أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - السخرية السياسية باعتبارها سلاحاً بيد الجماهير المنتفضة














المزيد.....


السخرية السياسية باعتبارها سلاحاً بيد الجماهير المنتفضة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 21:39
المحور: كتابات ساخرة
    


السخرية كأسلوب موجه ضد الأشخاص او أي مجموعة بشرية مرفوض ويعبر عن عنصرية مقيتة ومواقف هدفها النيل من شخص او مجموعة اشخاص، وهذا يعبر عن اهداف تستخدم للحط من البعض خصوصا ما يتعلق منها بالانتقاص من المرأة او الترويج للكراهية على أساس لون البشرة، ولكنها تأخذ أبعاداً أخرى ووسيلة مساعدة عند استخدامها في الجوانب السياسية وتعرية السلطات القمعية المستغلة للجماهير.
تعد السخرية السياسية والادب الساخر بشكل عام واحدة من أدوات الجماهير في محاربة أي سلطة قمعية، وهذا الأسلوب اتبعته الجماهير على مدار حقبة البعث المظلمة عن طريق بث النكات في أوساط الجماهير والتي تُظهر التناقض في سلوك السلطات وكيفية تعاملها مع الجماهير والواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
في السخرية السياسية تعمد الجماهير الى جعل أي سلوك سياسي او أمني او اقتصادي تحت المجهر، وغالبا ما تنبري الجماهير من خلال اشخاص او برامج تلفزيونية او مواقع الكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، للعمل على تعرية أي نظام سياسي، كما يحصل اليوم مع سلطة المنطقة الخضراء التي اوغلت في القتل والخطف والسرقة عن طريق اساليبهم المفضوحة المتناقضة.
رافق انتفاضة أكتوبر منذ انطلاقها كم كبير من النكات الساخرة التي أطلقها المنتفضون عبر مختلف الوسائل على سلوك السلطة المتخبط والمرتبك والذي يعبر عن ازمة نظام حقيقية، واستخدم المنتفضون وداعميهم مختلف الوسائل لكي تكون السخرية السياسية مؤثرة، وبالفعل فأن هذا الأسلوب كان سلاحاً يقض مضاجع اقطاب السلطة التي لا تجيد التعامل مع هذا الكم الهائل من السخرية، مثال ذلك الهاش تاك الذي انتشر على موقع التواصل الاجتماعي " غرد مثل خلف " والذي يعبر عن السخرية من الناطق الأمني باسم رئيس الوزراء عبد الكريم خلف.
بالتأكيد فأن الجانب الجوهري للانتفاضة هو الجانب الواقعي المتمثل بمواجهة الشباب لسلطة غاشمة تقتلهم كل يوم، كما ان الإصرار على المضي في الانتفاضة الى الامام حتى تحقيق أهدافها في اسقاط النظام وإقامة نظام بديل منبثق من الجماهير المنتفضة هو المحرك الأساسي للانتفاضة، لكن النكتة والسخرية السياسية دائما ما كانت احدى الأدوات في التنفيس والتعبير عن الرفض للسلطة الحالية، وقد حقق هذا الأسلوب نتائج مبهرة، فمرارة الواقع الذي خلقه نظام الإسلام السياسي وشركاؤه، جعل لهذا الأسلوب تأثيراً مضاعفاً.
الكوميديا السوداء التي عاشها المواطن في العراق على مدار 16 عاماً جعلته لا يكتفي برفض هذا الواقع عن طريق الوسائل السياسية فقط، انما كان لزاماً ابتداع وسائل تخفف من الضغط الهائل الذي سببته القوى المسيطرة على مقدرات البلاد، وجعلت حياة الجماهير اشبه بالجحيم ومن هنا انبثقت روح السخرية لدى المواطن ضد السلطة واجهزتها.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دك أركان الإسلام السياسي خطوة لا مفر منها لتحرر المرأة ومساو ...
- فراغ دستوري
- فخ قضية رئيس الوزراء
- القيم الاشتراكية للانتفاضة ومقاصد العلم البرجوازي
- احجار الدومينو تتهاوى
- الانتفاضة تتقدم والسلطة تتخبط وتتفاقم أزمتها (تلويح برهم صال ...
- انتفاضة القمصان البيضاء
- فائق الشيخ علي
- تكرار سخافة قضية مرشحي رئاسة الوزراء
- البديل الاشتراكي للدولة والمجتمع
- لوائح الموت
- مغلق للصيانة
- ما يكتبه العراقيون على فيس بوك
- الفن والأدب في انتفاضة أكتوبر
- خيارات الجماهير امام خيار السلطة
- خطوط عامة لتأسيس المجالس الجماهيرية الثورية
- لا مكان للطغاة في العراق الجديد
- حذاري من الوقوع في فخ أساليب السلطة الفاشية
- برهم صالح ومجزرة الخلاني و-العصابات المجهولة-
- من يغتال ويخطف الناشطين؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - السخرية السياسية باعتبارها سلاحاً بيد الجماهير المنتفضة