أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - مصر والأردن وغاز بني صهيون














المزيد.....

مصر والأردن وغاز بني صهيون


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع حلول العام الجديد,يبدأ ضخ الغاز الصهيوني الى كل من مصر والأردن,ليدخل عنوة مع سبق الاصرار والترصد كل بيت رفض اهله كافة اشكال التطبيع مع كيان العدو,ضاربا (الشعب في البلدين)عرض الحائط بالاتفاقيات المذلة التي ابرمهما النظامان العميلان في كلا البلدين بحجة استرداد اراضيهما المغتصبة.
رجعت سيناء لكن النظام لم يستطع ادخال جنود او سلاح لحمايتها وفرض سيطرته عليها,بل سمح له بإدارة منتزهات يجوبها السياح الصهاينة تطير حفنة من الدولارات لا تسمن ولا تغني من جوع,ومع طوفان الربيع العربي انتقل آلاف الارهابيين مدججين بالسلاح الى سيناء,ليشكلوا حالة امنية استعصت على النظام القائم في مصر وكلفته اموال طائلة ربما تفوق التي تقاضاها من امريكا لأجل التطبيع مع العدو خلال الفترة الماضية,اضافة الى ازهاق آلاف الارواح من جنود مصر اضافة الى المدنيين العزل,وكأني بما يحدث لم يكن كافيا لتمزيق اتفاقيتي كامب ديفيد بل احراقهما فسارع النظام الى مد يد العون للعدو وتقديم مليارات الدولارات لإنعاش الكيان المغتصب لفلسطين.
في الاردن لم يختلف الحال,فالأراضي المحتلة لم ترجع الى السيادة الاردنية على الفور,بل تم تأجيرها بثمن بخس منذ توقيع الاتفاقية,عادت مؤخرا الى حضن الوطن واعتبر ذلك انجازا ضخما,أقيمت الاحتفالات,وتعالت الزغاريد والدعوات بالعمر المديد لجلالة الملك العتيد,صاحب العقل الرشيد,وقد طبقت خلال فترة التأجير النظم واللوائح الخاصة بكيان الاحتلال في حال حدوث اي طارئ,لم يعر النظام الحاكم اي انتباه لحالة الغضب التي تعم الشارع,الداعية الى رفض التطبيع والتعامل مع العدو الذي يدنس بيت المقدس,الذي يقع على مرمى حجر من القصر الملكي وبإمكانه رؤية القدس وما يرتكبه كيان العدو من جرائم بحق سكانها من نافذته بالعين المجردة.
لقد كان بإمكان النظامين الحصول على الغاز من الاشقاء الخليجيين او غيرهما,ولكنهما يمعنان في اذلال شعبيهما وإعلان تشبثهما بالاتفاقيات المبرمة وسعيهما الدءوب الى اجبار شعبيهما على التطبيع مع العدو بما فيها اقتناء المنتجات الصهيونية وذلك بعدم توفير البدائل,انها ولاشك خطط تختمر في عقول خسيسة ونذله,كل همها ارضاء اسيادها اصحاب النعمة,فلولا الغرب لما وصل هؤلاء الى سدة الحكم.على اية حال انها هدية العام الجديد للدفيء والطبخ اللذيذ.
على مدى العقود الماضية لم تنطلق رصاصة واحدة باتجاه كيان العدو,ومن فعل ذلك خلسة انزلت به اشد العقوبات,ليعتبر كل من يخالف تعاليم اصحاب الجلالة والفخامة والسمو,فالنظامين يعملان على تامين كيان العدو والسهر على راحته,وهو الذي يقوم بأبشع انواع القتل والتدمير لمساكن الفلسطينيين وتركهم في العراء.
تبا لهكذا حكام يقهرون شعوبهم ويذلونها انها تعيش حد الكفاف,يبيعون الاراضي او يؤجرونها لأجل حفنة من المال,وإرضاء اسيادهم,ينفقون الاموال على شراء الاسلحة والجميع يعلم جيدا انها لن تستخدم ضد كيان العدو لاسترجاع الارض المغتصبة,بل لكي تدور تروس مصانع الاسلحة ومن ثم خفض نسبة البطالة لدى الغرب.
المؤكد ان الجماهير في الاردن ومصر لم يعد لديها ما تخسره,لقد بلغ السيل الزبى, فستخرج على النظامين,وتلقي بهما على قارعة الطريق,وتلك هي نهاية كل جبار عنيد,يعامل شعبه كالعبيد,وقد وظف مقدرات الدولة لخدمة مصالحه الخاصة,للغرب مطيع,مجرد دمية او (ريموت) يتحكم به عن بعد.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2020..عام جديد,هل سيفيق العرب من سباتهم العميق
- اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا
- ليبيا وقصة الاستقلال ونيله وصعوبة المحافظة عليه
- السراج واتفاقيتي الاذلال والخيانة
- الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية
- ذودوا عن الوطن العزيز -بحجره-
- عروس البحر تدمعُ أنهرا
- حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة
- ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون
- شدّوا نهركم
- لبنان ...اليوبيل الذهبي للاستقلال المزيف
- فيروز.. أرزة لبنان المتجذرة في اعماق الارض المعانقة للسماء
- السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - مصر والأردن وغاز بني صهيون