ، الوظيفة الشاعرية ، حيث ينصب التركيز على الرسالة نفسها ، على الرسالة من حيث هي كذلك. (في هذا الصدد ، يلاحظ جاكوبسون: "هذه الوظيفة التي تسلط الضوء على الجانب الملموس من العلامات ، تعمق الانقسام الأساسي للعلامات والأشياء على نفس المنوال" ؛ سنعود إلى هذا لاحقًا.) نواة هذا التحليل هي كما يلي: يرسل المرسل رسالة إلى المرسل إليه. هذا يحدث في بعض الأحيان، يحدث هذا الأم، ونحن نفهم من البداية ما تعنيه كل الكلمات: الرسالة، المرسل، المرسل إليه، الإرسال. يمكن أن يكون المخطط معقدًا بإضافة: شفرة، سياق وتلامس؛ لا يمكن للمرء تبسيطها إلى ما وراء الازدواجية الأولية للمتحاورين والرسالة التي تردم المسافة بينهم. علم اللغة يعطي التواصل نفسه كأول حقيقة تحدد المكونات والعوامل والوظائف. إن لها الحق في اتخاذ الاتصالات أمرا مفروغا منه: إنها حقيقة أن الرسائل يتم تداولها؛ سوء الفهم بحد ذاته هو حادث طارئ في مسار التبادل يحدث بطريقة أو بأخرى. التواصل هو ، في هذا الصدد ، أول واقعة يوجد منها شيء مثل العلم. الآخر هو موقف الفلسفة فيما يتعلق بالتواصل ؛ بالنسبة لها ، لا شيء غني عن القول ، ولكن كل شيء هو لغز. خذ جملة جاكوبسون: يرسل المرسل رسالة إلى المرسل إليه. إن أول ما يؤشكّل التواصل هو تكوين في صيغة مزدوجة، من المتحاورين ، وباختصار ، آخريتهم. منذ البداية ، خرجنا من موقف اللغة حيث سيكون هناك مجرد لغة ، دون مكبر صوت ؛ يجب أن يفاجأ الألسني نفسه ، لأن علمه وُلد بالتحديد ، في وقت فرديناند دي سوسور ، من أقواس الكلام ومراعاة اللغة إلى مستوى من التجريد حيث السؤال " من المتكلم ؟ )} لا يطرح . اللغة الخالية من المتكلم هي أول كائن في الألسنية. التواصل هو كائن مختلف تماما. الجملة البريئة لجاكوبسون جعلتنا نجتاز بقفزة عتبة الخطاب (تعبير أحمله مؤقتًا معادلًا للكلام بالمعنى السوسوري) ؛ وحدها التعبيرات} "العملية الألسنية" ، "فعل التواصل اللفظي"} تشير إلى هذه العتبة. الآن ، من الحد الفاصل ، فإن المتزاحمَيْن هما اثنان ، هم الآخرون. لفهم ما تبقى ضمن الكلام العادي ، هذه لا تمثل مشكلة بعد ؛ يتم إغلاق التفكير ويتم منعه حتى من خلال التمثيل شبه المادي للباث والمتقبل ، بواسطة قناة مادية وترابط نفسي ، يتم تأويلها في حد ذاتها على نموذج النقل الجسدي - جميع التمثلات التي يشجعها الخلط بين كلام الألسني والنظرية الفيزيائية للتواصل. سأقول ، من ناحيتي - وهذا هو أول قرار فلسفي أتخذه في بداية تفكيري - أن التواصل لا يتم أشكلته بصفة جذرية إلا عندما ، كاسرا أي تمثيل شبه مادي للرسالة ، لتشفيره ولفك تشفيره ، نشكل ، مع لايبنز وهوسرل ، فكرة لمنادتين اثنتين ، وهذا يعني سلسلتين من الأحداث النفسية ، بحيث لا يمكن أن ينتمي أي حدث من سلسلة إلى السلسلة الأخرى ؛ الصيغة المزدوجة يتم تشكيل بموجب التكوين كصيغة مزدوجة عندما يتم فهم السلسلتين من الأحداث على أنها مجموعات دون تقاطع ، باختصار كسلاسل مغلقة. يصبح الاتصال إذن - وعندها فقط - مشكلة ، لغزًا ، عجبًا ؛ لأن ما يكوّن التفكير أولا وقبل كل شيء ليس فكرة التواصل ، بل تُكَوِّنُه جيدا وحقا فكرة عدم تواصلية المنادات. في المقابل ، يصبح التواصل ، بالنسبة للتفكير ، مفارقة ، تقوم التجربة اليومية واللغة العادية بتخبئتها ، والتي لا يعترف بها علم الاتصالات ؛ المفارقة هي أن التواصل هو تجاوز ، بالمعنى الحقيقي لعبور الحد ، أو أفضل من تجاوز مسافة بمعنى لا يقبل التجاوز. يكون هذا التعدي ضمنيا في جميع العوامل والوظائف المذكورة من رومان جاكوبسون ؛ الكلمات نفسها يتم الاحتفاظ بها كأثر: فكروا في الإرسال ، والرسالة ، والمرسل ، والمرسل اله - كي لا تقل شيئًا عن كلمة تلامس. هناك عوامل أخرى تتحدث أيضًا عن عبور ؛ الشفرة نفسها ، بقدر ما يتم تعريفها على الفور على أنها "مشتركة" وفي النهاية السياق ، الهدف من المرجع ، الذي يشكل الخارجية المطلقة ، وبالتالي التعدي نفسه ، فيما يتعلق برؤية مونادية. تم تصميم مهمتنا الآن: لفهم الخطاب باعتباره خرقًا لحالة عدم التواصلية المونادية. لكن قبل القيام بهذه المهمة ، أود أن أجيب على اعتراضين: سوف نسأل حقًا ما إذا كان ينبغي تقديم الخطاب والبحث فيه شروط إمكانية التواصل ، كان من الضروري أن يصل إلى وجهة نظر متعالية من النزعة المونادية وبالتالي جعل دراميا في مفارقة الواقعة التافهة للتواصل. على ذلك أجب بأن التواصل يصبح مشكلة فقط من خلال الإيماءة المتعالية التي تعلق الطابع الطبيعي بتمامه – التواصل بالمعنى البديهي - والطبيعي - بالمعنى الفيزيائي. فقط الوصول إلى وجهة نظر الوعي كحقل متعالي وكتسلسل مغلق بشكل نسقي يشكل من التواصل مشكلة. كان من الممكن ، بدون شك ، البدء مباشرة في نظرية الخطاب دون الخوض في المونادية ؛ وهذا بمعنى أن هذه الأخيرة لن ندين لها بأي شيء ، كما هو الحال مع ميزاته الوصفية. لكن وظيفة التفكير المتعالي الذي يقدمه هو وضع على التو نظرية الخطاب في مساحة اللعب ، منطقية وفنومينولوجية ، والتي ليست البتة مساحة في الطبيعة. عند هذا الثمن ، يمكن للخطاب أن تبني التواصل ، الذي توقف عن أن يكون بديهيًا. لكن يمكن تقديم الاعتراض نفسه بشكل أكثر جذرية: سنقول ذلك المدخل بالتفكير التجاوزي ليس عديم الفائدة فحسب ، بل ضارا أيضًا ؛ مع ذلك ، يهرب المرء من النزعة الطبيعية والنزعة الفيزيائية فقط من خلال الوقوع في النزعة النفسانية المتعالية ، والتي يعيد تقديمها بكلمات "الوعي" ، "الحدث النفسي" ، "الذهنية" التي تحظرها جميع الألسنية الحديثة. وبالتالي فإن موقفي الأولي سوف يرمي فقط الرمضاء بالنار كاختيارين أحلاهما مر. أعترف بذلك ، العتاب خطير ؛ لن أقتصر ، من أجل استبعاد ذلك ، على إعلان أنه لا توجد محرمات في الفلسفة وأن عبارة "نزعة ذهنية" ، "نزعة نفسية" ، التي تحولت الآن إلى فزاعات ، يجب أن تتوقف عن تسمية المحظورات. جوابي في مكان آخر ولن يفهم إلا في نهاية العرض التقديمي ؛ آمل أن أوضح ، في الواقع ، أن نظرية الخطاب ، على عكس نظرية اللغة التي تفتقر إلى المتكلم ، تنطوي على عوامل يجب تسميتها نفسية: الإعتقاد ، والرغبة ، والالتزام ، وما إلى ذلك ، العوامل التي نعيد تقديمها، شيئا فشيئا في مكانهم ، من الجوانب غير النفسية للخطاب. وبصورة أعم ، فإن المعنى الأساسي للرسالة ، والمرسل ، والمرسل اليه ، يتضمن شيئًا يشبه ترتيب النوايا ، والذي لا يبرره سوى التفكير التجاوزي. أخيرًا ، أرغب في حجز إجابة أكثر حسماً لنهاية العرض التقديمي والذي أقتصر على تقديمها في شكل سؤال: إذا تخطي الخطاب هو غير التواصلية ، فقد تم التغلب على نظرية الخطاب التي لن تكون نظرية للتواصل المنتصر ، بل المناضل ، ألا ينبغي له ، في النهاية ، العودة إلى شرط غير التواصلية التي تجعل الخطاب هشا وبالتالي العودة إلى الشرط المونادي الأولي الذي يشيد المسافة؟ في كثير من النواحي ما يجب تأسيسه هو اختراق ما لا يزال غير قابل للاختراق. وبالتالي ، فإن تبرير نقطة المغادرة المونادية الخاصة بي سيضمنه مجمل عرضي ، أي ليس فقط من خلال ميزات الخطاب التي تشكل جزءًا من نجاعته ، ولكن أيضًا من خلال نظرة الهاويات التي لا يخترقها الخطاب البتة. II. الألسنية والخطاب: ما الاختصاص الذي تأتي منه نظرية الخطاب؟ هل لا يزال في نطاق الألسنية؟ يجب الاعتراف بأن ألسنية الخطاب هي في مرحلة الطفولة وأن تطورها قد تم منعه إلى حد ما من خلال التقدم المذهل الذي حققته ألسنية اللغة والنماذج السيميائية التي ولدتها هذه اللغويات ونشرتها. تواجه ألسنية الخطاب صعوبة كبيرة في تحرير نفسها من المفهوم السوسيوري "للكلام" ، والذي هو مجرد مفهوم متبقٍ ، أعني مفهوم ما يتبقى عند توصيف شخص ما للغة: التخارج المادي ، التنفيذ الفردي ، مزيج حر ، الخ. إنه على وجه التحديد لاستخراج نظرية الخطاب من شرط الأقلية هذا ، اقترح إميل بنفينست ، في المحاضرة التمهيدية لمؤتمر آخر من جمعيات الفلسفة الناطقة بالفرنسية 1 ، ألسنية الخطاب ستكون مختلف عن براغماتية للغة. نتذكر مدى القوة التي يعارض بها إميل بنفينست الخطاب واللغة. وقال إن الخطاب واللغة لا يعتمدان على نفس الوحدات: إن وحدة اللغة هي العلامة - ومن هنا تكون الصفة السيميائية التي يحتفظ بها لكل ما يتعلق بترتيب العلامة ؛ وحدة الخطاب هي الجملة ، التي لها وحدها دال ، أو أفضل ، مجيب، إذا رغب المرء في تجنب أي خلط بين التمييز بين المدلول والدال ، وهو تمييز غريب عن العلامات ، وبالتالي من نظام سيميولوجي. المجيب هو ما يعنيه المتكلم. هذا هو السبب في أن التعبير الدلالي يجب أن يكون محجوزًا للخطاب وليس للعلامة. هناك اختلاف آخر بين العلامة والخطاب: يتم اختصار دال العلامة إلى اختلاف محايث لنسق العلامات ؛ المجيب له الطابع التأليفي الذي كان يسميه أفلاطون التجميع وأرسطو التركيب وكانت العصور الوسطى تسميه المزج compositio والتقسيم divisio. نقول اليوم علاقة حملية ، لدرجة أن المعنى الدلالي هو "الفكرة" التي تتوافق مع الفهم الشمولي للجملة باعتبارها القيمة السياقية للكلمة ، والتي تم الحصول عليها عن طريق الانفصال التحليلي للجملة.هناك معارضة جديدة:يتجاهل مدلول العلامة الاختلاف بين المعنى والمرجع.. لسببين: نسق العلامات هو بلا خارج وكل الاختلافات هي اختلافات داخلية في النسق ، من ناحية أخرى ، بحكم الطابع الافتراضي للنسق ، فإن العلامات لها قيمة جملية أو مفاهيمية بحتة. يدور الخطاب، على العكس من ذلك، حول شيء ما: له مرجع ؛ والمرجع في كل مرة فريدة من نوعه ، سواء بالنسبة للموقف أو للمتكلم. وهذا المرجع، بحكم طابع التأليف التحليلي للجملة، هو أيضًا مرجع للجملة المفهومة بصورة شاملة – ثم يشير إذن إلى حالة الشيء - أو حالة الكلمة – فهو يشير هذه المرة إلى موضوع معين. المعارضة الأخيرة ، وليست تافهة لغرضنا: "النزعة الدلالية" للغة غير قابلة للترجمة ، عكس ذلك يمكن تعميمها على السلوكيات المشفرة الأخرى التي تقدم مع اللغة كتماثل بنيوي. فقط الدعوى قابل للترجمة. بمعنى آخر ، لا يترجم أحد اللغة ، ولكن من لغة إلى أخرى ؛ ما نترجمه هو الخطاب نفسه ، دعواه ، "نزعته الدلالية". أختتم هذا التذكير بأفكار بنفينست بنقطته الأولى: إذا كانت العلامة لها وظيفة التدلال ، فإن الخطاب فقط له وظيفة التواصل. في الواقع ، نحن لا نستخلص وظيفة الوساطة من تلك التي تحتوي فقط على الاختلافات. وحده الخطاب الذي يحمل الدعوى والمعنى والمرجع يمكن نقله من لغة إلى أخرى ويمارس وظيفة الوساطة. وهذا ما قاله بنفينست ، في ثلاثة معان: بين الإنسان والإنسان الذي يضمن الاندماج الاجتماعي ، بين الإنسان والعالم الذي يدرك فيه التطابق ، بين الفكر والأشياء ، من خلال التنظيم يفرضه على الأفكار.حسنًا ، هذا هو الرابط بين الخطاب والتواصل الذي يجب الآن محاولة فهمه. لماذا النزعة الدلالية للخطاب هي التي تشيد التواصل؟ للإجابة على هذا السؤال أن لسانيات الخطاب يجب أن يتم ترحيلها من قبل التخصصات الأخرى التي سنسميها لاحقًا. لسانيات الخطاب ، في الواقع ، ما زالت عالقة في التعارض بين اللاهوت والدلالي ، وبالتالي يتم إدانتها / تحديدها على النقيض من شيء ما ، اللغة ، التي لها طابع رائع غير موجود ، كونه فقط افتراضي. هذا هو السبب في أن الخطاب يظل مكملاً لوجود يضيفه التواصل إلى النظام الظاهري للعلامات. وبالتالي لا يمكن استرداد فعالية الخطاب إلا على عكس الواقعية للغة. هذا ما أراد بنفينست أن يذكره ، في نص قديم ، مستنسخ في كتابه "عناصر اللغويات العامة" (2) ، عندما سماه "مثيل الخطاب" هذا الحدث ، هذا الظهور الذي يمثل الكلام الذي يولد ويموت ، على عكس النظام من اللغة التي لا تظهر ولا هي ، ( : تختفي ، لأنها فقط الظاهري. حتى الآن نحن بحاجة إلى النظر لن يكون الخطاب هو الحدث الذي تتم إضافته إليه نظام افتراضي ، ولكن الفعالية التي على العكس تتم إزالة اللسان عن طريق التجريد. باختصار ، ما نحتاجه ، إنه اعتبار لا يُشكل الخطاب فيه ليس على النقيض وبالإضافة إلى ذلك ، ولكن عن طريق الفحص المباشر لهذا فإن بنفينست يسميه "دلالة". لكننا لن نتخلى عن لسانيات الخطاب بدون طلب منه أن يصوغ المشكلة التي سنقوم بها الآن ابحث عن الحل في مكان آخر. ما نأتي لاستدعاء "دلالة" الخطاب تقدم لنا تحت ظهور تناقض. وحده ، يقول بنفينست ، والخطاب لديه قصد ، وهو معناها ، والمرجع الذي هذا المفرد دائما. ولكن من ناحية أخرى ، فإن الخطاب أمر الحدث ، يظهر ويختفي. هذا التناقض يوفر الظاهر تقريبًا أكبر من مفارقة التواصل الذي ندور حوله. كحدث ، يعد الكلام أحد المصطلحات في سلسلة الأحداث الذين يشكلون الفرد. "قيصر يتحدث" هو حدث ، مثل "قيصر يعبر روبيكون". على هذا النحو ، فإن مثيل الخطاب ينتمي إلى سلسلة واحدة وليس لسلسلة أخرى ؛ ليس كذلك بروتوس الذي يلقي مثل هذا الكلام. لا يمكننا نقل هذا الكلام من مجموعة أحادية إلى أخرى. ولكن ما حدث غريب! من ناحية التحدث وإلقاء خطاب "هو حدث بين الآخرين ومثل الآخرين ؛ على هذا النحو ، فإنه لا ينتقل من مجموعة إلى أخرى. ومع ذلك ، على عكس "صراحة روبيكون" ، إنه حدث ينتقل من مجموعة إلى أخرى. هنا ، لتمرير هو أن يفهم. هذا هو العجب! يتم التواصل غير المنفصل! وهذا المعنى هو "النزعة الدلالية" المرتبطة بهذا الحدث غير العادي ، الذي يدعم المعجزة. لدينا محطة في اللغويات من الخطاب لن يكون عبثا. سيمكننا من تحديد المشكلة: أي أن الخطاب هو حدث يتم التغلب عليه كحدث بعلاقة مع نية هي معناها ، وعن طريق الإشارة إلى الموقف ، إلى الأشياء وإلى المتكلم الخاص بها. لقد حدث لي ، في نص آخر 3 ، موجه ضد الهرمينوطيقا الرومانسية لحدث الكلام ، أن أتحدث عن الالغاءAufhebung لتعيين هذا القمع الذي تم من خلاله إلغاء الحدث والاحتفاظ به بهدف تحقيق معنى. إنه نفس الالغاء Aufhebung لهذا الحدث ، بمعنى أنني أريد أن أعتبر هنا كأساس للتواصل. كل الكلام ، في الواقع ، يتم تنفيذه كحدث ، ولكن يفهم على أنه معنى. كيف يكون ذلك ممكنا؟ إظهاره هو مهمة نظرية الخطاب. ولكن كيف يمكن أن نستمر وراء ألسنية الخطاب؟ لا تشكل نظرية الخطاب التي أسعى فيها إلى أسس التواصلية، نظرية مستقلة؛ عليك أن تبحث عن الأعضاء المتناثرين في سجلات مختلفة. أقترح هنا لتنسيق وتحديد ثلاث مستويات من الخوف والعلاج من "دلالية" الخطاب. في المستوى الأول ، سأنظر في نظرية الملفوظات. للقيام بذلك ، سأستخلص بشكل حر من الفلسفة التحليلية للغة الإنجليزية ومن الفلسفة الفنومينولوجيية ، واقترح إقامة تقاربها على مستوى المنطق السلبي apophantique. في المستوى الثاني ، سأنظر في نظرية "أفعال الكلام" ، الأفعال التي افتتحها أوستين ؛ لن أخفق في إثبات، هنا مرة أخرى ، بعض الارتباطات مع الفنومينولوجيا، عندما تنتقل من المنطق السلبي إلى منطق الحكم ، مثل هوسرل في المنطق الصوري والمنطق المتعالي. أخيرًا ، سأدرس ، من ناحية ، مستوى المقاصد ، الكتاب الذي لا يزال غير معروف في البلدان الناطقة بالفرنسية لبول غريس ، الذي ألقى في عام 1969 محاضرات ويليام جيمس في جامعة هارفارد حول موضوع "الدلالة والمحادثة" وميزات موازية للفنومينولوجيا. في هذا المستوى يمكن تنفيذ ما يسمى بالعوامل "النفسية" أو "الذهنية" للخطاب. لماذا هذا الترتيب؟ انه محكوم بواسطة الهدف الرئيسي لهذا العرض: إظهار كيف أن ارتفاع الحدث بمعنى الخطاب يؤسس التواصلية. بدءا من النواة المنطقية للخطاب ، نذهب مباشرة إلى أساس التواصلية ؛ ما يتم إيصاله أولاً هو منطقية الخطاب ، الذي ، في قفزة واحدة ، يجعل الحدث يتخارج من تلقاء نفسه ، ويخرج الخطاب من نفسه ويفتحه أمام الآخر المتقبل. باختصار ، إن النظرية المنطقية للملفوظات تجعلنا من البداية في هذه المرحلة حيث تصبح الرسالة قابلة للتواصل من خلال عملية التعميم التي تسكنها. لكن نظرية الملفوظات تشكل في رأيي درجة أولى فقط في نظرية تواصلية الخطاب. ما يتم إيصاله في خطاب ما ليس فقط معناه - بالمعنى المحدود لتكوينه القضوي - بل هو أيضًا "قوته" (التعبير من أوستن) ،بالتحديد هذا: أن مثل هذا الملفوظ صالح كتأكيد ، أو كأمر ، أو كتعهد. إرسال رسالة ، لكي يتم التذكير بتعبير جاكوبسن ، هو إنتاج فعل خطاب كامل ذو معنى وقوة. في الأخير ، من خلال الوصول إلى مستوى المقاصد ، نلاحظ أن التواصل يمتد إلى أبعد من معنى وقوة الخطاب وأن المتكلم نفسه ينقل شيئًا ما عن نفسه. المتكلم يتواصل إلى نقطة معينة. لكن ما الذي يعترف به بعد ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يميل إليه التحقيق في مرحلته الثالثة. في الوقت نفسه ، سوف يقودنا هذا السؤال إلى عتبة تحقيقنا النهائي: على أي أساس من عدم قابلية التواصل تتم إزالة عملية الاتصال ، وفقًا للإطار الثلاثي للمعنى والقوة وقصد التعرف؟ III. منطق المعنى والتواصلية: لذلك دعونا نذهب للخطوة الأولى. في مطلع القرن العشرين ، تميزت ثلاثة أعمال معاصرة تقريبًا بمولد نظرية الألفاظ ، التي تم التفكير فيها وفقًا لمنطق المعنى: المقالات الشهيرة التي كتبها جوتلوب فريج وسين آند بيدوتونج وأوبيكت آند بيفيف، البحث المنطقي هوسرل، مبادئ راسل للرياضيات. في ثلاث طرق مختلفة تم تأكيد استقلالية المعنى المنطقي مقارنة بالعمليات النفسية. في ثلاث طرق مختلفة أيضًا ، كان استقلالية المنطق بالنسبة للنفسية مصحوبة بواقعية أكملت تمزيق المعنى من الذاتية إلى تأصيلها في الواقع. أود أن أتأمل في هاتين الميزتين وعلى صلتهما، من وجهة نظرنا، بمنح معقولية قابلية التواصل مع مبدأ الخطاب. موقف فريجه هو الأكثر لفتاً للانتباه في الاختصار المثير للإعجاب في أول المقالات المذكورة 4 • في هذا النص ، ضرب المؤلف ضربتين في نفس الوقت: من ناحية ، يؤكد أن المعنى (Sinn) لا يمكن أن يوجد في الطبيعة وفي الروح ؛ المعنى موضوعي ، بمعنى كائن مثالي. لذلك لا يمكن اختزال التمثيل (Vorstellung) الذي يختلف وفقًا للموضوعات ولكل مادة وفقًا للزمن ؛ المعنى متطابق مع تعدد الأحداث النفسية. لكن من ناحية أخرى ، يتم تمييز المعنى (Sinn) عن المعنى (Bedeutung) - الذي ترجمه بيتر جيتش لحسن الحظ بواسطة "مرجع". المعنى هو ما يقوله التعبير اللغوي ؛ المرجع هو ما تقوله الذات عنه. وهكذا فإن تلميذ أفلاطون وسيد الإسكندر هما معنيان مختلفان لكنهما يعينان الكيان ذاته أرسطو. يمكن أن يكون هناك معنى بدون مرجع ، كما هو الحال عندما نتحدث عن سرعة أكبر من سرعة الضوء ؛ بالتالي لا يتزامن التدلال (أن يكون له معنى) والإشارة إلى (شيء ما). في حين أن المعنى مثالي ، فإن المرجع يضيف الإدعاء بفهم الواقع. في حالة الاسم العلم ، يتعلق هذا الشرط بمراسلات الاسم إلى شيء فريد مسمى ؛ في حالة الجملة بأكملها ، فإن قيمة الحقيقة نفسها هي موضوع المرجع. ثمة معرفة، بالمعنى القوي للكلمة ، عندما يتم النظر في الفكر مع قيمة الحقيقة ، وهذا يعني المرجع العام. ما هي الآثار المترتبة على هذه الأطروحات فريجه لنظرية التواصلية؟ تقدم لنا نظرية فريجيه الإفتراضية نموذجًا للتوسع الخارجي في حالة الخطاب وبالتالي على أساس التواصل على مرحلتين. حدث الخطاب هو لأول مرة عن طريق تخطي المنطق إلى النفس و للمرة الثانية عن طريق تجاوز الأنطولوجيا إلى المنطق. الخطاب يتم بطريقة خارجها عن طريق هذا التعالي مع اثنين من المباحث. كما يقول فريجيه بقوة ، نحن لسنا سعداء وراضين عن المعنى ؛ نحن نريد أيضا المرجع. هذه النية التي تجعل سهم المعنى ، هذا الدافع (Drang) للمضي قدماً (Vordringen )، بالمعنى التوجيه نحو المرجع هو روح الخطاب ذاته. وهكذا ، بالنسبة إلى فريجيه ، لن تكتمل نظرية العلامة إلا إذا قمنا بربط العلامة بالمعنى ، وهذا ليس شيئًا عقليًا ، وإذا تقدمنا بالإضافة إلى ذلك من المعنى إلى المرجع ، مطيعين افتراض واقع يتجاوز الخطاب ؛ من هذا الخطر الذي تكبده ينبع بالضبط الخطأ. نفس المطلب وضع من قبل هوسرل في البحوث المنطقية. تنجز المقدمات التصريح الأول ، أي المعنى بالمقارنة مع التمثيل ، من خلال طرح "الحقيقة في حد ذاتها" في المنطق. البحوث المنطقية الصحيحة تضع هذه "الحقائق في حد ذاتها" على المسار الكامل لفرماين؛ لا يوجد تعبير دال دون فعل يعطي معنى؛ كما هو الحال مع فريجه ، الهدف على هذا النحو هو نفسه ، متطابق. في هذا الصدد ، فإن أطروحة السيدة سوش الحديثة غير المنشورة تصر بقوة على هذا الإحساس المنطقي وليس النفسي بقصدية هوسرل في صيغتها الأولية ؛ عبارة: كل وعي هو وعي ب... ، في البحث الخامس، يعود إلى الموقف الذي ينفصل به عن أطروحة البحث الأول، أي أن الهدف الدلالي هو هدف متطابق. جميع الصعوبات المرتبطة بالتعبيرات المتقلبة والظرفية ناتجة على وجه التحديد عن هذا الافتراض العقلاني الذي يستوعب وعي شيء ما لنفس الهدف. (سنعود إلى هذا لاحقًا.) هذا هو نفسه أول شخص يقبل التواصل معه ؛ لأنه حتى بين وعيين ، مثل ما هو بين لحظتين من لحظات الوعي. لكن هذا ليس كل شيء: كما هو الحال مع فريجه ، يمكن أن يظل هدف نفسه فارغًا أو ممتلئًا بحدس شيء ما ، سواء كانت علاقة قطعية أو شيء مادي بلحمه وعظمه. مع التمييز الهوسرلي بين الهدف الفارغ والممتلئ ، نجد بالتالي في المعجم الآخر التمييز الفريجي بين المعنى والمرجع. الهدف على هذا النحو هو فقط هدف مطابق. هذا الكائن المثالي ، مثل معنى فريجه ، ليس بعد ما نتحدث عنه ؛ فقط امتلاء يضمن مرجع اللغة عندما يتداخل الحدس والمعنى ، تتخطى اللغة نفسها في شيء آخر غير العلامة ، والذي يُسمى الموضوع ، في حالة تكون العلامة اسمًا أو حالة شيء ، في الحالة التي تكون فيها العلامة هي الجملة. لن تكون هناك مشكلة من عدم كفاية المنظور ، ولا يتردد في الصرح الفنومينولوجي كله تحت تأثير هذا الاكتشاف ، إذا لم يتم طرح فكرة الحد الأقصى للوفاء الكافي حيث أن التصريح بالخطاب لم يتم طرحه من حيث المبدأ. من هذين المثالين المشهورين أستخلص درسين: 1) الكلام هو المكان الذي يتم فيه إزالة المنطق من النفسي. 2)انه المكان الذي يتلاشى فيه المنطق ، بدوره ، أمام افتراض الواقع الذي يشكل الآثار الأنطولوجية للخطاب. أن يكون الافتراض الثاني للكلام هو في نهاية المطاف معقولية وجود الأول ، فإن فلسفته راسل في بدايتها تؤكد ذلك إلى حد كاريكاتوري. في دراسة حديثة كرسها لـ "التطور الأنطولوجي لرسل" ، يصف كوين 5 "فلسفته الأولى للكلام من خلال إغفال التمييز الفريجي بين المعنى والمرجع وبالتالي بمفهوم يجعل كل ذلك منطقيًا يشير بالمعنى الأكثر بصراحة للمرجع: "للكلمات معنى ، نقرأ في مبادئ الرياضيات ، بمعنى بسيط أنها رموز تحل محل شيء آخر غيرها. ومن هنا جاءت الأنطولوجيا الصاخبة التي تحتوي كل كلمة لها معنى على شيء يمكن أن يقال أنه موجود ؛ وإلا ، فهو مفهوم يمكن قوله فقط. ويشير رسل بترحيب حر في عالم الأشياء إلى لحظات ونقاط ؛ ما وراء وجود أنه لا يعترف به إلا في الأشياء ،إلا أنه لا يزال هناك بقية الكيانات: "الأرقام ، آلهة هوميروس ، العلاقات ، الوهم ، المساحات رباعية الأبعاد ... يجب أن تكون جميعها (أحداث ) ، لأنه في حالة عدم وجود مثل هذه الكيانات ، لم نتمكن من تقديم اقتراح بشأنها. لذلك فإن كونها خاصية عامة لجميع الأشياء وأن نذكر شيئًا ما. هذه الأنطولوجيا غير التمييزية مماثلة لتلك الموجودة في Meinong والتي تستوعب سكان الكائنات حتى الأشياء المستحيلة. جميع فلسفة راسل اللاحقة ، التي تم اعتبارها من وجهة نظر تطورها الأنطولوجي ، هي مؤسسة تخفيض تطبق على هذا العدد الهائل من الكيانات. ولكن ، حتى عندما تستبعد نظرية الأوصاف المحددة من مجال تعبيرات الأسماء الصحيحة منطقياً من الشكل " الهكذا هو هكذا" (ملك فرنسا أصلع) ، فإن الموضوعات المنطقية الحقيقية ستبقى ضامنة لأنطولوجيا الكلام. في هذا المعنى ، فإن الحد من المفارقات الناتجة عن أنطولوجيا الكلام. ليس له سوى هدف واحد ، ألا وهو الحفاظ على الشك والتشكك فيما يمكن أن نسميه الالتزام الأنطولوجي الذي نؤديه من خلال استخدام الأسماء الصحيحة. لن يتوقف راسل عن التنويع فيما يتعلق بما يمكن اعتباره كيانات أخيرة - منطقية "بسيطة" في وقت الذرية المنطقية ، "حقائق" تستجيب للمقترحات الحقيقية في عصر المقالة Tractatus ، "البيانات المنطقية" في المرحلة التجريبية ، إلخ. لكنه لن يختلف على مبدأ ما يمكن للمرء أن يسميه واقعيته المرجعية ، وهو ما ذكره في بداية حياته المهنية المذهلة في الصيغة المذكورة أعلاه: "إذا كان هناك لا يوجد مثل هذه الكيانات ، لم نتمكن من تقديم مقترحات بشأنها. هذا الافتراض هو الواقعية الكانطية ، المنقولة من الظاهرة إلى الخطاب: إذا لم يكن هناك شيء ما ، فلن يظهر شيء. إنها لم تعد مسألة إنقاذ الظواهر بل الخطاب. هذا الاعتقاد الأنطولوجي شائع في جميع الفلسفة الأنجلوسكسونية ، حتى ضد راسل. لذلك فإن نفس الشخص الذي حاول بواسطة نظرية الاستعمال حل مفارقة الأوصاف المحددة يحمل نفس الخطاب ، لكي يكون ذا معنى ، يتطلب توازن وظيفتين: وظيفة استباقية ، نعطي بها الشخصيات أو صفات لشيء ما ، أو وضع شيء ما في الفصل الدراسي ، ووظيفة تحديد الهوية الفردية ، والتي بواسطتها نقوم بتعيين شيء واحد وواحد • 6 . هاتان الوظيفتان ، إحداهما كلية والأخرى خصوصية ، غير متناظرتين من وجهة نظر الالتزام الأنطولوجي: السؤال عما إذا كانت الكليات موجودة وكيف يمكن طلبها من المسند ما لا يمكن للمرء أن يسأل عنه الذات ؛ الهدف الوحيد للخصوصيات يشمل طموح والتزام أنطولوجيين . إن إدراك عدم التناسق هذا ، من ناحية ، يزيل مشكلة زائفة استمرت الفلسفة فيها منذ أفلاطون ، مشكلة نمط وجود الكليات ، من ناحية أخرى تحد من مشكلة حقيقية ، مشكلة الالتزام الأنطولوجي الخصوصي لثبت الهوية. تحديد فريد من نوعه. هذا ، بدوره ، يخرجنا تمامًا من فلسفة الكلام ويعرّفنا بما يسميه ستراوزن "الميتافيزيقيا الوصفية" ؛ التحدي الذي يواجه هذا هو تحديد مكانة "الأفراد الأساسيين" - الهيئات والأشخاص - الذين يقدمون ، في الواقع ، الدعم لوظيفة تحديد هوية الخطاب. قص هذا الرابط بين الأفراد الأساسيين من الاسمية الفردية والشخصية المنطقية من العظة الاسمية ، وكل اللغات تنهار .. قبل الذهاب إلى المستوى الثاني من نظرية الخطاب ، أود أن أفكر في بعض الاعتراضات. سنلاحظ أولاً أن مفهوم المعنى المتطابق ، الركن الأول لمفهوم قابلية التواصل لدينا ، يفترض مسبقاً شروط عدم الجاذبية التي تتحقق فقط بلغات جيدة الصنع ، وهذا يعني عمليًا في الخطاب المنطقي الرياضي ، في حين تسود تعددية المعنى اللغة العادية ؛ ألم أربط صراحة اللغة الرمزية بهذه الظاهرة المركزية للمعنى المتعدد الذي تعتمد عليه المناقشات الهرمينوطيقية؟ لذلك يبدو من المشروع الاعتراض على مفهومنا الدلالي بأنه لا يغطي سوى مجال التعبيرات أحادية البؤرة. وأود أن أرد على أن النظر في تعددية المعنى يستدعي وجود تعقيد، وليس التخلي عن مفهومنا للتطابق الخارجي للخطاب بالمعنى نفسه. لا يعني الفرق بين وحدة المعنى و تعددية المعنى أن تعبير متعدد المعاني لا يزال غامضًا إلى أجل غير مسمى. هذا يعني فقط أن تعبير أحادي البعد غير حساس لأي تباين في السياق، لأن معناه محدد بالتعريف أو حسب الموضع. على العكس من ذلك، فإن تعبير تعددية المعنى ليس حساسًا للسياق فحسب، بل يتم تحديده في السياق. وبالتالي، فإن حقيقة الاختلاف في السياق ليست هي الحاسمة، ولكن عملية تحديد السياق التي يتم من خلالها تقليل من تعددية المعنى. وهكذا ستدرك كلمة "حجم" معناها السياقي لـ "شخصية ثلاثية الأبعاد" في خطاب حيث ستكون مسألة مكعب ومجال؛ سوف يدرك معناه السياقي مرادفًا لـ "كتاب" في خطاب نتحدث فيه عن القراءة أو الربط. لذلك فإن تحديد السياق يؤدي إلى تعقيد مفهوم المعنى المتطابق ، لكنه لا يلغيه. المثل الأعلى للخطاب هو الحد من تعددية المعنى الأولي للكلمات في اللغة العادية وقول شيء واحد أوحد فقط. وبالتالي ، فإن نية بنفنيست يتم السعي إليها على نطاق الجملة ، حتى في سلسلة من الجمل ؛ ولكن هذا الاحتمال مدرج على وجه التحديد في مفهوم الخطاب. إذا كان الخطاب هو الجملة كوحدته ، يكون حقله نصًا ، أي نسيج الجمل. هل سيظل هناك اعتراض على أنه يمكن بناء نص طويل بطرق متعددة؟ هذا صحيح ؛ / إنها الفرضية ذاتها التي تقوم عليها الهرمينوطيقا. لكن التأويل ، على وجه التحديد ، يقول معنى ؛ إذا تعذر تحديد التأويل على أنه معنى، فلا يمكن مناقشته أو انتقاده أو الموافقة عليه أو رفضه. وبالتالي ، يتم تقليل كلمة تعددية المعنى بالنص ، أو يتم فصل تعددية المعنى بين عدة تأويلات ، كل منها يهدف إلى أن يكون أحادي البؤرة. سيتم الاعتراض أيضًا على أن نظرية الخطاب لدينا تتجاهل الفرق بين الخطاب الشفوي والخطاب المكتوب. في الواقع. لكنني أعتقد على وجه التحديد أن المناقشات حول الكلام والكتابة تعاني من غياب نظرية الخطاب التي تضم كلاهما. لأن اختلافهم يُفهم على أنه إدراك مختلف ، وليس اللغة بل الخطاب. بالنسبة لهذا الاختلاف نفسه ، فقد أوضحت ذلك في مكان آخر، وأقصر نفسي على تلخيص استنتاجاتي. ما يحدث في الكتابة ، على ما يبدو لي ، هو المظهر الكامل لما هو فعلي في الكلام الحي بالفعل ، وهو فصل المعنى عن الحدث . بالتأكيد الكتابة ، على عكس الكلام ، لا يزال قائما ؛ والكتابة - هذا "الشيء الخارجي" ، قال أفلاطون في الفيدروس - يأتي من خلال "البصمات الخارجية ،" للمساعدة إلى "ضعف الخطاب. لكن ألا تؤدي إلى عنف للخطاب ، بدلاً من مساعدته ، إذا لم يطيل التثبيت المادي وجمع المظهر التخارجي القصدي للقول في المقيل: ، عن الحدث بالمعنى؟ هذا هو السبب في أن جميع سمات الكتابة المهمة تشير إلى إنجاز الخطاب ، بدلاً من تغييره وإلغائه: الدلالة - كمعنى وكمرجع - ينفصل عن القصد الذاتي لموضوع التكلم ؛ كما أنها تبرز من بين كل المظاهر الظرفية لموقف الخطاب ومن ما أسميه في نفس المقالة الخصائص المذهلة للمرجع. وأخيراً ، فإن الخطاب المكتوب يفلت من حدود الموقف الحواري وهو موجه إلى أي شخص يستطيع القراءة. في كل هذه الطرق، تُشير الكتابة إلى تحرر الخطاب مقارنة بعبارة الحدث ، تفكك القصد اللفظي مقارنة بالمقاصد الذهنية للمتكلم ، والانفتاح على عالم أكبر من وضع الحوار ، والوصول إلى جمهور غير محدود. لكن كل هذه الصفات تعبر عن إنجاز ما وصفته منذ البداية بـإلغاءAufhebungde بالحدث. من خلال المفارقة الغريبة ، هو التثبيت ، وهذا يعني أنه جمع في البصمات المادية ، والذي يضمن ما يسميه غادامير روحانية خطاب المحررة من جسم المتكلم. لذلك فإن نظريتي في الخطاب تدرك الفرق بين الخطاب الشفوي والخطاب المكتوب. بدلاً من ذلك، يبرر المرور من واحد إلى الآخر عن طريق ربطه بتكوين معنى الحدث العابر. أخيرًا، سوف نعترض على أن نظرية المرجع التي تحولنا إليها والتي تعني المعنى لا تفسر إلا الخطابات التي تريد أن تكون حقيقية بمعنى التحقق منها تجريبياً. من فريجه إلى راسل وستراوزن، لدينا فقط بيانات وصفية عن الواقع التجريبي. ماذا سيفعل، كما يقول لي أحدهم ، خيال في الخطاب والأدب عمومًا الذي تخلى عن وصف أي شيء ، لكنه يخلق عالمًا من النصوص ، دون أي قلق بشأن اللغة العادية والعلم متفق على هذه النقطة – على دعوة العالم ، العالم الطبيعي؟ لهذا سأجيب على شيئين. أولاً ، لا يزال الخطاب ، حتى الخيالي ، يدور حول شيء أو شخص يمكن التعرف عليه على أنه ، ولكن في وضع محايد. ومع ذلك ، فإن الأوضاع المحايدة تفترض أوضاع الموضعية وجميع التعديلات الخاصة بها. إن هذا الوصف للخيال والتحييد مما أسماه هوسرل Ur-doxa ، الاعتقاد الأولي ، يؤكد ولا يزيل ترسيخ الخطاب في الوجود. ولكن قبل كل شيء يجب أن يقال إن الخطاب الوهمي والأدب كله لهما ضمنيات أنطولوجية بالمعنى غير التجريبي المغاير للتخييل الذي يضعلها شروطا. أود أن أقول من جهتي إن الإحساس بالأدب يقع في جانب العالم الذي يعرضه كل نص. ما يجب فهمه في النص ليس هو الوضع المرئي لمؤلفه ، وإنما مرجعه غير العفوي ، أي الافتراضات العالمية التي فتحها النص ، أو ، إذا أردت ، الأنماط المحتملة للوجود في العالم الذي يفتحه النص ويكتشفه. الآن على هذه الإشارات غير المرئية يحدث التواصل. ما يمكن تمييزه بشكل بارز في النص ليس نية المؤلف المفترض وراء النص ، ولكن مجموعة من المراجع غير العفوية المعروضة أمامه. هذا بالفعل - على الأقل أولاً وقبل كل شيء - يمكن للآخر فهمه: ما قبل النص ؛ ليس وراءه ، أي العالم يأتي إلى اللغة ، مصقول للغة بالمعنى والمرجع. هذه ، مع العناصر المكتملة التي أثارتها الاعتراضات ، هي السمات الرئيسية لنظرية التواصلية القائمة على حركة التعبير الخارجي للخطاب نحو المعنى والمرجعية ، نحو المثالية والواقعة. IV. فعل الخطاب وتواصليته: على هذا الأساس لنظرية الملفوظ ، ومعناه ومرجعه ، يجب أن نبني الآن طبقات أخرى من دلالة الخطاب، ومن ثم ، التواصلية. يتم تعريف الملفوظ، كما فهمنا حتى الآن ، من خلال وظيفتين يسميهما ستراوزن الوظيفة الحملية والوظيفة التحديدية. لكن هاتين الوظيفتين مجتمعتين لا تراعيان تنوع أشكال الخطاب مثل: الملاحظة ، الترتيب ، الرغبة ، الوعد ، إلخ. النظرية السابقة لا تأخذ هذا التنوع في الاعتبار ، لكنها في الوقت نفسه تعطيه أساسًا. قد يكون نفس المحتوى القضوي ، الذي يعمل على نفس الوعظ ونفس التعريف ، أمرًا شائعًا بالفعل في التوصل إلى ملاحظة أو أمر أو رغبة أو وعد. يكفي إعادة صياغة هذه التعبيرات بحيث يتم نقل المحتوى المشترك إلى مرؤوس يبدأ بذلك ويضع في رأسه أحد الأفعال التي تشير إلى هذه الأفعال المختلفة (أطلب ذلك ، وأتمنى ذلك ، وأعدكم بذلك) بحيث يميزهم يظهر في نفس الوقت مثل مجتمع النواة القضوية. لذلك نحن بحاجة إلى نظرية أكثر شمولية من تلك البيانات لحساب هذه المعمارية. هذا المطلب هو الذي يفي بنظرية فعل الكلام ، الذي سنترجمه بنظرية الأفعال الكلامية ، وهي النظرية التي أوضحها أوستن في آخر محاضراته كيف نفعل الأشياء بالكلمات؟ هذه النظرية نفسها حلت محل التمييز الأول البسيط للغاية والذي يشمل في نهاية المطاف، التمييز الشهير بين الانجازية performatifs والاخبارية constatifs. الانجازية ، كما نعلم ، عبارة عن بيانات من الشكل: "أنا آخذ واحدة وزوجة من هذا القبيل" ، "أنا أسمي هذا القارب لجاندارك" ، "أنا أترك ساعتي لأخي". هذه العبارات ليست هي الوحيدة التي تفعل شيئًا خاطئًا بالقول ؛ تجري الاخبارية أيضًا شيئًا ما ، نظرًا لأنها تلزم المتكلم بأن يطرح حقيقة ما يقولونه. يكفي أن ندرك ذلك للنظر في التناقض الذي يعلق على الإثبات المركب: القطة على السجادة ولا أعتقد ذلك. التناقض ليس على مستوى المحتوى الافتراضي بل بين الإيمان الضمني في فعل الإثبات والإنكار الصريح. لذلك من الضروري الفصل ، في الانجازيperformatif نفسه ، وبشكل تناسبي في الإخباريconstatif, ، بين مستوى التقريري locutionnaire (ما نقوله في كل حالة) - ثم مستوى التمريري illocutionnaire (ما نفعله بقوله ؛ في قوله: من هنا جاءت عبارة التمرير il-locution). أترك جانبا العامل الثالث الذي يعتبره أوستن: الفعل التأثيري perlocutionnaire (هذا ما نقوم به من خلال حقيقة أننا نقول ، بالقول: على سبيل المثال ، نحن نخاف ونقنع). تختلف هذه الآثار الخارجية للغة عن فعلها بشكل جوهري في قولها والتي تشكل ما يسميه أوستن "قوة" التعبير. ما أقوله ، أقوله بقوة أمر وليس بدعوى ، ما مهما كانت الآثار التي تنتجها لغتي كإجراء زمني بسيط. وهكذا يصبح الاقتراح الذي درسه المنطقي ، بالنسبة لنظرية أفعال الكلام ، فعلًا جزئيًا: الفعل التقريريl acte locutionnaire أو الفعل القضويl acte propositionnel.. تعمل مقدمة الكلمة لكل من هذه المستويات وللمجموعة المتكاملة التي تشكل إشارات أننا تركنا نظرية منطقية. يقع الفعل الكلامي وتسلسله الهرمي للأفعال الجزئية في نظام جديد لم يعد منطقيًا - يتجاهل الأفعال - ولكن ليس علم النفس ، ولا بمعنى علم النفس الاستبطان ، ولا بمعنى علم النفس السلوكي ، ولكن ما يسميه تقليد اللغة الإنجليزية: فلسفة الذهن ، التي سأقترح عليها لاحقًا ترجمة فرنسية لا يمكنني تبريرها بعد. ما يميز وجهة نظر فلسفة الذهن عن علم النفس هو أن نظرية الأفعال الكلامية مستمدة من فحص اللغة نفسها: إنها من خلال وضع قوائم بالأفعال ، كيف نتصرف ، حتى نتمكن من رسم الجداول ، وخرائط هذه الأفعال الكلام. يعتبر أوستين مؤقتًا خمس فئات من الانجازية: الأحكام ، التمرينات ، الوعود ، السلوكيات ، الاستعراضات. إذا سألنا ما الذي يبرر هذه الفروق ، فيجب القول أن كل فصل يمثل نوعًا من لعبة اللغة التي لها قواعدها الداخلية. هذه هي القواعد التي يحددها جون سيرل في أفعال الخطاب ، وهو عمل أكثر منهجية من عمل أوستن لأنه يميز بشكل أوضح القواعد التنظيمية ببساطة التي عادة ما تكون اتفاقيات اجتماعية خارج اللغة، والقواعد التأسيسية التي بدونها لن يكون هناك وعد ، لا يوجد أمر ، إلخ. تحديد القواعد التأسيسية للعبة اللغة هي مهمة فلسفة الذهن المطبقة على أعمال الكلام. لذلك نحن هنا في العمل ، وعلى استعداد للإجابة على السؤال الذي نحن هنا. هل ينبغي لنا أن نمتد إلى الأفعال الخطابية ، كأفعال وكسلسلة هرمية من الأفعال ، أطروحتنا عن قابلية التواصل للخطاب من خلال توضيح معناها؟ قد نتردد في الإجابة بشكل إيجابي. ألا نقول أن ما هو قابل للإصابة ليس حدث الكلام على هذا النحو ، ولكن معنى الكلام؟ ألا تتحدث عن اتصال الفعل الذي يعود إلى التمييز بين الحدث والمعنى؟ ومع ذلك ، يجب ألا نتردد: يجب أن نمد الطابع الخارجي المتعمد للنواة المنطقية للمعنى إلى السمات الأخرى التي يمكن من خلالها تحديد قوة الخطاب والاعتراف بها. إذا كان الفعل التقريريl acte locutionnaire خارجيًا في علامات تحديد الوعظ والمفرد ، يكون الفعل التمريريl acte illocutionnaire خارجًا أيضًا بفضل العلامات النحوية الأخرى: نماذج الأنماط اللفظية (الإرشادية ، والحتمية ، والإفصالية ، وما إلى ذلك. .) وجميع الإجراءات التعبيرية الأخرى للقوة التمريرية force illocutionnaire. هذه العلامات النحوية - وكذلك تلك المعجمية - تسمح بتحديد وإعادة تحديد القوة المناسبة للفعل التمريري في تبادل الخطاب. الكتابة تشهد على هذا ، حيث رأينا تثبيت الصفات بالفعل موضوع في الخطاب الشفوي. من المؤكد أن اللغة الشفهية لها علاماتها الخاصة التي لا تمر عبر الكتابة: التقليد والإيماء وهذه الجوانب غير المفصلية للخطاب والتي تسمى " عروضية prosodiques". وبهذا المعنى ، فإن القوة التمريرية force illocutionnaire أقل تدرجًا بالكامل في قواعد اللغة وفي المعجم من الفعل القضوي. ومع ذلك ، يمكن أن يحتوي النص المكتوب على علامات كافية للقوة التمريرية للجملة بحيث يتم تأويلها بشكل صحيح دون إضافة الحضور النفسي والجسدي للمتكلم. في هذا الصدد المرور عبر الكتابة هو الاختبار الحاسم للتموضع ليس فقط من جهة المعنى ، ولكن من جهة القوة. بيد أنه ، في حالة الكتابة ، التأويل وحده هو علاج لضعف الخطاب الذي لم يعد يناسب مؤلفه. لا شك في أنه يجب الاعتراف بأن الفعل التأثيري acte perlocutionnaire هو الأقل ملائمة لإدراجها في النماذج النحوية ويفضل أن تميز اللغة المنطوقة. لكن الفعل التأثيري acte perlocutionnaire هو بالتحديد ما هو أقل خطاب في الخطاب وأثره لم يعد مسألة اتصال مناسبة ، وهذا يعني فهم القصد كما سنقول في الفقرة المقبلة. وظائف الكلام هنا بمثابة حافز. إنه يتصرف دون وساطة الاعتراف بقصدي من قبل الآخرين. أود أن أقول أنه من خلال تصفية الفعل التأثيري ، فإن التثبيت بالكتابة يحقق ما أسميه أعلاه روحنة الخطاب بالكتابة. وهكذا ، فإن الوظيفة القضوية والقوة التمريرية والفعل التأثيريي تتناسب مع التناظر الخارجي القصدي الذي يجعل الخطاب قابلاً للتواصل. لذلك يجب أن نعطي كلمة دلالة معنى واسعًا بما يكفي لتغطية جميع جوانب ومستويات فعل الخطاب التي يتم إيصالها عند الاعتراض. v. تواصلية القصد النويتيقي: تم تقديم المستوى الثالث من نظرية الخطاب بإيجاز كترتيب للمقاصد. هنا التحليل هو أكثر مغامرة وأكثر غموضا. إنها في الحقيقة مسألة معرفة أي جزء من ذاتية المتحدث يتم توصيله في الخطاب. التردد مفهوم: لم يتم الوصول إلى المستوى الأول إلا على حساب طرح الجوانب النفسية والعقلية للتمثيل. ألا نجازف بتهريب ما استبعدناه؟ لكن الكفاح- المشروع - الذي تم شنه ضد النزعة النفسية والنزعة الذهنية - ربما جعلنا نفتقد بعدًا للخطاب الذي لن أسميه نفسيًا بل نويتيقيا. إن نوتيقا noetic ، كما سنرى ، ليس ترتيب التمثيلات بل المقاصد المستثمرة في دلالات أفعال الكلام. كلمة لها العصور القديمة: اناكزاغورا ، أرسطو ،بلوتونيوس يميزون ترتيب عقل Noûs من ترتيب نفس Psyche. أما بالنسبة إلى هوسرل ، فربما لم يلاحظ بما فيه الكفاية أن استخدامه المعروف للتعبير نوزيس noesis ونويما يتضمن إشارة عالمية إلى ترتيب قصدي مختلف عن النظام النفسي ؛ وعندما حجزت الترجمة الفرنسية للعقل الإنكليزي في وقت سابق ، فكرت بالفعل في المقارنة مع نوتيقا noetics التي سأتحدث عنها الآن. هنا للكلمة: دعنا نأتي إلى الشيء. دعونا نبدأ من المستوى الذي وصلت إليه نظرية أفعال الخطاب: يمكننا بالتأكيد تحديد فئات الأفعال المذكورة أعلاه ، الحكم ، والتمرين ، وما إلى ذلك ، من خلال القواعد الدلالية التي تحكم استخدام الأفعال المقابلة ، في تعاملنا معها باختصار ألعاب اللغة النقية. الذي فعلناه ، باختصار ، في المستوى السابق. لكن هذه القواعد الدلالية لا يمكن ذكرها دون إشراك عنصر مقصود. لكن متى؟ بينما ننتقل من اللغة إلى ما يفعله المتكلم. النظر في الوعد بمعاملته على أنه لعبة لغوية تحكمها قواعد معينة ، يمكنني القول أن "الشرط الأساسي" لهذه اللعبة هو أن الوعد يعني الاتهام 9 بأن يضع المقول نفسه تحت التزام بتنفيذ الإجراء المنصوص عليه . هذا التضمين هو القاعدة نفسها التي تميز القوة التمريرية للوعد عن أي فعل خطاب ؛ نتحول إلى اللغة القصدية بمجرد تبديل اللعبة للاعب. عندئذٍ تعادل القول: الوعد مهم ، أو القول: الوعد الذي يعتزم ذلك. وبعبارة أخرى: من خلال الوعد ، يعني المتحدث أن كلامه يجعله تحت هذا الالتزام. وبالتالي فإن القصد هو ما تدل عليه القاعدة الدلالية ، عندما نقوم بتحويل فعل الكلام إلى فعل المتكلم. هل هذا التحويل غير شرعي؟ لا على الإطلاق. على العكس من ذلك ، فهو قائم على أساس جيد وينتج عن هذه الشخصية من الجملة التي يطلق عليها إميل بنفينست الطابع الفريد لمثيل الكلام. في الواقع ، من سمات حالة الخطاب ، على عكس الوحدات اللغوية ، تعيين متحدث خاص بها. وهو يقوم بذلك بحكم المؤشرات الذاتية التي تميزها القواعد عن أسماء الأشياء (الأشياء أو الإجراءات) والتي يحتفظ بها للتعبير عن الأفعال التفكيرية التي يعين بها الموضوع بقوله شيئًا عن شيء ما. وبالتالي ، يمكننا أن نؤكد أن هذه الشخصية الفريدة للخطاب تجعل من الوصول إلى قصد المتكلم ، في نفس الوقت مثل قوة الكلام ، في مجال قابلية الاتصال المفتوحة بالمعنى والمرجع. بهذه الطريقة يتواصل المتكلم - أو ينقل شيئًا ما عن نفسه - عن طريق توصيل المعنى والمرجع وقوة كلامه. لكن ما المقصود بالقصد؟ دلالات الكلمة نفسها مفيدة. لقد درسنا للتو وظيفة أولى حيث يتبع الفعل جملة فرعية: من خلال الوعد ، يعني المتحدث أنه يضع نفسه ، إلخ. . هذا يعتزم أن يكون هو مضاعفة ذاتية من الاتهامات، والتي تعبر عن الآثار الموضوعية للعبة اللغة تسمى الوعد. هذا الاستخدام الأول لكلمة قصد، وهو ارتباط شخصي بسيط للحكم الدلالي ، يؤدي إلى استخدام ثانٍ وثالث يوسع مجال هذه الفكرة في اتجاه عوامل تسمى نفسية بشكل غير صحيح. من بين شروط الوعد نلتقي ببند يطلق عليه جون سيرل "شرط الإخلاص" والذي سنجده مكافئًا في أعمال الكلام الأخرى. يقرأ شرط الإخلاص كالتالي: إنه حقًا قصد ... س تنوي القيام بذلك. هذا المقطع من قصد إلى قصد يسمح لنا باتخاذ خطوة أخرى على الطريق الذي يؤدي من دلالات الكلام إلى أفعال النوايا. بفضل هذا الاستخدام الثاني لكلمة قصد ، يمكن تنسيق المصطلحات التي تعبر عن ما يسميه بيتر جيتش 10 "أفعال ذهنية" مع تحليل الخطاب. من القصد إلى أن قصد لدينا قد انتقلت من الآثار المنطقية للعبة إلى التصرف العقلي أو ، إذا رغبت في ذلك ، من قصد لفظي إلى قصد عقلي. وهكذا تم إعداد "الفعل العقلي" في كل من الأعمال الانشائية. يكشف فحص الصورة التي وضعها جون سيرل على الفور عن هذه الأفعال أن هذا الفعل العقلي يتم التعبير عنه بدوره في فعل الرغبة أو في فعل الإيمان ؛ الطلب هو الرغبة في أن يفعل الآخرون شيئًا ما ؛ لتأكيد هو أن نعتقد أن ب ؛ السؤال هو الرغبة في المعلومات ؛ أن أشكر هو أن تشعر بالامتنان لشخص ما لشيء ما ؛ لإعطاء رأي هو الاعتقاد بأن الآخرين سوف يستفيدون من رأيي. لذا فإن ترتيب الإيمان والرغبة هو الذي يعبر عن معاني النية المختلفة. يضعنا هذا التحليل أمام علاقة النزعة الدلالية والنزعة النفسية. يعبر هذا الارتباط عن ترسيخ الدلالات في نفسية ، ولكن من ناحية أخرى ، فإن إلقاء الدلالة على نفسية الدلالة. هذا هو الفرعي الذي يميز نويتيقا noetic. في حالة الشرطية ، يمكن إعادة إدخال العقل في تحليل لغوي صحيح. كما أنه موضوع نقي أن يتواصل الموضوع في خطابه. لكننا لم نستنفد فكرة القصد باستخدامها: قصد ذلك ، عن قصد. يتم اكتشاف شعور ثالث بأهمية كبيرة. لا يمكنني أن أتعهد دون أن أعتزم في الآخر أن أعترف أن لغتي تعني معنى وضعي تحت التزام القيام بما أقوله. هذا هو معنى جديد ل: أن تقصد ؛ وهي قصد أن يتم الاعتراف بقصدي كما هو عليه. نكتشف هنا بُعدًا للمعنى الذي صاغه بول غريس في سلسلة مهمة من المقالات . في أول هذه المقالات ، يعارض المؤلف "المعنى الطبيعي" (السحابة تعني المطر ، والبقع الموجودة على الجلد تعني الحصبة الألمانية) "المعنى غير الطبيعي": تعني الشيء المجهول x ، أ تعني ذلك. في هذه الحالة ، كما هو الحال في الاستخدامات السابقة لكلمة قصد ، يفيد معنى الإشارة أن ما يفعله المتحدث وليس ما تفعله الجملة هو ما يفعله المتكلم. ولكن الجديد مقارنةً بالحالة السابقة هو أن المعنى يتم تعريفه هنا بتأثير معين يتم إنتاجه في المحاور من خلال التعرف على القصد. يعني A أن شيئًا ما المجهول x مكافئًا تقريبًا A تعتزم أن يكون للكلام x بعض التأثير في جمهور من خلال الاعتراف بهذه النية. يتم إنشاء تكافؤ جديد بين الإشارة وتعتزم ؛ ويستند هذا التكافؤ على الاعتراف النية. هذا ليس عاملاً إضافياً ، لكنه يشكل معنى عندما يكون هذا الفعل للمتكلم وليس فقط في كلامه. أود أن أقول بسهولة أن هذا المعنى الثالث لكلمة نية يوفر معيارًا جيدًا للتمييز بين الفعل الخاطئ والفعل الإيقاعي ؛ ما نقوم به بقول شيء ما يختلف عن ما نقوم به من خلال حقيقة أننا نقول ذلك في أن الفعل الخاطئ ينطوي على عملية الاعتراف في حين أن الفعل التقريري مجرد مخطط استجابة التحفيز علم النفس السلوكي. من خلال هذه الملاحظة ، يتم الربط بين نظرية النوايا ونظرية الكلام. يبرز هذا التنسيق بطريقة مذهلة التقارب بين الفلسفة التحليلية والظواهر ، التقارب الذي رأيناه بالفعل يثبت نفسه على المستوى السابق من تحقيقنا. التقارب مفيد لكلا الطرفين: من ناحية ، يمكن أن تبرر الظواهر ما تبقى من أساس لا أساس له أو غير قائم على أساس الفلسفة التحليلية في الانتقال من المعنى الموضوعي إلى المعنى الذاتي بلغة جرايس de utterance تعني كلمة نطق: كانت هذه الفقرة صعبة دائمًا في فلسفة اللغة الإنجليزية ، فهي تقدم مهمة ربط فلسفة الذهن بالمنطق أو ، في مصطلحات مدرسة الفكر هذه ، "الاقتراح المقصود" والاقتراح "التوسعي" ، اقترح راسل إضافة مشغلين محددين لاستخلاص اعتقادهم بأن p ، بيتر جيتش ، في كتاب صغير ممتاز ، يحاول كتاب الأفعال الذهنية ، بدءا من راسل وفتغنشتاين ، إعادة بناء الأفعال العقلية باسم "الاقتباسات "، بدعم من خطاب داخلي من للنموذج:" يقول الفرعون في قلبه ... ". في نفس خط التفكير ، رأينا بول غريس ينسق معنى المتكلم ومعنى الملفوظ. ينهي مقالته بعنوان: معنى للمتكلم ، معنى الجملة ، معنى الكلمة ، من خلال تفكير أكثر عمومية حول الحق في تقديم مفاهيم "مكثفة" مثل القصد والإيمان ، في تحليل يظل مخلصًا لولا ذلك التدوين الرمزي وإجراءات القياس الكمي. وهو يطالب بحرية اللجوء إلى المفاهيم المكثفة عند الضرورة: "إذا رفضنا هذه الحرية لأنفسنا ، فإننا نواجه خطرًا بالغًا يتمثل في التقليل من ثراء وتعقيد المجال المفاهيمي المقدم إلى التحقيق "(242). حسنًا ، هذه العلاقة بين الإمتداد والتوتر هي التي يبدو لي أن الظواهر قد أسسها في نظرية عامة للعلاقة بين المقصود والمعنى. لذلك أرى ، بين الفلسفة التحليلية والفنومينولوجيا ، علاقة يمكن التفكير فيها ، داخل الفنومينولوجيا ، على نموذج العلاقة بين المنطق الصوري والمنطق المتعالي. الفنومينولوجيا ، في هذا الصدد ، تمثل مستوى الأساس ، وتحليل مستوى الإنجاز. لكن العلاقة بين الظواهر والتحليلات ليست مثمرة في الاتجاه المعاكس. طالما أن التحليل يمثل مستوى التأثير ، فإن فائدة الظواهر كبيرة. إنه مزدوج. أولاً ، يتم توضيح مفاهيم الفلسفة التحليلية تقنياً بشكل أفضل ؛ ثم الغموض بين علم النفس والفنومينولوجيا تبدد بوضوح. أن المفاهيم يتم التعبير عنها بشكل أفضل في كتابات الفلسفة التحليلية ، والتحليل السابق لمفهوم النية ، والمفهوم الأساسي للفنومينولوجيا ، يتحقق بشكل واضح من هذا. في واقع الأمر ، فإن استخدامه في نظرية الخطاب هو الذي مكننا من إثبات فتنة معانيها المختلفة. الآن ، التسلسل بين الأرقام الثلاثة للنوايا هو من مصلحة كبيرة لمشكلتنا التواصلية. لقد انتقلنا بالفعل من معنى حيث لا تزال النية قريبة جدًا من التضمين البسيط (الشخص الذي يعد الوعد يعني - ضمناً - أنه يضع نفسه تحت التزام القيام به) إلى النية كرغبة أو معتقد ، وهو صحيح نية القصد. من هناك انتقلنا إلى النية كتوقع اعتراف الآخرين بنوايا المتكلم. هذا الأخير يستحق بشكل صحيح اسم نية التواصلية. يمثل مفهومها النقطة الأكثر تقدما في تحليلنا للخطاب كأساس للتواصلية. يحدد هذا السهم من الخطاب الذي لم يعد يتجه نحو المعنى أو المرجع ، نحو ما نقوله أو تجاه ما نتحدث عنه ، ولكن تجاه الشخص الذي نتحدث إليه ؛ هو صحيح نية عنوان أو إرسال. هذا هو الضمني في التعريف الأولي الذي بدأ منه هذا العرض التقديمي: يرسل المرسل رسالة إلى المرسل إليه. جميع شروط هذا التعريف تشير إلى نية التواصلية. هذه هي الفائدة الأولى التي تستمدها ظاهرة النية من تحليل مفاهيمها وتعبيرها وتسلسلها الهرمي وفقًا لدورها في الخطاب ذاته. وهكذا نرى أن التحليل يستجيب بعدة مفاهيم للنوايا للفنومينولوجيا التي توفر بطريقة متعالية لكل هذه المفاهيم. هذا هو متعالي لجميع أشكال النية التي عبرنا عنها منذ بداية هذا الحديث عندما تحدثنا عن التعمد الخارجي لحدث الكلام في الخطاب. لكن الفائدة الثانية ليست أقل. بفضل التحليل ، قلنا ، يتم تسليم الفنومينولوجيا من كل الخلط مع علم النفس. إن ما مارسناه ، في الواقع ، هو فنومينولوجيا لغوية ، محددة باستمرار من فنومينولوجيا نفسية. وهذا بالتحديد لأنه قد انفصل عن علم النفس أن هذه الظواهر يمكن أن تدرك الوضع الحقيقي للأفعال العقلية في أداء الخطاب ، أي وضعهم البصري. إن نويتيقا، كما قلنا أعلاه ، هي نفسية (أو الذهني) التي تندرج تحت دلالات ؛ هذا هو السبب في أن الدلالات يمكن أن تكون باستمرار الخيط المشترك في تحليل النويتيقا noetic. هذا الإدراك للنويتيقا ، في علاقته بالخطاب ، سيوفر خاتمة هذا العرض. يطرح سؤالان في أفق بحثنا: ما الذي يحدث، في حياة ذات ما، أثناء التواصل؟ وما هو غير قابل للتواصل بشكل أساسي؟ يتم ضم السؤالين والإجابتين ، كما يتم ضم المقولة وخلفية ما لا يمكن تمييزه الذي تمت إزالته. في الواقع ، فإن ما يمكن التواصل به بشكل أساسي عن طريق الخطاب هو النوتيك ، أي أن هذا الجزء المتعمد من الحياة هو موضح في شعار والذي يمكن قوله ، في أعقاب المعنى ، إلى يفضلها جميع التلميحات المرجعية للخطاب. في الوقت نفسه وعلى النقيض من ذلك ، يمكننا أن نقول أن الأشخاص غير المنفصلين عن ذويهم هم نفسانيون ، وهذا يعني أن هذا الجزء غير المقصود من الحياة ، وبهذه الطريقة يتم ربط الحياة مع في حد ذاته ، ترتبط هذه السلسلة من الأحداث عبر الزمن بمرور الوقت ، وهذا الانتماء للأحداث لنفس السلسلة ، إلى نفس المجال ، إلى نفس الإغلاق. النفسي ، بكلمة واحدة ، هو وحدة الحياة التي تأتي ، بشكل متقطع ، لإنقاذ معجزة الخطاب." الإحالات والهوامش: 1. "الشكل والمعنى في اللغة" ، في اللغة II ، ص. 29-40 ، وقائع المؤتمر الثاني عشر للجمعيات الفلسفية الناطقة بالفرنسية ، نوشاتيل ، لاباكونير ، 1967. 2. "مستويات التحليل اللغوي" ، مشكلات الألسنية العامة ، باريس غاليمارد، 1966 ، الصفحات 119-131. 3. الحدث والمعنى في الخطاب ، في ملحق ميشيل فيليبرت ، بول ريكور أو الحرية وفقًا للأمل ، باريس ، سيغرز ، 1971، ص. 179. 4. "العقل والدلالة" ، 1892 ، في الكتابات المنطقية والفلسفية ، عبر. إيمبرت ، باريس ، لوسويل ، 1971. 5. و. ف. كوين ، تطور أنطولوجيا رسل، سجلات الفلسفة المعاصرة ، دار ر. كليبانسكي ، فلورنسا ، 1969 ، المجلد الثالث ، ص.171-281 6. ب ب ستراوزن ، الأفراد ، ميثون ، لندن ، 1959. 7. "ما النص؟"، على شرف هانز جورج غادامير، الهرمينوطيقا والجدلية ، ج، س، موهر، توبنغن ، 1970، صفحات 181، 200. 8. جون ر. سيرل ، أفعال الخطاب ، مطبعة جامعة كامبريدج ، 1969. 9. جون ر. سيرل ، مرجع سابق. سبق ذكره ، ص. 36 ، 48 ، 52. 10. بيتر جيتش ، أعمال عقلية ، لندن ، روتليدج وكيجان بول ، 1957. 11.المرجع السابق. آنف الذكر ، ص. 66. 12. "المعنى" ، المراجعة الفلسفية ، يوليو 1957 ، ص. 377-388. "معنى ونية المطلق" ، المرجع نفسه ، سبتمبر 1968 ؛ "معنى الكلام ، معنى الجملة وكلمة معنى" ، مؤسس اللغة ، أغسطس 1968. ملاحظة: تم نشر هذا النص في التواصل The Communication. وقائع المؤتمر الخامس عشر لجمعية جمعيات فلسفة اللغة الفرنسية (جامعة مونتريال ،1971) ، مونتريال ، 1973، أد. ممورنسي.
كاتب فلسفي
#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استشكال الأزمة وانطلاقة فلسفة المعنى مع أدموند هوسرل
-
الاغتراب السياسي للأنظمة الحاكمة
-
ترجل المفسر التنويري محمد شحرور
-
التربية على الحرية بين هيوم وروسو وكانط
-
الظاهرة الدينية من حيث هي ظاهرة هرمينوطيقية
-
العقل والثورة، من أجل مقاربة ثورية للعقل وعقلانية للثورة
-
الفكرة الفلسفية للثورة المدنية
-
فن طرح السؤال بما هو المقام اللائق بالفيلسوف
-
مقابلة مع بول ريكور عن جدوى الفلسفة اليوم،
-
عالمية الفلسفة في زمننا الثوري
-
بداية الواقعية السياسية عند ابن خلدون
-
الفلسفة انتصار منطقي على العبث
-
أي مقام جديد بالنسبة لنا حسب بول ريكور وحنة أرندت؟
-
المدينة من منظور الفيلسوف: من الاحتماء الى الثورة
-
حاشية ثورية على الانتخابات التونسية
-
فوز المرشح الثوري في الانتخابات الرئاسية التونسية
-
مصطلح الإيديولوجيا عند غرامشي بين الاعتباطية والعضوية
-
بورتريه الفيلسوف من خلال أدواره في حياته العادية
-
أصول تفسير الأحلام عند بن سيرين
-
الدعائم الرياضية والطبيعية للفلسفة العقلية عند ابن باجة
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|