أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد طارق - جدتي ودعاة التوريث














المزيد.....

جدتي ودعاة التوريث


أحمد طارق

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 08:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


على مدار الأيام الثلاثة الماضية، تابعت بمزيج من الدهشة وخيبة الأمل .. مقالات لكتاب أحترمهم شخصا وفكرا، تروج لدعاوى توريث الحكم في مصر (بغض النظر عن كونه توريثا مباشرا أو من خلال إحدى مسرحيات الديموقراطية التي تنصبها حكومتنا الرشيدة عندما تحتاج أن تمرر شيئا لا يمر)..
و طبعا هذا التأييد ناتج عن خوفهم الشديد من التيار الديني متمثلا في الإخوان المسلمين..
وهكذا ولمرة أخرى يثبت المثقفون المصريون أنهم يفكرون بنفس العقلية المصرية العتيدة التي هي السبب لكل ما وصلنا له من تردي ...
نفس اللثقافة المستقبلة للحدث .. العاجزة تماما عن المبادرة.. نفس الثقافة التي تحمل جدتي العجوز وتعبر عنها- بعد أن تمصمص شفتيها علامة على عدم الحيلة- قائلة ((إيه اللي رماك على المر- اللي أمر منه))..
هل ندرك أولا أن خلافنا مع النظام الحاكم ليس خلافا شخصيا مع الطيار محمد حسني مبارك؟؟
ألا ندرك أن خلافنا الأساسي هو مع الذي يمثله الرئيس والوزراء والحزب الواطي الديموقراطي والمحليات ووزارة الداخلية (بل والمعارضة المستأنسة) التي تشكل كلها النظام الفاسد الكليبتوقراطي الدكتاتوري الفاشل...!!
إذا فرضوخنا للتوريث خوفا من تيار محدد ليس إلا مسكن قصير المفعول ،، فالطغمة الحاكمة لن تتغير ، نفس مراكز القوى نفس الفاسدين، بغض النظر عن إسم الجالس على قمة الهرم (حسني ، جمال، كمال،، صفوت كان أو عمر)..
الظروف التي أدت إلى نمو التيار الديني مازالت هنا، نفس الفساد والقمع والفقر والجهل...
هل نتوقع أن تقوم نفس الحكومة (الفاقدة للمصداقية عند كل فئات الشعب) أن تقرر الأن أن تصلح ما أفسدت أو على الأقل عجزت عن إصلاح على مدى عشرات السنين؟؟
طبعا لن يحدث، ستبقى الشعارات الدينية الفاشية العاطفية الخالية من المضمون.. هي الحل الوحيد في عقول المواطنين ، خصوصا وإنه لم يجربها على أرض الواقع..
على سبيل المثال التأييد الشعبي لحماس في الأراضي الفلسطينية إنخفض وبشدة حتى بين مؤيديهم، لأن الشعب الفلسطيني إختبر حماس على أرض الواقع ، وفهم عدم واقعية ما ينادون به..
في ظل غياب ما أريد لا أختار أن أورث بل أختار أن يعطى المواطن الحق في أن يختار من يحكمه.. أختار الحرية والديموقراطية وإلا فلن يتعلم المواطن قط.....
هل معنى ما قلت إني أريد الإخوان في الحكم؟؟؟؟
لا وألف لا.. بل أرفض كل ما يمثلون وكل ما ينادون به على طول الخط..
وسأقف أمام مجيئهم للحكم بكل قوتي بالتعبير عن رأييا ومحاولتي البحث عن البديل الثالث..
ويدمي قلبي حزنا على ما وصلنا له، وكيف مازلنا ننوم مغناطيسياإبتغاء العزاء الميتافيزيقي لنتبع حكما فاشيا ثيوقراطيا في عصر أصبحنا فيه أضحوكة بين الأمم..
ولكن ..
لست واصيا على شعب تعداده 75 مليون إنسان..
الإخوان قادمون لأنهم نجحوا في أن يجعلوا من قدومهم رغبة شعبية في حين إكتفى العلمانيون والليبراليون واليساريون بإجترار بعض الأفكار في الغرف المغلقة وعلى الشبكة العنكبوتية..
الإخوان قادمون على أنقاض فشلنا
الإخوان قادمون لأننا وصلنا إلى مرحلة (نحن المنادون بالديموقراطية والليبرالية) نختار فيها أن نورث مثل قطيع من الغنم..



#أحمد_طارق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الكوكتيل المسمى بالمصريين
- قبل أن نضرب بالجزمة
- في نقد الخطاب القبطي-2
- حماس والأردن وبحور الرمادي
- يا رايح كتر من الفضايح
- هكذا علمني الحكيم العجوزفي نفسي - أنا والتجربة
- هكذا علمني الحكيم العجوزفي نفسي - أنا والتجربة
- وفاء سلطان وشيخ الجامع
- هرطقة ابن الانسان- ترانيم عدمية.....
- الهيستريا الدينية
- هل هن فعلا ناقصات عقل
- في نقد الخطاب القبطي


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد طارق - جدتي ودعاة التوريث