حازم القصوري
الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 21:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السيد حبيب الجملي يتنكر لمكاسب المرأة التونسيةو يحجب مشاركتها السياسية بتعلة غياب الكفاءات..و هنا تقوم مسؤوليته مع حركة النهضة بخصوص خرق المبادئ الديمقراطية..
حري بنا تذكير السيد حبيب الجملي أن الـمرأة التونسية شاركت في جميع المحطات النضالية من تاريخ البلاد ، فكانت رمزا للنضال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفي الصفوف الأولى مع الرجل منذ النضال ضد المستعمر وصولا إلى التغيير السياسي الذي شهدته تونس في 2011.
و نذكر السيد حبيب الجملي أن المرأة التونسية امتلكت كفاءات وخبرات، وشاركت بشكل فعال في كلّ القطاعات، حيث أظهرت دراسة أنّ المرأة في تونس تمثل 29 بالمئة من القضاة، و31 بالمئة من المحامين، و 42 بالمئة في مهنة الطب، و72 بالمئة من الصيادلة، و34 بالمئة من الصحفيين، و21 بالمئة في القطاع العام، و 40 بالمئة من أساتذة التعليم العالي.
كما نذكر السيد الجملي أن تونس وضعت أول دستور لها سنة 1959 و دستور 2014 الذي أكد على الحقوق والحريات و مبدأ المواطنة والمساواة، فكلّ المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات. وحسب القانون التونسي فإن النّساء مثل الرجال يحق لهنّ الترشح والانتخاب، حيث يساوي القانون في تحديده لشروط الترشح لعضوية مجلس النواب بين النسب للأم والنسب للأب. كما دعمت مجلة الأحوال الشخصية التي صدرت بمقتضى أمر مؤرخ في 13 أوت 1956 حقوق المرأة التونسية منذ الاستقلال بحقوق هامة.
و نختم ونقول أن المرأة تقلدت منصبا وزاريا لأول مرة في تونس سنة 1983 حين عيّن رئيس الجمهورية الراحل الحبيب بورقيبة وزيرة مكلفة بوزارة المرأة والعائلة، و عليه فإن حديثك عن غياب الكفاءات النسائية في تونس مردود عليك برمته و مطلوب منك أكثر من أي وقت مضى الإعتذار فورا للمرأة التونسية قبل البحث في حكومتك المستقلة جدا و مشروعها المزعوم.
#حازم_القصوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟