مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 18:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خاطرة / تصفية سليماني ليست سوى خطوة أولى في مشروع سلسلة خطوات قادمة ستزداد وتيرتها حسب المعطيات وبالتالي الامريكي وضع ايران والحرس الثوري والمقاومة والممانعين في الزاوية ، اليوم باغتيال رأس حربتهم تكشف واشنطن حجم الكذب والضعف لهذا الخط ، لكن الشيء الظريف في الموضوع ، كان المهندس ابو مهدى الرجل الثاني المقتول بعملية البنتاغون قد شارك في المظاهرة السلمية باقتحام سفارة الولايات المتحدة في بغداد ، الآن لو عاد الزمن بالمهندس وعرف أنه سيقتل على غفلة ، كان بالتأكيد فخخ نفسه وذهب منتحراً إلى السفارة .
لم تكن تفهم طهران بالقدر الكافي للرسالة الإمبريالية الأعمق من وراء إرسال الأساطيل الامريكية عبر البحار ، فقبل تسلم قاسم سليماني فيلق القدس كان لديه عنوان واحد ليحققه ، هو تحرير القدس وعندما تسلم شؤون فيلق القدس اكتشف ببساطة أن الوصول للقدس يحتاج إلى قتل ابناء سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وبالتالي فقد الحواضن الشعبية في المنطقة العربية التى اليوم تفرح لقتله ، بل إقتصر وجوده فقط بالدافع عن سفاحين المنطقة فعزز بذلك حدود اسرائيل اكثر مما كانت محصنة ، وبالتالي الفصل بين الحق والباطل مهمة كبيرة وأصبحت شيء صعب على الأشخاص المختصين فكيف لمن هو فاشل في حياته الشخصية والمهنية .
الآن وهو الأهم ، بماذا ستتذكره المنطقة العربية ، ما هي الإنجازات التى صنعها في العراق واليمن وسوريا على سبيل المثال ، لا يوجد سوى القتل لابناء الامة العربية ، باختصار ، بل أنا شخصياً اتحدى أي إنسان يذكر له عمل آخر . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟