|
حِوارٌ مع حمكو
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 20:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ضمن مساعي " حمكو " لإعادة علاقتنا إلى مجراها الطبيعي ، فلقد زارني البارحة .. وبيني وبينكُم ، فأنني فرحتُ كثيراً بمجيئه ، لكنني طبعاً حرصتُ أن لا اُبدي إبتهاجي ولا لهفتي على التواصُل معهُ ، حتى لا اُظهِر لهُ نقطة ضُعفي مجاناً ! . على أية حال ، بدأ حديثنا كالآتي : ـ ألَم تَقُل لي مِراراً : لا تُعّمِم .. وأن لكل قاعدة إستثناء ؟ هل تعرف أنني قابلتُ قبلَ أيام [ س . ص ] ، الذي كان بدرجة رفيق في حزب البعث ، ويقيم حالياً في الخارج ؟ تتذكره بالتأكيد . * نعم أتذكره طبعاً . ماذا تريد أن تقول ؟ ـ أريد أن اُشير إلى انه ليس " كُل " البعثيين كانوا سيئين وسَفَلة ، وحتى بعض الذين بدرجة رفيق . فلا أعتقد ان س . ص ، مثلاً ، قد آذى أحداً . لكني أودُ ان أتحدث في أمرٍآخَر ، حيث أخبرني صاحبنا مرّةً ، عن سبب تحمسه لِنَيل درجة الرفاقية حينها . * وماذا قال لك لتبرير " تحمسه " ياترى ؟ ـ تعرف انهُ في الثمانينيات من القرن الماضي ، لجأ نظام صدام ، إلى تشكيل أفواج الدفاع الوطني أي الجحوش ، لمحاربة المعارضة المسلحة في جبال كردستان أو شمال العراق . وفي العادة كان يرأس كُل فَوج ، أحد الآغوات المحليين أو الشيوخ أو الوجهاء ، ويُسّمى مُستشاراً . المُهم أن س . ص ، كان مُرتبطاً بشكلٍ من الأشكال ، بواحِدٍ من هؤلاء الآغوات حتى قبل أن يصبح مُستشاراً أو رئيساً لفوج الجحوش . وإكتشف صاحبنا س . ص ، أن هؤلاء المُستشارين الذين يفرضون سطوتهم على العامة والبسطاء من الناس ، يتملقون " الرفاق " البعثيين ويتصاغرون أمامَهم . فقررَ أي س . ص ، أن يسعى حثيثاً ليصبح رفيقاً ! ، علماً انه بالأساس كانتْ هنالك ضغوطات عليه من قِبَل منظمة البعث كي ينتمي وينشط ، فإستغلَ خبرته وشطارته في الحديث والإقناع ، وصعد سريعاً بالفعل حتى أصبح رفيقاً في زمنٍ قياسي .. وبذلك تخلَصَ عملياً من سطوة الآغا وعنجهيته الفارغة .. بل أن الآغا بعد أن أصبح مُستشاراً ، صارَ يحترم "رفاقية " صاحبنا ، غصباً عنهُ ! . * طيب .. ما هو المغزى من حديثك ياحمكو ؟ ـ المغزى .. أنهُ بَدَلاً من خضوع س . ص لمزاجيات الآغا أو الشيخ او المُستشار ، الذي بِدَورهِ يخضع لحزب البعث .. فأنهُ " كافح " لينال مرتبة الرفاقية ويُجبِرالآغا على إحترامه ! . وهذا يُذكرني بالعديد من رموز ما يُسّمى بالمكوِن السّني اليَوم " حسب التصنيف الطائفي المقيت " ، حيث أنهم إكتشفوا أن آغوات وشيوخ العملية السياسية العتيدة ، الذين يُمارسون طغيانهم وخباثتهم ، ليس فقط على جموع المواطنين والمستضعفين ، بل على بعض رموز السّنة أيضاً ... يهابون قاسم سليماني ويخشون منه ! . فبادروا أي بعض هؤلاء السّنة ، إلى مُلاقاة سليماني مُباشرةً والتنسيق معه .. في مسعى للتخلُص من عُنجهية وسفالة الطبقة المهيمنة .. وبالفعل فأن هذه الطبقة باتتْ " تحترم " المُنسقين السُنة مع سليماني ، بل تحسبُ لهم حساباً ! . * هل تُقارِن صاحبنا س . ص ، بِثُلة الإنتهازيين الحمقى عديمي القِيَم أعلاه ؟ ـ كلا ياصديقي .. فأن س . ص ، لم يؤذِ أحداً ... بينما هؤلاء السَفَلة الفاسدين آذوا العراق من أقصاه إلى أقصاه .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أذكى إمرأة
-
حَجي بَكر والعَم عوديشو
-
لا خَلاصَ للقَتَلة
-
كُل الأمَل
-
حذاري من راكبي الأمواج
-
إصلاح الرواتب والتقاعدات في الأقليم
-
هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟
-
سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد
-
مَنْ كانَ يُصّدِق ؟
-
بُوق علّاوي
-
غُصن الزيتون ونبع السلام
-
عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره
-
مُواصَفات القادة
-
حمكو يتحدثُ عن بغداد
-
بينَ العاطِفةِ والعَقل
-
إضطرابٌ مُزمِن في العراق وسوريا
-
في مقر الحزب الشيوعي في بحزاني
-
مُدير ناحية هندي
-
حمكو عراقِيٌ أيضاً
-
حمكو ... وموازنة 2020
المزيد.....
-
كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
-
واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
-
زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا
...
-
حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها
...
-
خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي
...
-
مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
-
احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
-
إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
-
الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
-
مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|