كامل الغزي
الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 14:59
المحور:
الادب والفن
في العام الجديد ، سـأشتري سمكة كبيرة ، تعلمني السباحة ، وحين اغرق في الترعة المجاورة لمنزلنا ، تأتي وتبتلعني ،
لابقى في جوفها سبعة ايام
بلياليها ،
هناك ،
وبعد ان يفور التعب في قرارة جسدي ، الناجي من لعبة الموعظة ، اتوظأ بنعاسي ، واقرأ سورة الكرسي ألف مرة ، وحين افرغ ، التهم بين الفينة والاخرى لفائف التبغ الرخيصة ، وادندن باغنية لياس خضر ، وفي ساعة متأخرة من
اليوم السابع ، وحالما تنفذ مؤنتي من الادعية الصاخبة ، تقذفني الى خارج النهر ،
بحج لا يمكنني التصريح
بها على مرمى من القراءة ،
فتلتقطني قوافل السيارة ،
ويبيعونني على عزيز مصر ،
الذي يجعلني حارسا على حقول الثمالة ،
فتأتي زوجته في عربة فارهة ، فاغرم بها ،
واقد قميصها من دبر ،
وحينما يرمونني في السجن ،
اطلب ان يؤتوا بقطيع من
السكارى ، ويعطون كل واحد
منهم قنينة خمر ، وسكين حادة ،
واطلب ان يعرضوا صورتها
على شاشة كبيرة ،
وحينما يشع جمالها في ارجاء الشغف ، تسيل غرائزهم ، فيقصون اصابعهم من خلاف ،
وعندما لم يقتنعوا بحيلتي ، يرمونني في السجن مرة اخرى ،
وفي الزنزانة ياتي الطير ويأكل
من رأسي ، فأفارق الشعر ،
وحين يسمع الملك بقصة القميص ، الذي يتبادله عشاق الروايات
القديمة ليشفوا من شدة الشغف ، يخر ساجدا لخواطري ، التي يأمر
بأن يصنعون منها سقوف لذاكرة
المعابد المتهرئة
#كامل_الغزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟