أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن عبدالرحمن - هوليوود و اساطير الشرق














المزيد.....

هوليوود و اساطير الشرق


محسن عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 16:51
المحور: كتابات ساخرة
    


العالم القديم بحضاراته المختلفة معروف عنه باساطيره من خلال شخصياته الخارقة للطبيعة، فالالهه الآرية من ميترا ماقبل الزردشتية و امون رع المصرية و زيوس اليوناني و قياصرة روما وصولا الى شخصيات روستم الكوردي و هرقل و عنتر العربي ناهيك عن اساطير الهندية و الصينية و...
المفارقة ان العالم بعدها انقسم الى عالم غربي عقلاني، موضوعي مقابل عالم شرقي روحاني، غيبي. من هنا يبدو ان الاول يستغل الثاني بان يبقيه في عصوره الاسطورية الذهبية، متغنيا بامجاده و مفتخرا بماضيه، مستمتعا باحلامه و مستغلا عواطفه الجياشة حتى في اساطير الحب...
فكما مخرجوا هوليوود في السينما نجحوا بشكل باهر و قدموا من خلال التصوير روائعهم من ابداعاتهم الفكرية و تطورهم التقني..، فاسياد البيت البيضاوي ليسوا سوى نسخة من مخرجي هوليوود، من من طراز اكثر دقة و عمق و بعد نظر، من خلال خلق شخصيات اسطورية باسباغها بهالات من القدسية المزيفة و منحها طاقات و قوى خارقة في الادارة و القيادة، و تصويرهم كشخصيات فريدة ارسلتهم العناية الالهية و هو المعروف بالقائد الضرورة، المعجزة الالهية التي لن يتكرر و المدافع العنيد عن الامة، الذي هو ملهم الشعراء و مجدد الايمان ومانح الامل البائيسين و المستضعفين و...
و خير مثال اسطورة قائد الجمع المؤمن، حارس البوابة الشرقية للامة العربية و... صدام حسين، راينا تهويلا لقدرات (رابع جيش في العالم) جيشه الواهن الضعيف و المتخلف كذلك في الته العسكرية مثل التصنيع العسكري الوهمي كصناعة طائرة عدنان و انواع من الصواريخ و...، الذي في اول مواجهة حقيقية لم يصمد فقط، بل شارك في اسقاط النظام الفاسد و الدولة القمعية، و عنتر المغوار الذي كانت تهابه بطشه حتى الاجنة في بطون امهاتها، الشعب المغلوب على امره و المستخف بكرامته، صدام العظيم وارث ابطال العروبة خالد و القعقاع و...، اخرج كجرذ مذعور من بالوعة، ليفحصة مبعوث العناية الكونكريسية فاتحا فمه الذي طالما هدد به الاعداء الوهميين و شتم به الخصوم من العراقيين و العرب، صدام بطل العروبة و رجل الشرق الاسطوري بقدارته الخارقة، انتهى ذليلا بايدي الجنود الامريكيين، بعد بيعه من قبل عربي بثمن بخس دولارات معدودة و جنسية امريكية، و الاسؤ هو بعد التاءليه و التبجيل احتقاره من قبل الشعب و التشفي فيه خصوصا العرب، و بالاخص يوم تقديمه قربانا في فجر عيد الاضحى!
كما في ذلك اليوم انهى العالم سنة 2006 باعدام صدام، فها هو يبدأ سنته 2020 و يباركها بتصفية رجل الشرق القوي الذي يتحدى امريكا و يهدد العرب، بل و يفتخر بانه يحتل ابعة عواصم عربية (بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء) بل و يسطر على افغانستان و يتحكم في الكثير من دول افريقيا.. هذا الرجل العبقري و الاسطورة الخارق، الذي تخوف به ايران كل اعداءها و تركع اصدقائها وتساوم به شركائها، او ليس هو قاهر داعش و حافظ دمشق من السقوط و....
ها هو فجرا بنفس توقيت اعدام صدام، فقط صاروخ بطائرة مسيرة حولته الى فحم غير مبقية منه غير خاتمه و ذلك للتعرف عليه.
اخراج اكثر من رائع لسيد البيت الابيض، فلم يكلفوا انفسهم و يكرموا ضحيتهم حتى باشغال جندي امريكي بقتله، الان ليس علينا سوى انتظار السيناريو او صورة رجل الشرق الاسطوري القادم، و اكثر ظني انه سلطان العصر و حامي الدين و الديار اردوغان المعظم.



#محسن_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد و عشق الحرية
- ايها الكوردي لاتحزن فكلنا ارهابيون!
- البول للحمير
- خُيَل لبغداد..!
- الكورد من الملكي الى المالكي
- نقطة الصفر
- اشتياق ، ذلك الطفل الامازيغي
- منطقة عازلة أو فاصلة!؟
- اللَحمة و اللُحمة.. و خان بني سعد


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن عبدالرحمن - هوليوود و اساطير الشرق