فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 11:06
المحور:
الادب والفن
لتشرين صخب الفراشات...
تسوق الموت إلى الضوء
وشمعة في أقصى النشوة...
تُعلِّم الطريق كيف تسير
على كتف مشعوذ...
فقد طالعَهُ
فقرأَتِ النجوم شِبْهَ كَفِّهِ...
في فنجانٍ
لا قعر يشربه....
عاشقٌ يُعلِّم صوتَه الغناء...
و القيثارة صمَّاءُ
مثل مُصابٍ بالتَّوَحُد...
يرسم كل الألوان
بشفتيه...
ولم يتعلمْ كيف يبصم
قُبْلَةً ...
على شفة حبيبتِهِ....
تلك الفرشاة على شرفة الماء...
تعطِسُ لترسم وجه
امرأة...
تسحب من نهديها
فتيلة الحليب...
تُشعِلُ النار في الدِّيسْكُو
وعلى الجدار...
يشتعل الماء بالتصفيق
ولا يتسلَّقُ عنق الشمس...
كان الجمهور نائما ...
في فنجانٍ
يشبه الموسيقى ...
أسفل الدِّلْتَا
النهار عين ترى مشهدا ...
من حكاية لا تنام
في ثغر شهرزاد...
كل الحكايات متورطة ....
في تهريب المصابيح
عندما دخلت القُبَّرَاتُ المغارةَ....
تسكب الضوءعلى الفراشات
تغزَّلَتِ الألوان بضفائر
بُوبْ مَارْلِي...
سرقتها مَارْلِينْ مُونْرُو
وارتدتها قميص غواية ...
ينسج لليل
ظلاًّ لِلْإيرُوتِيكْ....
متى كانت الضفائر ستارة شعرية
لقصيدة عارية من المطر...؟
فمن منح تشرين دمع المطر...؟
و غطى الأوراق
بلون الشجر...؟
لتخفي عن البحر
خضرة السماء...
وهي تسحب الطحالب إلى أعلى
كي لا تغرق الأسماك...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟