صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 12:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تستمر مهزلة ترشيح شخص ما لمنصب رئيس الوزراء، وتستمر معها خطب رجال الدين الذين يحثون على اختيار شخص "غير جدلي"، وتستمر التحليلات السياسية عبر القنوات التلفزيونية الفضائية، ويستفز الشارع الغاضب بترشيح أسماء مجموعة من القتلة والسراق والمهرجين، ويتوج رئيس الجمهورية كل تلك المهزلة بالاستعداد "للاستقالة".
ان الحراك السياسي داخل هذه المنظومة الحاكمة الفاسدة والقاتلة، ما هو الا فخ يراد منه جر شبيبة الانتفاضة الى مواقع هذه المنظومة، وحرف مسار الانتفاضة القاضي بإسقاط كل هذه المنظومة ودستورها، لهذا عملت هذه الطغمة الحاكمة، وبترتيب من رعاتها، على ان تكون اللعبة هي باختيار رئيس وزراء، بعد اشاعت فكرة انتصار الانتفاضة بالموافقة على "قانون الانتخابات".
الجميع يعلم بأن الانتفاضة التي قارب عمرها الثلاثة اشهر، لم تكن ضد شخص رئيس الوزراء، فهو شخصية كارتونية، يأتمر بأمر الميليشيات والدول الراعية، وايضا ليست ضد رئيس البرلمان، فهو كما يقولون في ساحات الاحتجاج "لا يحل ولا يربط"، وليست ضد رئيس الجمهورية، فهو منصب شرفي، وهو ضمن التقسيمات الطائفية والقومية، وليست ضد قانون انتخابات هزلي وسخيف،ان انتفاضة اكتوبر كانت ولا زالت اكبر من كل هؤلاء، لأنها اعطت دماء المئات من الشباب، والالاف من الجرحى والمختطفين، وكانت مطالبها واضحة، وتردد صداها في كل ارجاء العراق، وبهتاف واحد "الشعب يريد اسقاط النظام".
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟