في الذكري ال 18 للوثبة الديمقراطية في مارس – ابريل 1985 ؛ يدعو الحزب الليبرالي السوداني الي قيام دولة الحريات والمسؤولية والعدالة في السودان ؛ التزاما بروح العصر واستجابة لطموحات الانسان السوداني الذي يسعي لياخذ مكانه الحر والكريم في المجتمع .
لقد كانت وثبة الفرد السوداني في مارس – ابريل 1985؛ من اجل الديمقراطية والحريات وضد الحكم الفردي والشمولية القروسطية ؛ اعلانا للمرة الالف عن طموحات المجتمع السوداني في حياة حرة كريمة ؛ وفي بناء دولة المؤسسات ؛ وفي حياة اقتصادية واجتماعية افضل ؛ بعيدا عن الرشوة والمحسوبية واهدار الموارد.
ولقد عاش المواطن السوداني من بعد ؛ تجربة ديمقراطية ؛ لم يستطع القائمون بالسلطة ؛ والموجودن في مواقع التاثير حينها ؛ ان يحولوها الي مثال يحتذي للمواطن ؛ وان يجعلوا الحريات الديمقراطية ؛ ممارسة حياتية وخيارا افضل للمواطن ؛ وكان ذلك نتيجة للفساد وسيطرة الايدلوجيات والمصالح الضيقة والطموحات الشخصية وسؤء الادارة وعدم وجود المؤسسات الحزبية والسياسية والمدنية الجادة والمبنية علي فكر وبرامج .
ان عودة التسلط والديكتاتورية والشمولية من جديد ؛ بكل ما فيها من عنف وخراب وشحنات للتوتر ؛ واستمرار الحرب الاهلية ؛ وسيادة اقتصاد المافيا ؛ انما كان نتيجة لازمة لضعف المؤسسات الديمقراطية ؛ وعلي راسها المؤسسة الحزبية ؛ فقد كانت اغلب القيادات والاحزاب تجمعات اسرية وفئوية وجهوية ؛ اكثر منها مؤسسات ديمقراطية تجد شرعيتها من مخاطبة عقل المواطن ؛ ومن تمثيلها لمصالح مشروعة في المجتمع ؛ وكانت هذه الثغرة التي نفذت منها الدكتاتورية مرة اخري.
اننا التزاما بمنهج حزبنا العملي ؛ نطلق في ذكري الوثبة الديمقراطية احد منابرنا ؛ وهو موقع الحزب الليبرالي السوداني علي الانترنت ؛ علي امل ان يكون احد الادوات التي تكفل بناء الثقافة الديمقراطية الراسخة ؛ والتي هي احد اهداف حزبنا ؛ في اصلاح الحياة السياسية السودانية .
الحزب الليبرالي السوداني
السادس من ابريل 2003