محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 23:32
المحور:
الادب والفن
ما مر،
و أتى،
سيأتي..
سنة من وبر،
مزقته أيادي فاشية،
من وبخ الشحرور عن شدوه؟
و صد الحمام عن الهبوط؟
هو ذاك القاتل في شهر الربيع،
هو ذاك المستبد في شهر الخريف،
هو ذاك القاسي كجمجمة دينصور،
تسماح يلتهم الأخضر،
و اليابس..
ألوان السنة تتوازن ،
اضطرابات القلوب تتقاتل،
حتى المناخ ذابل كالبساتين،
كان ضفدع يركض على صاعقة بركة،
و الاوز يصطاد طحالب الواد،
كان كل شيء على استنشاق الهواء،
كان النسيم،
و كانت دابة الارض،
تجر ابتسامتها للوجود..
من علق الجرس على عنق القط؟
من صعق الفأر؟
من باع النسب؟
و الحطب؟
و لوث دجلة في قاع الفرات؟
من صد مياه النيل عن التدافق؟
من جفف الماء من اختباءه؟
من أكل فوق الشبع؟...
أحتضان الأسئلة متعب،
ذاهب حيث سُرق الذهب،
راجع حيث هاجر العام،
و يأتي عام على فرجة الأحلام،
قبل المنام،
يا من لوث الأرض ،
و شرد البشر، طولا،
و عرض..
و دفن جثثا بحثا عن الصواب..!
ارحم الشمس للإنارة،
و الارض،
و الحجارة..
اترك العام يمضي،
دون خسارة..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟