أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم كطافة - إلى قناة -الشرقية- حصرياً..!!؟















المزيد.....

إلى قناة -الشرقية- حصرياً..!!؟


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:52
المحور: كتابات ساخرة
    


بدءاً، اقتراحي سيكون مدفوع الثمن، وأنا امتلك ناصيته من الألف إلى الميم. ولأنه اقتراح تجاري وتحوطاً لاحتمالات الحوسمة والعلس، سأعلن عنه ماركة مسجلة باسمي، يخضع لبنود قانون حماية الملكية الفكرية. أما لماذا هذه القناة حصرياً، بينما الفضاء العراقي يعط بروائح أكثر من ألف قناة تسحبها صحون العراقيين. فالسبب معلوم لكل مواطن محظوظ بساعات قطع كهربائي أقل من غيره، أنها القناة الوحيدة التي باشرت مهمة إعادة أعمار الوطن والمواطن رغماً عن الاحتلال والإرهاب والأحباب. أنت الآن لو سالت أي مسؤول حكومي إن كان معمماً أو مربطاً (من ربطة العنق): سيدي المسؤول ومتى تباشرون مشاريع إعادة الأعمار..؟ سيجيبك وبعد البسملة والتعوذ ولملمة حبات مسبحته الـ(مية وواحد) وكأنه مقبل على وليمة، أو يرفع أنامله الرقيقة إلى ربطة عنقه الجديدة مع تدويرة مدروسة للرقبة، ومع كلا الحركتين الفنيتين سيأتي الجواب: إنشألله بعد استتباب الوضع الأمني..!!
بينما هذه القناة ومن السنة الأولى حواسم، دخلت على طول الخط في مشاريع إعادة الأعمار؛ زوجت الشباب والشابات، بنت بيوت المواطنين التي دمرتها الحروب، دفعت فواتير فطور الصائمين في رمضان، وزعت (ماطورات) الكهرباء للمواطنين لكي يتكيفوا مع خطط وزراء الكهرباء الدفاعية والهجومية، لاحقت أصحاب بطاقات التموين الفائزة في أبعد نقطة من أرض الوطن، لتقدم لهم حصتهم من النفط العراقي وبين برنامج خدمي وآخر كان هناك (ماجد) هذا الشيطان الجميل القادر على إضحاك حتى المخطوف والمطالب بعشرة دفاتر خضر. ثم أوجدت لنا (صاية وصرماية) برنامج التسليف الشعبي بلا فوائد، ما على المواطن سوى حمل (صايته) و(الصرماية) على الشرقية، ولإزالة الالتباس لدى البعض؛ أقول أن (صرماية) البرنامج هي عراقية مئة بالمئة وليست شامية، كما يحلو لبعض المغرضين التلميح..!! والمشاريع ما زالت مستمرة، ليس آخرها برنامج (بطاقة شخصية)، البرنامج الذي تلاحق به المذيعة الطيوبة الجميلة، هي وفريق عملها، البطاقات الشخصية للمواطنين بحثاً عن حظوظ رابضة في تواريخ الميلاد أو الأسماء، لزرع البسمة على شفا هذا المواطن أو المواطنة بمائة دولار أو خمسين وإذا كان صاحب الشفة المبتسمة (فد مرة) منزوع الحظ سيحصل على مسجل يستمع به إلى آخر صرعة من لطميات ما بعد الحداثة.
أما اقتراحي أو مشروعي (إن صح التعبير حبيبي)، فهو التالي:
لقد ابتلت شريحة كبيرة من العراقيون والشريحة في قاموسنا، ممكن أن تكون ثلاثة مواطنين وممكن أن تكون مليون مواطن، من بين ما ابتلوا به من مصائب كثيرة، بمصيبة عدم درايتهم بيوم مولدهم والبعض منهم لا يعرف حتى الشهر والسنة. الأمر الذي دفع أحد موظفي النفوس في ستينيات القرن الذي تصرم حروباً على رؤوسنا، للخروج بحل سحري لتلك المعضلة. وكان الحل؛ أن اهتدى ذلك الموظف الحكيم إلى اختراع يوم ميلاد جماعي لكل العراقيين الذين (تيهوا) أخص يوم من أيام الـ(بني آدم) وهو يوم مولدهم. لقد قسم ذلك المغفور له، تواريخ ميلاد البشر بين 31/12 و 1/7 . لذلك نجد الآن ملايين من العراقيين موزع تاريخ ميلادهم على أحد هذين الحدين.
هذه المعلومة، هي ليست من بنات أو أولاد أفكاري، وإن كنت شخصياً من هذا الرعيل الذي تولد في 1/7، أنها معروفة للجميع. لذلك، أقترح أن تبادر قناة (الشرقية) وانسجاماً مع ثيمة برامجها الخدمية، لاجتراح البرنامج المعجزة، وذلك بأن تختار أكبر مساحة مفتوحة في بغداد وتعمل فيها عيد ميلاد جماعي، لهذه الجمهرة المليونية، مرة في 31/12 ومرة في 1/7 من كل سنة. هذا الاحتفال المليوني سيكون ملفتاً بكل المقاييس العالمية والمحلية. من الجهة الغربية ستدخل القناة ومن أوسع الأبواب كتاب أرض السواد للأرقام القياسية ومن الجهة الشرقية سنقول للعالم عبر هذا الاحتفال المليوني؛ أننا شعب لديه الكفاءة والمقدرة على الفرح والاحتفال بنفس قدر كفاءته ومقدرته على الحزن واللطم.
الأمر برمته لن يحتاج أكثر من متعهد يخاف الله ولا يسرق إلا ما حلله الله ورسوله وفق صحاح القوم، يعمل على جمع فريق متوسط الحجم لصنع (الكيكة) العملاقة وتأمين صحون بلاستيك مع ملحقاتها، يستطيع الحصول عليها من دول الجوار بمناقصة علنية. وهذا كل ما في الأمر. أما العائد الذي سيدخل إلى القناة؛ فإليكم تفاصيله:
سيكون أول المتزاحمين على رعاية البرنامج السوبر، شركات الموبايل الثلاثة التي تقاسمت البلد فدرالياً حتى قبل التصويت على الدستور.. تتبعها بالسليقة الشركات التي تستورد كل شيء ولا تصدر غير النفط المهرب، ثم يأتي دور شركات إعادة الأعمار المتململة في الفنادق الأردنية والمتربصة بأي منفذ للسوق العراقي المهول في طاقته الاستيعابية (هكذا هم يقولون).. بعدهم سيأتي دور الوزارات الـ37 وزارة، كل سيعلن عن وزارته ومن ورائها عن عشيرته أو طائفته وسيكون ترتيبهم حسب الأهمية السيادية للوزارة.. أقصد ما يدفعونه للقناة ثمناً للإعلان سيكون متناسب مع كمية السيادة التي تحملها هذه الوزارة أو تلك، ثم يأتي دور رؤساء الأحزاب الفطاحل منهم والكتاكيت، معلوم هناك مقياس انتخابي وطني، هو الذي يقول هذا فطحل وذاك كتكوت، من حصد أكثر من نصف حاصل جمع التكليف فهو فطحل ومن لم يحصل إلا على فتات أصوات الذين تمردوا على المقياس الشرعي للتكليف فهؤلاء هم الكتاكيت.. هؤلاء وأولئك سوف لن يفوتوا هكذا مناسبة مليونية، إن كان بظهورهم الشخصي في الصفوف الأمامية مع (شوية) تصريح صحفي أو بلافتات تدل عليهم، المعروف انهم جميعاً (دفيعة) لا يهابون الدفع.
ثم تأتي بعد كل هذه الموارد حصة الأسد. وهذه الحصة الأسدية ستحصل عليها القناة من اختيارها لشعار الاحتفال. معلوم، هكذا احتفال مليوني سيكون له شعار، والشعار ممكن أن يكون على سبيل المثال؛ (جدولة انسحاب قوات الاحتلال) وبما أن من يحتل البلد الآن ليس قوات دولة واحدة، بل كل دول الجوار قد دخلت على خط الاحتلال، عبر مكاتب وأجهزة استخبارات تستخدم متعهدين عراقيين أشاوس.. هكذا سيكون بوسع القناة اللعب على حبال كثيرة، من يدفع أكثر سيرفع اسمه من رأس الشعار ويوضع في الذيل.. وشخصياً أضمن للقناة أن الكل سيدفعون بما يجعل أسمائهم تختفي من الرأس والذيل معاً. عندها ما على القناة سوى أن تختار شعار آخر للاحتفال، كأن يكون على سبيل المثال لا الحصر طبعاً، (لا توافق لا تآلف لا تحاصص) وهذا شعار محايد، بل، أعتقد وبعد حين من الزمن سيغدو هذا الشعار شعار وطني لكل العراقيين، وأول من سيصرخ به هم المتحاصصون أنفسهم.
والآن، وبعد كل هذا العرض المغري، كل الذي أبتغيه من اقتراحي الذي سأدخله في حماية العم (google)، أن تجعلوا لي نسبة 5 بالمئة من كل حاصل جمع الوارد. أعتقدها نسبة متواضعة جداً، لكنها، على أية حالة، ستكفيني لتحقيق حلمي البسيط والساذج أن أحصل أخيراً على طابوقة في بلدي، أقصد شراء بيت وإن فاض عن مبلغ شراء البيت شيئاً، فلا ضير أن أشتري به سيارة (منفيست) بشرط أن تكون غير قابلة للتفخيخ. وكما ترون، أن حصتي المئوية هذه الـ5 بالمئة وإن تشابهت مع حصة السيد الرئيس السابق من النفط العراقي، لكنها مختلفة عنها، حصتي أحصل عليها مرتين في السنة، بينما حصة الرئيس كانت حصة جارية.
الآن أعتقد أن الكرة أصبحت كلياً في ملعب الشرقية.. وهي ستستمر في الدوران هناك لمدة شهر. بعد هذا الشهر إن لم يصلني جواب.. سأضطر لسحب كرتي وأرميها على ملاعب العرب.. وسيكون هناك ألف من يتلقفها ويوظفها تجارياً على الأخص قنوات أمراء النفط الأخضر..



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حكمة إله الدماء...!!؟
- لا تزعجوهم.. أنهم يتحاصصون
- تحولات العالس والمعلوس ..!!؟
- ماذا يحدث في سومرستان وأنباريا!!؟
- نسخ الله المتكاثرة..!!؟
- داء الذئب السياسي ومصائد الخرفان
- تجحيش الديمقراطية
- قل لي ما لون قميصك قبل عشرين سنة.. أقل لك من أنت
- في جدل الروائي المؤرخ
- صحيح العراقي
- بين الملاكم (تايسون) و(فيصل القاسم) ثمة جثة..!!؟
- مرة أخرى عن الحصان والعربة..!!؟
- نحن والمشتبه بهم
- محنة قناة الشرقية مع المجهول..!!؟
- بين الجزيرتين..!!؟
- شبكة الإعلام العراقية ومحنة الهوية
- بين العراقيين العرب وعرب الطائفة المنصورة..!!؟
- ماذا يحدث في سومرستان وأنباريا..!!؟
- من أفشى السر..!!؟
- ليس عندنا فساد.. عندنا تمويل ذاتي


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم كطافة - إلى قناة -الشرقية- حصرياً..!!؟