|
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله وهوامشه
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6456 - 2020 / 1 / 5 - 10:32
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة خلاصة الباب الخامس ( النظرية الرابعة للزمن )
تحقيق معادلة " جودة عليا بتكلفة دنيا " لمختلف أطراف العلاقة ؟! هل ذلك ممكن ، أم وهم وخدعة ... لا يوجد أجوبة سهلة ومباشرة على الأسئلة المزمنة والمركبة ، ولكن طبيعة العلم التراكمية بالتزامن مع طبيعة الانسان التطورية ، تسمحان بحدوث قفزات معرفية بالفعل ، وفي مختلف المجالات . وتكفي فترة تأمل بهدوء ، للمدى الذي بلغته التكنولوجيا الحديثة ، في مجال الاتصالات مثلا . قبل قرنين من الزمن ، كان متوسط عمر الانسان تحت الأربعين . وكان من ينجو من الأطفال قلة محظوظة ، عدا الأوبئة والجوع والتعب . 1 " لا إفراط ولا تفريط " اللغة العربية ومعها أغلب اللغات القديمة ، مليئة بالعبارات المزدوجة " المتناقضة ذاتيا " ، والتي تضلل وتشوش عادة ، بدل أن تدل وتوضح . ماذا تعني العبارة خلال الاستخدام اليومي ، في المنزل وفي المدرسة والشارع ، وفي مختلف العلاقات ؟ الجواب بسيط وميكانيكي ومتكرر منذ أجيال وأجيال في المجتمعات المغلقة أو ذات التراتبية الوراثية ، بالرغم من تغير كل شيء ( الزمن والحياة والأفراد ) ، يتكرر ثبات الموقع وتبعية الشخصية له ( ومعها الانسان والحياة ) ، الجمود أكثر فأكثر _ ويتزايد _ جيلا بعد جيل ولحظة بعد لحظة . نعم بالضبط : هذا هو المعنى الحقيقي والوحيد ، والذي يفهمه الجميع . .... وبعد ذلك ... تنحسر الحياة من هبة ، ونعمة كبرى ، إلى لعنة وعبء لا يطاق . وهذا هو الجانب الثقافي واللغوي في المشكلة ، حيث ما يزال ضمن المسكوت عنه . وفي هذا المستوى لا يوجد مذنب أو بريء . إنه وباء شامل ، أعتقد أن مثاله الأقرب للمطابقة : ألمانيا وإيطاليا ( وغيرهما طبعا ) في النصف الأول للقرن الماضي ، حيث كان أشخاص مثل هتلر وموسوليني شبه آلهة بالنسبة لشعوبهم التي تشبه كثيرا " بلاد الربيع العربي " الأول والثاني ... وحتى ينتهي العد . .... الحاجة إلى جودة عليا بتكلفة دنيا ضرورة إنسانية ، عامة ومشتركة ، وعقلانية ، ولا تنجح علاقة دون تحقيقها بشكل فعلي ، وعبر الممارسة اليومية والاعتيادية . يوجد تناقض منطقي في العبارة ، مثل سابقتها . هذا صحيح ، لكن للوهلة الأولى فقط . يكتفي غالبية البشر بالحصول على جودة ( ...) بتكلفة أقل ، ويشعرون بالرضا والامتنان . وهذه معلومة ، وليست مجرد فكرة ، بل هي تمثل خبرتي الثلاثية الشخصية والاجتماعية والثقافية . وقد ناقشت هذه القضية المعقدة بالفعل ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن بشكل تفصيلي وموسع ...مثل " التفكير النقدي " و " قفزة الثقة " و " الحرية " وغيرها . وسأكتفي كالعادة في هذا النص ، بتكثيف الفكرة وباختصار شديد . .... عندما أكون عطشا وتقدم لي كأس ماء بلا مقابل " هدية " ، ربما أتحفظ في المرة الأولى وافترض أنها فخ ومصيدة ، وبعدما يتكرر لطفك وكرمك معي ، سوف يتنشط الجانب الأرقى والأحدث في شخصيتي ، عبر مناطق السعادة والسرور في المخ ، ومع تكرار هذا السلوك اللذيذ والجميل ، غالبا ما تنشأ بيننا علاقة من نمط : رابح _ رابح ، وبشكل تصاعدي . بعدما أتلقى هذه المعاملة منك ، الاحتمال الأكبر أن أكررها مع شخص جديد ألتقيه . وعندما يحدث العكس ، سوف يحدث العكس أيضا . الأشخاص الذين يتلقون الاحترام والحب ، سوف يكونوا ميالين عادة إلى تبادله مع غيرهم ( غرباء أو أقرباء ومعارف ) . سلوك الانسان هو في اتجاه واحد غالبا ، ومعظم وقته وحالاته ، والاستثناء أقل من ا بالمئة . يتعامل الانسان مع نفسه ومع غيره ( خصوم أو احباب أو غرباء ) بنفس القيم والمعايير . وهذه الفكرة أيضا من كتب أريك فروم ، وهو يرجعها إلى افلاطون وبحث الصداقة . .... 2 الاختلاف النوعي بين الانسان وغيره من بقية الأحياء ، أنه انتقل من نظام الططبيعة إلى نظام الثقافة بالفعل ، ومنذ عشرات القرون . نظام الطبيعة مغلق ، وراثي ، ودائري . وهو محدد بشكل مسبق على مستوى العتبة والسقف . نظام الثقافة يختلف بشكل نوعي عن نظام الطبيعة ، حيث لا وجود لسقف أو عتبة . كيف حدث ذلك الانتقال ، ومتى ، وضمن أية شروط ؟! أسئلة في عهدة المستقبل . لكن بسهولة يمكن التأكد وبشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن ، من تفوق نظام الثقافة في الدماغ على نظام الطبيعة ، والنتائج التي تترتب على ذلك مفتوحة على المجهول . حيوانات السيرك أمثلة تطبيقية ، وتجريبية على ذلك ، وتقبل التعميم بلا استثناء . .... مع دخول العقد الثالث للقرن الجديد ، يتضاعف تأثير الذكاء الاصطناعي على العالم المعاصر ، وقريبا جدا سيكون الذكاء الاصطناعي في موقف وموقع السيطرة والتحكم على الحياة والطبيعة والكون . لا شيء ولا قوة ولا أحد ، يمكنه إيقاف حركة بعدما تتجاوز النقطة الحرجة . وهذا ما حدث في عالمنا الحالي ، خرج القرار من سيطرة الانسان بالفعل . ومن العبث مقاومة ذلك أو التهليل له ، هو حدث موضوعي خارج وعي الانسان . 3 مع عصر الانترنيت وغوغل وغيرها من وسائل التواصل الحديثة ، انتقل الانسان إلى مستوى جديد في الوعي والعلاقات . قبل تسعينات القرن الماضي كانت العلاقة من نمط رابح _ خاسر أو ربح _ خسارة هي السائدة والعامة بين البشر على المستويين الفردي والدولي والاجتماعي ، تغير الوضع مع بداية هذا القرن ، وانتهى تماما ذلك النوع من العلاقة بين البشر . يوجد نوعين فقط من العلاقة سلبي أو إيجابي : 1 _ النوعي السلبي يخسر الطرفان ، أو الأطراف المختلفة في العلاقة . أمثلتها علاقات الحب والتعاون . 2 _ النوع الإيجابي يكسب الطرفان ، أو الأطراف المختلفة في العلاقة . مثالها الحروب والصراعات . .... ....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ( المقدمة والفصول 1 و 2 و 3
1 لأعترف بداية ، بدأت أشعر بالمسؤولية الفعلية وأدرك بوضوح فداحة الادعاء في هذا الكتاب . لكن ، لم يعد ينفع الهرب ، أو التذرع بأي عذر لتجنب المسؤولية ، كما كنت لأفعل سابقا . نعم الأدب والكلام عموما حمال أوجه ، الشعر أكثر من غيره ، لكن هنا علم ومنطق وأدلة موضوعية وتجريبية _ أو منطقية بالحد الأدنى _ مع المصداقية قبل ، وخلال الكتابة والتزام عدم التناقض ، والجزء الأصعب تحقيق ذلك ، أو يتبهدل الكاتب ويرمى بكتابته معه في سلة النسيان الهائلة . هكذا هو الأمر ، يمكنني رؤية حياتي من خارجها بشكل أوضح وأجمل أيضا من داخلها . لا أحد يمكنه الخروج من سلة الماضي . لا أحد ينجو من مزبلة التاريخ . لا شيء يعود . لا أحد يعود . .... قبل سنتين ، وبالتحديد قبل سنة 2018 ، وأنا في عمر 58 سنة لم يخطر ببالي لحظة واحدة أنني سأكتب في العلم ، أو حتى سأهتم وأفكر ! وفي الفيزياء !! وفي علم الزمن !!! إذا كنت أنا نفسي غير مصدق لما حدث بالفعل " هذا الكتاب " ، كيف يقرأه آخر ( صديق _ة أو غريب _ ة ) ، ويكمله بروية وهدوء وتبصر ، كما كنت لأفعل بالضبط ، لو تبادلنا المواقع الآن ...أنت وأنا يا قارئ _ت _ي العزيز _ ة بصراحة لا أعرف . معظم ما أردت قوله حين بدأت بالكتابة ، صار موجودا داخل الأبواب والفصول السابقة ، لكن أشعر بأن شيئا ما يزال ينقصه _ بوضوح شديد . بل أكثر من ذلك ، أشعر أنني في ورطة وموقف محرج ؟! في الكتابة الأدبية ، الشعرية خاصة ، تفسير ذلك بسيط وسهل ، حيث أن الخاتمة في العمل الأدبي تكافئ ما سبقها خلال النص المكتوب _ بل وتفوقه أهمية ، وأغلبية من تحادثنا في هذه الفكرة تقبلوها ، ومعظمهم تبنوها ونسبوها لأنفسهم عن حسن نية . .... ليكن هذا الباب إذن لنقد الفكرة ، بل لانتقادها وليس نقدها الموضوعي والمتوازن . فقط التركيز على نواقصها وفجواتها وتناقضاتها . وبهذه الحالة يتحقق نوع من المصداقية أو الانسجام ، بتفضيل الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) على الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) قولا وكتابة ( وفعلا ) . لكن ، هل يستطيع كاتب أن يرى العيوب والتناقضات في نصوصه وأفكاره ، بالسهولة التي يراها _ هناك _ في حياة وكتابات الآخرين وأفكارهم ؟! ليس تحقيق ذلك سهلا بالطبع ، لكن من يزعم أن لديه رؤية جديدة للزمن ( حركته واتجاهه وسرعته ) وتفسيرا لاستمرارية الحاضر ! وتختلف بشكل نوعي عن كل ما سبقها ، عليه دونا عن غيره ، أن يحقق الموضوعية في كتابته وقبل سلوكه . .... أجمل نقد قرأته لموقف علم النفس الكلاسيكي ، هو لعالم نفسي كلاسيكي كبير يونغ " علم نفس بدون نفس " ، العبارة كما قرأتها مترجمة وأعتذر من المترجم _ة ، ليس عندي كتب ولا مكتبة ولا مراجع ( ليس عندي بيت ولا طاولة للكتابة حتى ) ...أعتذر لأنني نسيت الاسم . كيف يكون علم نفس بدون وجود نفس ؟! اقتنعت بموقف يونغ كما أذكر ، بأن ذلك ممكن ومتحقق بالفعل ، ولا أتذكر البرهان . هنا في هذا الكتاب الزمن هو الموضوع ، ولا أعرف عنه شيئا إلا من خلال آثاره الجانبية وغير المباشرة بمعظمها . ومع ذلك ، يزعم الكتاب 1 _أن الزمن حركة ، 2 _ وأن لها اتجاه من المستقبل إلى الماضي ( على العكس من الموقف المشترك بين العلم والفلسفة والدين ) ، 3 _ وأن لحركته نوعين من السرعة والاتجاه بالتزامن : تعاقبية وتزامنية ، 4 _ وأن السرعة التعاقبية للزمن هي التي تقيسها الساعة ، 5 _ وأن السرعة التزامنية تتحدد بسرعة الضوء وهي غالبا تتجاوزها ( أو تساويها بالحد الأدنى ) ، والزعم النهائي أخيرا وليس آخرا ، أن الزمن يتضمن الوقت الذي بدوره يتضمن الحاضر . .... 2 أمام الفرد الإنساني خيار مر وعسير بين أحد اتجاهين : 1 _ الاتجاه النرجسي نحو ما يحبه فقط . 2 _ الاتجاه الفصامي نحو ما يخافه فقط . ولا يوجد خيار سوى تشكيل البديل الثالث في كل موقف ، ومنعطف ، وسلوك . الحب اتجاه نرجسي ، والصراع اتجاه فصامي . ذلك ما أدركه بوذا والمسيح ، وما يزال فهمه يصعب على الكثيرين بيننا مطلع 2020 . .... ما تحبيه أحبه وما تعرفيه أعرفه وما تخافيه أخافه يا صديقتي أيضا ( ذراعاك أغنية الكون المدورة ) .... 3 ختمت الحلقة السابقة بعبارة شكسبير وترجمة أدونيس : " أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد " كيف قرأت العبارة ، وفهمتها ؟ _ في البداية قرأتها بشكل نرجسي فقط ، ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي لا أتذكر . _ سنة 2000 أول مرة أقرأها بشكل صحيح وموضوعي . الكاتب والكتابة بالتزامن جزءا من الماضي ( المفقود وهو يبتعد بطبيعته ) ، ويخاطب القراءة والقارئ _ة ... كاتجاه ثابت ووحيد إلى المستقبل ( القادم وهو يقترب بطبيعته ) . .... استمرارية الحاضر ظاهرة معروفة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا شروط . لكنها ، لم تكن مفهومة ، ولم يكن بالإمكان فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " مع بقاء الافتراض السابق بأن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر . اتجاه حركة الزمن بالعكس تماما ، وهذا تم توضيحه مع براهين متعددة تجريبية ومنطقية خلال الفصول السابقة ، وبشكل موسع وتفصيلي أكثر عبر نصوص منشورة في الحوار المتمدن . والآن يسهل فهم الظاهرة " استمرارية الحاضر " ، حيث اتجاه الحياة يعاكس اتجاه الزمن ، وهما متساويان بالقوة ، وتكون النتيجة الحاضر الدائم : الجديد _ والمتجدد باستمرار . أيضا هذه الفكرة ، ناقشتها في الفصول السابقة بشكل تفصيلي وموسع . .... 4 ثنائية الزمان والمكان خطأ . يجب استبدالها بجدلية الزمن والحياة . بعدها يتكشف المشهد ، عن وجه الحاضر الدينامي ، والجديد _ المتجدد بطبيعته . .... توجد عبارات عديدة يمكن اعتبارها مقدمات لهذه الفكرة : لا يوجد واقع بل تأويلات ، نيتشه سيبقى الحاضر مفقودا إلى الأبد ، فرويد يجب تحليل الحاضر وكيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ، هايدغر لكن للشعر حصة أيضا ماضي الأيام الآتية ، أنسي الحاج خطوة ويضيق الفضاء ، ياسر اسكيف البحث عن الزمن المفقود ، مارسيل بروست النهاية والبداية ، تشيمبورسكا .... 5 المعرفة وجهة نظر . أتفهم وبدرجة مقبولة ، ضروب السخرية والاستعلاء والوعظ التي سوف تنهال علي أكثر وأعنف من السابق ... وأحاول أن أتخيل الوضع بعد عشر سنوات : 2029 ؟! عندي يقين غير مسبوق ، بأن الموقف سيتغير بشكل فجائي ودرامي ، وسأخبره إن تقدم بي العمر ، وربما تصير كتابتي هذه نوعا من الزوائد غير المرغوبة على الفكرة " النظرية الرابعة للزمن " . .... العلاقة بين الفكر والشعور ، فهمتها بشكل أفضل خلال كتابة هذا النص _ الكتاب . يتعذر فصلهما من جهة ، ويتعذر تحقيق التطابق بينهما بالتزامن ! التركيز والتأمل ... التركيز أكثر سهولة من التأمل . لماذا تصعب معرفة النفس ، وهي مؤلمة ، ومخيفة إلى هذا الحد ! .... .... نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 1
الفرضية المحورية في الفصول السابقة أن الزمن طاقة كونية ، وأنا أعتقد أنها ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا شروط . موقفي _ فرضيتي ، أكثر من رأي وأقل من معلومة . هذه النظرية لها مبررات عديدة ، لكنها ليست كافية بعد لتتحول إلى قانون أو حقيقة علمية . بالمقابل هذه الفرضية ، تسمح ببناء تصور عقلي يقدم بعض التفسيرات الهامة ، لقضايا فلسفية وعلمية ، معلقة منذ قرون مثل الصدفة ، والطفرة ، وغيرها من التفسيرات المنطقية لكيفية نشوء الجديد في الحياة ، وبدون سبب أو مرجع يقبل التحديد ( القياس والاختبار ) . بعبارة ثانية الوجود ، والحاضر الموضوعي أيضا مزدوج بطبيعته : سبب + صدفة . أو سلاسل سببية مصدرها الحياة والماضي ، بالتزامن مع سلاسل احتمالية أو صدف مصدرها الزمن والمستقبل المجهول بطبيعته . .... مشكلة توجد ، الاثبات والتبرير التجريبي والعلمي ، في الفرضية السابقة . ولا أعرف كيف يمكن أن تحل هذه المشكلة مستقبلا ، والتي أعتبرها صحيحة ومنطقية . بعد قبولها ، يصير تسلسل الحل واضح ومفهوم بسهولة : 1 _ الزمن حركة . 2 _ لكل حركة اتجاه ، وسرعة . 3 _ الاتجاه والسرعة أيضا أحد نوعين ، عشوائية أو منتظمة . يمكن تحديد السرعة المنتظمة والاتجاه المنتظم ، بعد توفر الأدوات والمقاييس المناسبة . .... تبقى نقطة الأساس المرجعية " اتجاه حركة الزمن " ، وهي محور هذا الكتاب وغايته . من جهة الاثباتات المنطقية ، كل شيء ( حركة أو حدث أو فعل ) ومن خلال الملاحظة المتأنية يؤكد أن اتجاه حركة الزمن ثابت ، ومصدرها المستقبل ، في اتجاه الماضي ومرورا بالحاضر . الصعوبة التي يجدها البعض في فهم هذه الظاهرة ( الحقيقة ) ، سببها شخصي وفردي ، ويتمثل في نقص المقدرة على التخيل الموضوعي وبمعزل عن الأنا الفردية . حركة الأيام والسنوات ( والقرون ومضاعفاتها أيضا ) ، يمكن اختبارها وتعميمها بلا شروط وبشكل مباشر : كلنا نعرف أن المستقبل قادم ( ويقترب كل يوم ، وكل لحظة بسرعة ثابتة تقيسها الساعة ) ، بالتزامن نعرف أيضا أن الماضي ذاهب ( ويبتعد كل يوم ، وكل لحظة بنفس السرعة التي يقترب بها المستقبل ) . بالاستنتاج المباشر ، نحصل على اتجاه وسرعة حركة الزمن ( التعاقبية ) . وأما بالنسبة إلى الحركة الأخرى للزمن ، الحركة التزامنية ، فهي أيضا تحتاج إلى جملة مقارنة لإدراكها وفهمها ، مثال مباشر الآن سنة 2019 صارت من الماضي وهي تبتعد بسرعة ثابتة ، بينما 2020 تجسد الحاضر العالمي . وسوف يتكرر الأمر نفسه السنة القادمة ، مع 2021 معنا أو من دوننا . المشكلة أن بعض الأفراد لا يمكنهم التفكير من خارج الصندوق ، وتصور الوجود من دونهم ، ويفشلون في تخيل ما هو خارج الوعي . .... أمثلة تطبيقية غ مباشرة
1 المشكلة الثنائية أي سلوك نقوم به ، مهما صغر أو كبر ، يضعنا في موقف التناقض : هل سيكون لمرة واحدة ، أم سنكرره لبقية حياتنا ؟! المثال النموذجي التدخين ، أيضا العلاقة مع الجنس أو الطعام أو المال ...ومع كل شيء في الحقيقة . .... غاية التركيز والتأمل الوصول إلى الحكمة والنضج ، عبر اختبار ثنائية الفكر والشعور ( المختلفة عن بقية الثنائيات ، الجدلية وغيرها ) . التركيز والتأمل مهارتان مكتسبتان ، وفرديتان بطبيعتهما . هما مرحلة في النمو الفردي للشخصية ، علامتها النجاح بتوحيد الفكر والشعور( بشكل مؤقت ومحدود بالطبع ) ، والعكس أيضا تغيير الشعور بواسطة الفكر . 2 الالتزام عتبة الصحة العقلية ، والعكس صحيح أيضا . العجز عن التركيز ، أو تشتت الانتباه المزمن ، عرض المرض العقلي الثابت ، والمشترك والموضوعي معا . يتجاوز الالتزام مهارة التركيز أو الصبر أو الوفاء أو الصدق ، الالتزام يتضمن الزمن ، أو البرنامج الذي يتحول إلى خطة عمل واضحة ومفصلة ( خوارزمية ). الالتزام بديل ثالث بطبيعته . الالتزام السلبي ، ومعه كل أشكال الخضوع أو التنمر ، نقيض حقيقي للالتزام الإيجابي ، والذي يتضمن الصدق والشجاعة والتواضع والاهتمام مسبقا . من أبسط اشكال الالتزام ، الصدق وتنفيذ الوعود . الصوم مرحلة متقدمة في اكتساب مهارة الالتزام ، بشرط أن يكون إيجابيا وبلا ضغوط أو مؤثرات خارجية . 3 القراءة أحد نوعين ( كل الأشياء والعلاقات يمكن تصنيفها في الجانب السلبي أو الإيجابي _ أو الاتجاه ) : 1 _ القراءة السلبية ، تتمحور حول الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، التلذذ بما نعرفه مسبقا والبحث عنه باستمرار أو القراءة كنوع من تزجية الوقت ، ( لا أعرف معنى كلمة تزجية ) . 2 _ القراءة الإيجابية وتتمحور حول الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، تتجه إلى ما نجهله وتعلم كيفية تقبل وجوده ، أيضا تقبل ما نخافه أو نكرهه ونرفضه . 4 في البداية يتعذر فهم _ عداك عن تقبل أن " أسوأ ما حصل في الماضي صار الأفضل ، والعكس صحيح غالبا ، أفضل ما حصل في الماضي يصير الأسوأ " . 5 الإرادة الحرة والقوية ليست أسطورة ، أو نوعا من الوهم وأحلام اليقظة ، بل خلاصة ونتيجة لنمط عيش ملائم ، دينامي ومرن ومتواضع بالتزامن . بعبارة ثانية ، الإرادة الحرة بحسب تجربتي الثلاثية ( الثقافية والاجتماعية والشخصية ) مرحلة رابعة : 1 _ المعرفة ، وتصحيح الموقف العقلي التقليدي ( الموروث ) وغير المناسب من الوجود والواقع والزمن على وجه الخصوص ، بالتزامن مع تعلم مهارة التقدير الذاتي المناسب . 2 _ المسؤولية الشخصية ، عملية الفهم والتفهم للعيوب والنواقص الشخصية المزمنة ، مع تقبل المسؤولية الشخصية عن الفشل والخسارة والمشاعر السلبية ، أيضا تحمل المسؤولية عن الضمير المذنب وعدم الكفاية . 3 _ الالتزام الإيجابي ، وضع خطط ومشاريع عملية ومنطقية معا ، محددة ويمكن تحقيقها بالفعل ، وأن تكون على درجة معقولة من السهولة / الصعوبة ، بشكل دوري ومتصاعد . 4 _ السلطة العقلانية ، وتحقيق التناغم بين العقل والضمير ( بين الفكر والشعور ) . السلطة العقلانية _ على المستويين الفردي والاجتماعي _ السياسي ، عتبة الايمان العقلاني والثقة المناسبة والموضوعية بالنفس والعالم . بعبارة ثانية الايمان العقلاني عتبة الإرادة الحرة والالتزام يمثل تتابع أطوراها ومراحلها المتعاقبة . .... الفكرة نفسها بكلمات أخرى ، وهي مشتركة بين الدين والعلم والفلسفة والتنوير الروحي ، حيث القيم الأخلاقية للإنسان مستويين ، يتحددان بنمط العيش الشخصي بالتزامن مع المستوى المعرفي والأخلاقي للفرد ( ...) المثال النموذجي على الثنائية الأخلاقية السلبية ، حيث القلق والغضب والجوع المزمن أو نقيضها الإيجابية ، حيث الحب والاهتمام والتواضع ... الصدق السلبي ونقيضه الكذب الإيجابي . الصدق السلبي أدنى من الكذب على سلم القيم الإنسانية ، ومن أمثلته النميمة والوشاية . الكذب الإيجابي ذروة القيم الإنسانية ، ومن أمثلته إنكار الفضل الذاتي والتواضع . 6 العادة قرار مسبق وتكرار ، نتيجتها التعصب والميكانيكية والغضب المزمن . نقيض العادة الارتجال والنزوة ، نتيجتها الحماقة وتبكيت الضمير . ما الحل ؟! البديل الثالث حل فلسفي ونظري معروف قبل أرسطو ، وتبقى المشكلة كيف ومتى ؟! " كل يوم جديد " عام جديد ... عام سعيد . 7 صحيح لا يمكن لإنسان أن يمحو الألم النفسي من حياته . مع أن بمقدور الفرد بعد البلوغ والنضج ، التحكم ( نسبيا ) بفترة الألم النفسي وشدته وسرعة تكراره . الالتزام الإيجابي هو الحل وعتبة الصحة العقلية ، بينما الالتزام السلبي خضوع ومرض . .... الالتزام الإيجابي محور الأمل ، له هدف ومعنى واتجاه ، والأهم من ذلك أنه قرار وسلوك فردي وشخصي بالكامل ( إرادي وشعوري وواع ) . وفق تجربتي الثلاثية ( الذاتية والاجتماعية والثقافية ) ، يتحدد الالتزام الإيجابي بعملية تطور الضمير الفردي ونموه المتكامل ....من مستوى الضمير المذنب ( تبكيت الضمير بالتزامن مع القلق المزمن وعدم الكفاية ) ، نحو مستويات أعلى ...حيث الضمير الإنساني ( ومتلازماته الاهتمام والتعاطف والمرونة والتواضع ) . 8 الإرادة الحرة عتبة السعادة . مع أن اغلب علماء النفس الذين قرأت لهم أو سمعت بهم ، يعتبرون حرية الإرادة وهم . أعتقد أن هذه الفكرة ( السامة ) تمثل فعل عدوان وعنف حقيقي على القارئ أو المتلقي أو المستمع ، وليست من حرية الرأي ...وتكاد ترقى إلى جريمة ثقافية . وسوف تتفهم الأجيال القادمة مدى سوء وضرر بعض الأفكار الخاطئة ، وحجم السوء الذي تلحقه بالحياة والانسان. بالطبع ليست الإرادة الحرة ( والقوية ) مهارة بسيطة ، وممهدة اجتماعيا وثقافيا كالنجاح في مهنة الطب أو القانون أو رئاسة شركة أو دولة أو تحقيق ثروة ، بل هي نوع خاص من المهارة الإنسانية حققها بعض الأفراد ( نساء ورجالا ) منذ عشرات القرون . وهذه الفكرة يعود الفضل فيها إلى أريك فروم وأكملتها بطريقتي الخاصة . 9 وأنا في عمر 60 أفكر بتعلم الصوم . بالنسبة للصلاة لا تنفصل عن الشعر والفنون ، كما نعرف جميعا لكل منا صلاته الخاصة والمميزة مثل الاسم والشخصية . وسأحاول بكل طاقتي أن أجد الحب مع امرأة تفهمني وتقبلني وتحبني كما أنا ، وأعتقد أنني ألتزم بالمثل . .... فهمي للحب في الستين ، ... الحب علاقة ، وكل علاقة بين اثنين ( طرفين _ أطراف ) . الفرد ثنائي بطبيعته 1 _ موقع 2 _ شخصية . الشخصية هي أنت وأنا ، ( إرادتنا الحرة أو المقيدة وتتلخص بكلمة قرار ) . وأما الموقع فهو يشمل كل ما تبقى ( الجسد ، والثقافة ، والمجتمع ) . تفشل العلاقات كلها تقريبا ، بسبب الخلط القاتل بين الشخصية والموقع . آمل أن لا يكون الأوان قد فات ... يا صديقتي أيضا . 10 _ 11 في حياتي أربعة شواغر 1 _ الصديقة الأولى أو الشريكة 2 _ الصديقة الحقيقية 3 _ الصديقة العادية 4 _ الصديقة المسكينة أغلبنا السوريات _ يون ، نحشر أنفسنا في الصندوق الرابع ونبدد أعمارنا في انتظار غودو ...وعيش يا كديش .... .... نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 2
الغرور والثقة نقيضان . الثقة بالنفس والثقة بالآخر وجهان لعملة واحدة . بالمقابل الغرور وعقدة النقص وجهان لنفس العملة ، لكن بالمقلوب . الثقة والتواضع متلازمة وجودية مثل الغيم والمطر ، ومثل النار والدخان ، لا ينفصلان . الغرور مقلوب عقدة النقص لا نقيضها . .... كلنا نعرف قوة العادة . وكلنا نجهل طبيعة تلك القوة _ أنت وأنا ...وبافلوف وفرويد وغيرهما . تتحدد قوة العادة بشكل موضوعي وتجريبي ، بأنها المنطقة الوسطى ، بين مرحلتين متلازمتين بطبيعتهما العادة الانفعالية والمنعكس العصبي : للأسف في الثقافة العامة يعتبران واحدا فقط وليسا اثنين ، ذلك خطأ ، يقع فيه بعض الأخصائيين في طب الأعصاب وعلم النفس أحيانا . العادة الانفعالية محور سلوك الانسان ، المعاصر خاصة . المنعكس العصبي محور سلوك الحيوان ، ونسبة كبيرة من البشر المعاصرين لنا اليوم ... أعتقد أنهم الأغلبية ( وأتمنى أن أكون مخطئا في التقدير وفي الموقف العقلي أيضا ) . .... المنعكس العصبي سلوك عام وموضوعي ، وقد يكون مشتركا بين جميع البشر مثل الحركات اللاإرادية ، أو عادة انفعالية شخصية تحولت إلى منعكس عصبي بفعل العادة والتكرار الدائم ، ومن أمثلتها الشائعة الإدمان ، فهو يبدأ بعادة واعية وشبه إرادية ، يتطور إلى عادة انفعالية ومتكررة ( لاشعورية ولا إرادية وغير واعية ) ، ويتفاقم الأمر مع التكرار ، وتتحول إلى منعكس عصبي بعد سنوات من الادمان . بعبارة ثانية ، المنعكس العصبي أحد نوعين : 1 _ الأول مصدره بيولوجي ووراثي ، وهو مشترك ، وخارج وعي الفرد وإرادته ومسؤوليته بالطبع ، ومثاله النموذجي الحركات غير الارادية . 2 _ الثاني مصدره نمط العيش الشخصي ، أو العادة التي تتحول إلى منعكس عصبي مع الزمن ، وهنا تبرز مسؤولية الفرد بوضوح . الإرادة الحرة أو المقيدة ، هي نتيجة مباشرة للموقف العقلي للفرد مع سلوكه ، وقراراته الإيجابية أو السلبية ( أنت وأنا والجميع ) . يمكن رفع درجة الإرادة الحرة ، ويمكن خفضها ، بحسب الموقف العقلي ونمط العيش . .... اقترح عليك ، وضع عبارة " الإرادة الحرة والمنعكس العصبي على غوغل " ... والقراءة لخمس دقائق كحد أدنى ، قبل متابعة القراءة ، .... 2 كتبت عدة رسائل مفتوحة لأشخاص مثلنا ( أنت وأنا ) ، وتلقيت بالمقابل رسائل مفتوحة أيضا ، من قبل أشخاص مثلنا جميعا . أنا أعتقد أن ، كل سلوك يقوم به الفرد البالغ يعكس شخصيته الحقيقية وبنسبة تتجاوز الستين بالمئة في الحد الأدنى . والاستثناء الوحيد ، يتمثل بالسياسيين والممثلين البارعين ، حيث لا يجاريهم أحد أو يتفوق عليهم بدرجة التمثيل أو الفجوة بين القول والفعل إلى حد التناقض ، باستثناء الشخصية الفصامية بالطبع . .... 3 الانسان تشابه . والفرد اختلاف . هذه الحقيقة يصعب فهمها إلى اليوم . مرة نميل إلى تأكيد التشابه ، ونبالغ في ذلك ، بحسب الحاجة والرغبة وننسى الاختلاف تماما . أو العكس نميل للاختلاف وننسى التشابه . التشابه أيديولوجيا الاستعمار . والاختلاف أيديولوجيا الفصل والتمييز العنصري . وكل انسان اليوم ( أنت وأنا والجميع ) نحمل المعيار المتناقض ، بدون وعي وانتباه غالبا ، وهو الأسوأ . .... 4 كيف يتلقى ، أو يقرأ شخص ( امرأة أو رجل ) رسالة مفتوحة وموجهة له شخصيا ، من قبل شخص آخر باسمه الصريح وبدون سابق معرفة ؟! سوف أؤجل معالجة هذا السؤال إلى خاتمة الكتاب ، لأسباب تخص الكتاب نفسه . .... 5 مشكلة المعيار ، في الثقافة وفي الحياة أيضا ؟! بعد وضع سلسلة منطقية يتكشف قسم كبير من الغموض ، في أغلب القضايا ، كمثال : حركات الانسان بحسب تنوعها بين العام والخاص : 1 _ حركات لا إرادية ، مشتركة بين الجميع كالتنفس وضربات القلب وغيرها . 2 _ المنعكسات العصبية . وهي مزدوجة بطبيعتها ، مع أنها تميل إلى المشترك والموضوعي . لكن بعض المنعكسات العصبية فردية وشخصية تماما ، مثل مدمني المخدرات وغيرها . 3 _ العادة الانفعالية . وهي أيضا مزدوجة ، ولكن تميل بالعكس إلى الجانب الشخصي والفردي . لا توجد حاجة للأمثلة ، كيفما نظرت حولك أو داخلك ، كلا النوعين على مد النظر . 4 _ الطقوس والأعراف الاجتماعية . 5 _ الهوايات الفردية بطبيعتها . .... 6 يوجد فرق نوعي بين الصديقة الأولى وبين الصديقة المسكينة ، وهو نفس الفرق بين الصديق الأول وبين الصديق المسكين . الصديق _ ة الأول _ ى : علاقتهما بالحياة عادة ( عطاء _ أخذ ) ..يتزاحم الناس لصداقتهما . الصديق _ ة المسكين _ ة : علاقتهما بالحياة ( أخذ _ عطاء ) ...يرغب الناس بمغادرتهما . .... نادرا ما كنت الصديق الأول ، مع أنني اختبرتها مرارا ، وكنت أجهل هذا التصنيف بالطبع . أيضا كنت الصديق المسكين ، أكثر من الأولى بصراحة وخاصة مع النساء الجميلات ... .... وأما الحب يا عيني عليه .... 7 من تستحق الحب يجدها وتجده . من يستحق الحب يجده ويجده . 8 ما علاقة هذا النص بالزمن ؟! _ الحياة ، والانسان أكثر من البقية ، لعبة الزمن بين السبب والصدفة . 9 أغلب الناس يتعاملون مع الزمن ، والأيام أو الساعات ، كوحدات منفصلة عن بعضها . الزمن استمرارية ، صحيح نجهل طبيعته ومصدره ، لكن صرنا نعرف اتجاهه وسرعته . ويمكن لكل فرد تغيير حياته ، أو تحديد مصيره وبدرجة عالية نسبيا . ( الحياة والحاضر = سبب + صدفة ) ، الصدفة خارج دائرة الوعي والتأثير ، لكن السبب مسؤولية الانسان المباشرة والمستمرة . 10 بعد فهم استمرارية الحاضر وازدواجيته ، حيث الحاضر السلبي عكس الحاضر الإيجابي ، يتكشف المأزق الوجودي للفرد ! الحاضر الايجابي أمامنا بشكل دائم ، والحاضر السلبي خلفنا بشكل دائم أيضا ، يتعذر الجمع بينهما وبنفس الوقت لا يمكن الاستغناء عن أحدهما . طرق حل المعضلة محدودة بالفعل ، حيث غالبا ما يقوم الفرد باعتبار الأيام منفصلة ، على طريقة ( يوم جيد وآخر سيء ) ، أو محاولة دمج الأشكال الثلاثة للزمن ، الغد واليوم والأمس ، من خلال أحلام اليقظة . 11 لماذا لا يعيش الفرد الإنساني بسعادة ؟ _ لأنه لا يعرف ما الذي يجعله سعيدا . ولماذا لا يعرف ما الذي يسعده أو يشقيه ؟ لأنه لا يهتم بنفسه بشكل حقيقي . ولماذا لا يهتم بنفسه ؟ لأنه يعتقد أن الحقيقة ( والقيمة ) خارجه _ هناك . تلك باختصار شديد ، كانت نتيجة بحث مطول ومنشور على الحوار المتمدن " السعادة " . .... ....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3
فكرة جريئة ... القانون العكسي ويترجمه البعض بالقانون التراجعي ، الفرق بين موقفي النجاح والفشل ؟ موقف النجاح يتضمن موقف الفشل ، بالإضافة إلى تقبل الجانب السلبي في الحياة بمجملها ، ومن ضمنها جوانب القصور والنقص الذاتي _ الغيري ، وبشكل تبادلي وتزامني باستمرار. تفسره بشكل علمي وتجريبي جدلية الزمن والحياة ، العكسية . موقف الفشل على خلاف ذلك ، هو حالة أولية وبدائية ، مشتركة بين جميع البشر . بشكل تطبيقي ومباشر : الشخصية الفاشلة حالة خاصة ، وهي موجودة بالأثر عند جميع الأفراد . لكن الكثيرين ، لا يعرفون غيرها خلال حياتهم ، مهما تقدم بهم العمر . على خلاف ذلك الشخصية الناجحة ( أو الناضجة أو السليمة عقليا ) ، فهي تمثل المرحلة الإنسانية الثانوية ( الجديدة ) ، والتي تتضمن مختلف الأطوار والمراحل التي سبقتها . 1 حياتنا ، أنت وأنا والجميع ، في أحد الاتجاهين : 1 _ الغالبية من سيء إلى أسوأ . 2 _ القلة من سيء إلى أقل سوءا . هذه الفقرة شديدة الكثافة ، ومليئة بالثغرات والفجوات الكبرى ، وسأعمل خلال هذا النص على تفكيكها وإضاءتها بحسب مقدرتي ، وآمل ألا تكون النتيجة عكس رغبتي . وأتمنى لك قراءة شيقة ، وفي الاتجاه الصحيح ، الآخر بالطبع ، .... .... طبيعة حياة الانسان تختلف جذريا عن باقي الأحياء . حياة بقية الكائنات دورانية أو دائرية ، ولا يشكل الفرد خلالها أكثر من عنصر ودور جزئي في حياة النوع ، القطيع أو السرب أو الجماعة . بالإضافة إلى أنها محددة بالغريزة والماضي سلفا ، والخروج عنها مرض في حده الأقصى واختيار الموت على الحياة . حياتنا بالعكس تماما . الماضي مشكلة الانسان ، وليس ميزة سوى في الحدود الدنيا ، فهو عطالة حقيقية ودائمة ، بالنسبة للفرد بعد مرحلة البلوغ والرشد . وليت الأمر يتوقف عند ذلك الحد ! أفضل عمل وسلوك نقوم به اليوم ( حتى أدوار البطولة ) ، بعدما يتكرر يتحول إلى سلوك عادي وممل ، ثم إلى عادة سيئة ، وينتهي أخيرا إلى مهزلة وكارثة محققة . .... أغلبنا ، يتأخر الأمر معهم طويلا قبل الصحو ، ولنفهم غالبا بعد فوات الأوان ، أن بؤس حياتنا سببها قراراتنا وخياراتنا الشخصية _الإيجابية الخاطئة أو السلبية ومواقف التجنب _ حين كان يجب علينا الفعل والقرار وتخاذلنا لسبب أو لآخر . ذكرت أريك فروم مرارا في هذا الكتاب ، وله عبارة حزينة ومؤلمة ومخيفة أكثر ، وهو على فراش الموت ( في الثمانين ) بين طلابه وزملائه : لا نستطيع أن نفهم الحياة إلا ونحن ونغادرها . .... بالنسبة لي ، في الأربعين أكملت " نحن لا نتبادل الكلام " ، وتبتدأ ب... احتجت أربعين سنة لأدرك أنني أعيش في جهل تام . وبعده في منتصف الأربعينات والعمر " بيتنا " ... رجل يشبهني وضع قدمه في المكان المناسب ، ومشى خلف الخطوة الأولى ... دار حول نفسه ولم يجد الأعداء لم يجد الأصدقاء أيضا . شاركت في عذابه كغيري ، وكان الطواف رتيبا معادا ... مرت الأيام الأولى ببطء ، لكن الشهور ثم السنين مرت بسرعة لو أن الزمن يستعاد كنت سأكلمه وأصغي إليه وكان سيفعل بجدية أكبر لو وضع نفسه مكاني وكنت أنا الرجل الذي يشبهه . .... في 1 / 1 / 2012 وأن بعمر 52 سنة لأول مرة في حياتي أشعر براحة البال . وعرفت حجم أخطائي السابقة ( قد تكون القادمة أسوأ ) ، بشكل تقريبي طبعا ، لا أحد فينا يخلو من النرجسية والغرور ، ولا أعتقد أن بإمكان أحد التحرر منها بشكل نهائي مهما تقدم به العمر وكانت ظروفه مواتية . باختصار ، فهمت أن المشكلة كانت في عقلي وطريقة تفكيري بالفعل . ومن وقتها ، أعرف قيمة كل لحظة من الحياة ، لي أو لغيري ، ... أو هكذا أرغب . بدأت السلسلة ( هذا الكتاب بؤرتها بدون شك ) بعد 2012 ، وهي منشورة بالكامل على صفحتي في الحوار المتمدن ، الموقع الذي أحمل له ولأصحابه كل الاحترام والتقدير . ..... 2 كل يوم جديد ، بل كل حدث أو خطوة ، مفترق بين اتجاهين متناقضين تماما : التكرار على منوال الأمس والماضي أم قفزة إلى الجديد والمجهول ؟! اتجاه الاثارة أم اتجاه الأمان ؟! .... الثنائيات الجدلية تحكم حياة الانسان منذ بداية التاريخ المعروف ، وسوف يستمر الوضع خلال هذا القرن على الأقل . البديل الثالث معروف أيضا منذ عشرات القرون ، وما يزال نخبويا ، ويتعذر تطبيقه في الحياة اليومية والاعتيادية بسبب صعوبته وتكلفته العليا في البداية . .... 3 القانون العكسي ( أو التراجعي ) باختصار شديد ، تحقيق التجانس بين العدو والحبيب ! الموقف الإنساني واحد ، أو وحدة عضوية ، وليس أجزاء مفككة . ( نحن جميعا نحمل اتجاهات عقلية متناقضة تماما ، مثلا التسامح والانتقام نحن جميعا نطلب الاثنين معا ، ونعجز عن التخلي أو تجاوز أحدها ) . الموقف من النفس يشبه الموقف من الآخر ، ويتوافقان بالاتجاه دوما . الموقف من الآخر واحد ، وثابت . وهو سلبي أو إيجابي . المدهش في الأمر ، أنه موقف مشترك بين جميع الأديان الكبرى ، وهو الأيديولوجيا السائدة في مختلف الجماعات البشرية . لكن مع وجود اتجاه معاكس ( ثانوي بحقيقته ) يدعو إلى القتل والتدمير والإرهاب . هذه الفقرة تجسد تجربتي الثقافية أولا ، والاجتماعية بالدرجة الثانية ، والشخصية للأسف يختلف القول عن الفعل إلى درجة التناقض أحيانا . لا أتردد في رد الإهانة ، وغيرها من ضروب العنف والانتقام.... أشبهك إلى درجة التطابق . الفرد اختلاف . الانسان تشابه . بينهما المجتمع المحلي أو العالمي ، المجتمع دغمائي بطبيعته ومحصلته صفرية دوما . .... الحيوان الداخلي موجود ، بالفعل والقوة والأثر ، لدى الفرد الإنساني . المشكلة أننا لا نرى غيره في العدو . بالمقابل في أنفسنا وأحبابنا وأهلنا إلى بعد خراب مالطة ( في حروب الأخوة الأعداء ) . .... مثال تطبيقي الصداقة بين المرأة والرجل ، من يعرف صداقة ناجحة ؟! لماذا تفشل الصداقة بين الجنسين بنسبة تفوق 99 بالمئة الشهيرة والمقززة ؟ لا أزعم بمعرفة الحواب الصحيح . لكن بحسب تجربتي الشخصية أولا والاجتماعية ثانيا والثقافية أخيرا ، الجواب بسبب العلاقة بين التكلفة والجودة . لنجاح أي علاقة إنسانية على المدى الطويل ، يجب تحقيق المعادلة الصعبة للطرفين : الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا . هل يمكن تحقيقها ؟ جوابي الشخصي نعم بالتأكيد ممكن ، وبطريقة سهلة ( نسبيا ) أيضا : علاقات الثقة والاحترام والحب . .... ملحق علاقة تحقق جودة عليا بتكلفة دنيا ؟!
يمكن تصنيف مختلف العلاقات الإنسانية ، وفق أربع مستويات : 1 _ علاقات الحاجة . 2 _ علاقات الجاذبية . 3 _ علاقات الاحترام . 4 _ علاقات الثقة . وبالإضافة إلى ذلك مصطلح " مصلحة الانسان " غامض ومتناقض ذاتيا ... وهذه الفكرة أيضا ناقشتها ، بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهي تتلخص باختصار : للفرد الإنساني ثلاثة أنواع من المصالح ، وهي متناقضة بطبيعتها : 1 _ المصلحة المباشرة ، وتتضمن الرغبات الأنانية والنرجسية ، وعندما يقتصر اهتمام الفرد على اشباع حاجاته المباشرة يكون ذلك بالضرورة على حساب مستقبله ومصلحته المتكاملة . 2 _ المصلحة المتوسطة ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات ، وهي تتطلب التضحية نسبيا بالمصالح الأنانية والمباشرة ( أو بالكامل مع الأهداف الكبيرة ) . 3 _ المصلحة البعيدة ، ونموذجها المصلحة الروحية وإدراك الانسان لحياته من خارجها . .... مختلف العلاقات الإنسانية أحد نوعين : سلبية أو إيجابية ... العلاقة السلبية تتضمن 1 و 2 ، وتنتهي بعد انتهاء الحاجة ، أو تغير الجاذبية . توجد أمثلة لا تحصى على هذا النوع من العلاقات ، والعواطف أيضا . بينما العلاقات الإيجابية ، هي بالضرورة تتضمن الاحترام ، والثقة هي الذروة . وحدها علاقات الثقة ، تحقق للطرفين ( أو الأطراف ) جودة عليا بتكلفة دنيا . وهذا النوع والمستوى من العلاقات ، يحقق النجاح الزمني والتوازن بالضرورة : 1 _ بالنسبة للأمس والماضي ، مشاعر الثقة والرضا . 2 _ بالنسبة للحاضر ، يتوفر الحد الأدنى من الأمان والاثارة دوما . 3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، توجد غايات واتجاهات مشتركة . .... المفارقة المحزنة ، والتي تثير السخرية أيضا ، أن أكثر الناس حاجة للثقة هم أكثر من يبدد ثقة الآخر _ ين بهم بسرعة وخفة . السؤال الذي ينبغي أن يتحول إلى هاجس ، وتساؤل يومي أو شبه يومي : هل أنا شخصية جديرة بالثقة ؟! لا يوجد شخص أهل للثقة مع أحد أصدقائه ( أو صديقاته ) ، وخائن لغيره أو لغيرها . خلال المراهقة يفهم الشخص المتوسط ، بدرجة الذكاء أو الحساسية ، معادلة الثقة . تتزايد معدلات الذكاء لدى الشخصية المتوسطة في العالم كله ، بشكل ملحوظ وتجريبي ، وهو الأمر الذي يتزامن مع تزايد التقارب بين الجودة والتكلفة بمختلف المجالات ، وهي تقارب التجانس في المجالات العلمية والأدبية والفنية على سبيل المثال . يوضح الأمر ، التجانس شبه المؤكد بين الشهرة والجدارة في العلم والموسيقا والغناء وغيرها. بداية العقد الثالث للقرن 21 . ولو أجرينا مقارنة بسيطة للقرنين 19 و20 مع الحالي ، تتضح طبيعة العلاقة بين الجدارة والشهرة ، واقترابها المتزايد من التجانس مع الحركة والتطور . .... مثال تطبيقي ومباشر على الفكرة ، هذا الكتاب نفسه ؟ إذا تبين خلال السنوات القليلة القادمة ، ما يؤكد صحة ( أو خطأ ) فرضية اتجاه الزمن الثابت والوحيد من المستقبل إلى الماضي ، ومروا بالمستقبل ، سوف يحصل على الاهتمام والتقدير وفي حال ثبوت العكس ، ... يرمى في أقرب سلة مهملات . بينما كان الأمر ليتطلب مرور عدة أجيال ، قبل تحقق الحكم العادل والصحيح . أمثلة السكك الحديدية والطائرات وحقيقة دوران الأرض حول الشمس . لنتخيل قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، كانت الأرض مسطحة وثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، ولم يكن ليخطر على بال الوضع الحقيقي للنظام الشمسي ، والذي يعرفه كل طفل _ة قبل العاشرة ، ويفهمه أيضا . .... الوضع الإنساني مأساوي بطبيعته ، الموت نهايته الحتمية . والأكثر مدعاة للقلق الصدفة ، أو الاحتمالات المفتوحة دوما على المفاجئات غير السارة ، بل والمخيفة في حقيقة الأمر . كل يوم جديد ، والحاضر بطبيعته سبب + صدفة . السلاسل السببية مسؤوليتنا ( نحن البشر ) ، بينما سلاسل الاحتمالات خارج وعينا وإرادتنا ورغباتنا ، وله وجودها الموضوعي والمنفصل عن الحياة والانسان . بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتكشف واقع جديد ، ولكن يبقى الكثير من الأسئلة المفتوحة عن مصدر المستقبل الزمني ، وعن مصير الماضي ، وغيرها بلا أجوبة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس فصل 2
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف1
-
نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع مع فصوله وهوامشه
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع فصل 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 2
-
نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ف 1
-
نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، هامش الباب الأول
-
النظية الرابعة للزمن _ القسم الثاني
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث مع فصوله وملحقاته
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث ف 3
-
نظرية جددية للزمن _ الباب الثالث مع فصل 1 و2 ومحلق جديد
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث فصل 2
-
فنون السخرية ، والتركيز والتأمل _ مثال تطبيقي على نظرية جديد
...
-
نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب الثالث فصل 1
-
نظرية جديدة للزمن _ القسم الأول ( يتضمن الباب الأول والثاني
...
-
نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الثالث
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 3
-
نظرية جديدة للزمن _ المفارقة الانسانية
المزيد.....
-
صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
-
-حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق
...
-
-كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن
...
-
الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي
...
-
كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح
...
-
جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ
...
-
-تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1
...
-
مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ
...
-
مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
-
أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|