أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد الصلعي - مفارقات العقول الكبرى ...بحث في العقل الاستخباري














المزيد.....

مفارقات العقول الكبرى ...بحث في العقل الاستخباري


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 03:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا زال التاريخ يعلمنا ، كما ان الأحداث التي نمر بها ونتابعها تمنحنا مزيدا من دروس الحياة . فاالمتأمل في اغتيال الجنرال قاسم سليماني قد يصاب بالحيرة ، كيف لقائد حير أكبر أجهزة الاستخبارات العالمية لعقود ان يتم اغتياله بتلك البساطة وفي ظروف كانت تفرض عليه الاحتياط كثيرا ؟.
سنبدأ هذه السلسلة بحدث واقعي ، نعمل علىق قراءته من زوايا متعددة مرتبطة جميعها بمنظومة التحليل الاستخباري . وسنعمل في حلقات مقبلة على مقاربة الموضوع من نواحي متعددة بما في ذلك البحث الفلسفي ، فدون الوقوف على ماهية العقل في ذاته ، لن نصل الى تفكيك مكوناته ووظائفه .
تفيد المعلومات أنه قبل اغتيال اقاسم سليماني حطت طائرتان بمطار بغداد ، الأولى قادمة من دمشق والثانية قادمة من بيروت . ولا يستبعد ان تكون الطائرتان كانتا تقلان قاسم سليمان وبعض كوادر حزب الله . ما يضعنا أمام خطأ استخباري كبير نظرا للظروف التي تمر منها المنطقة ، والرهانات الانتخابية الكبرى التي تنتظر كلا من نتانياهو وترامب ، مع العلم ان أهدافهما واحدة فيما خص تقييم دور ايران في المنطقة ، والمطالبة برأس قاسم سليماني ، وقادة حزب الله اللبناني والعراقي ، وقيادة الحشد الشعبي الذي كانت له يدا طولى في القضاء على داعش داخل العراق . وهو ما يطرح سؤالا مهما : كيف اخطأ رجل من وزن قاسم سليمان حساباته ؟ ، خاصة بعد الأحداث التي عرفتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ببغداد ، وتهديدات مجموعة من الأحزاب العراقية باخراج الأمريكيين من العراق ، باستصدار قانون برلماني يصوت عليه ممثلو الشعب ، وتمنع رئيس الحكومة عن الاستقالة الفعلية ، وهو الشخصية المحسوبة على ايران . وعجز الولايات المتحدة الأمريكية عن تنصيب شخصية موالية لها في نفس المنصب .
كما أن الهجوم على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ، استغله خصوم ترامب من الديمقراطيين ، واتهموه بالترهل والاستخفاف بالمصالح العليا الأمريكية وتعريض الأمن القومي الأمريكي لتهديد الارهابيين حسب زعمهم .
لكن السؤال المطروح ، كيف أخطأ رجل في وزن قاسم سليمان كل هذه الحسابات ، وهو الرجل المشهور بقدرته الفائقة على التخفي رغم وجوده في أرض الميدان في أكثر من مناسبة ؟ . ألم يقدر دقة وحساسية المرحلة ؟ . أم أن غروره دفع به الى الاعتقاد انه شخصية لا تمس ولا تقهر ؟ . كيف لرجل شارك في أكثر من منطقة ، ومنها مناطق خارج الشرق الأوسط حسب مصادراعلامية غربية ، وكان يضرب به المثل في الاقتدار الاستخباري ، وقراءة خرائط التوازنات الدولية والاقليمية القراءة الدقيقة أن يسقط في هذا الفخ والخطأ الفادح ؟ .
فحسب المعطيات والأخبار ، فان الرجل كان خارج جميع اﻻستقطابات السياسية الايرانية ، واستطاع بكاريزمته أن يشكل لنفسه اجماعا ايرانيا ، وصار شخصية وطنية توجب التقدير والاحترام من جميع شرائح المجتمع الايراني ، حتى الطبقات الشعبية كانت تلبس أقمصة ليها صوره .
ورغم تجربته الطويلة وحنكته في ادارة معاركه التي خرج منها جميعا منتصرا منذ ازيد من ثلاثين سنة ، الا أنه في النهاية سقط سقطة ساذجة وغير محسوبة ، لا يسقطها حتى المبتدئين في المجال الاستخباري . فمركزه كقائد ومصمم استراتيجيات ومنفذ ، وواضع تكتيكات عسكرية من طينته ، يصعب ان تصدق أن يسقط في مثل هذا الخطأ البسيط . لكن كما يقال لكل جواد كبوة . غير ان مكانته وتجربته ، ولربما طعم ترامب الذي تراجع عن تهديد ايران بشن حرب ضدها ، اوقعته في فخ عقلية تفوقه في المناورة والخداع الحربي الاستخباري .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين اهانة الملك وحرية التعبير والاحترام كقيمة انسانية
- حكومة الكفاءات . أي كفاءات ؟؟
- العصفور ، عادة الحياة وليس حياة العادة
- جاهز للحرب ، جاهز للسلام
- لا عذر لنا ...الجبن هو المشكلة
- أنا الوحيد الذي برماده احتفل
- قبيلة اسمها المغرب
- وداعا الى أن لا نلتقي
- جيفري فيلتمان واللعب على المكشوف
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....12..
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية-10-
- موسم انتفاضة الشعوب
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية...10
- دراسة سوسيولوجية لأغنية -عاش الشعب-
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....9
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية...8
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....7
- أبي أحمد علي ، شخصية السلام العالمية . من هو ؟
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية....6
- انسان مع وقف التنفيذ ..رواية ...5


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة -الحرة-
- ترامب يصف جولة رئيس الصين بجنوب شرق آسيا بأنها فرصة -للعبث- ...
- مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على -التحقق- من برنامجه ...
- الأول منذ 30 عاما.. اكتشاف مضاد حيوي يواجه سلالات مرض السيلا ...
- من هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيته الكويتية مرتين؟ ...
- عاصفة رملية تتسبب بأكثر من ألفي حالة اختناق، وإغلاق مطارات ج ...
- بيربوك: -الموت حاضر في كل مكان في أجزاء واسعة من السودان
- وارسو: لا مساعدة لأوكرانيا دون أن نتربح منها
- فرنسا تقدم مساعدات للجيش اللبناني (صور)
- مراسل RT: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد الصلعي - مفارقات العقول الكبرى ...بحث في العقل الاستخباري