أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نهويل مورينو - أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (10)















المزيد.....


أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (10)


نهويل مورينو

الحوار المتمدن-العدد: 6448 - 2019 / 12 / 27 - 22:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقدمة

في 16 تموز 1984 تحدث الرفيق نهويل مورينو -بدعوة من قبل الشبيبة الإشتراكية_ حول تنظيم (بناء) الحزب الثوري. هذا المقال هو النسخة المكتوبة لمحاضرته منقحة من قبل المحاضر نفسه. وقد تم نشرها أولا في بوينس آيرس ضمن مذكرات التضامن. (قارئ التثقيف السياسي رقم 1- 1984).


المجموعات الحزبية
إلى حد معين نحن أمام مهمة مماثلة لافتتاح المقرات. عندما افتتحناها انفصلنا عن تحليل اجتماعي- ثقافي عميق للطبقة العاملة. راهناً، وفي أوقات العمل الإضافي، وخلال الترحال الخ.. تقريبا كل العمال يكونون خارج منازلهم على الأقل لمدة 12 ساعة. رحلات طويلة، أيام عمل ممتدة، وعمل وحشي يحطمنا. لن نكون ماركسيين إذا ما تجاهلنا هذا الواقع، بافتتاح المقرات في المراكز الرئيسية ودعوة العمال للحضور إليها. لقد قمنا بالعكس: ذهبنا إلى حيث يتواجد العمال، حيث يعيشون، حيث يمكن أن يتحدثوا إلينا في أوقات بعد الظهيرة ليومي السبت والأحد دون أن يعني هذا تقديم تضحية. حقيقة أن النشاط المركزي ومن ثم الإنتخابات فرضت علينا أسباب تبني الشكل التنظيمي للمقرات.

والآن علينا فعل الشيء ذاته. علينا الذهاب إلى حيث يتواجد العمال. الآن لا يتعلق الأمر بافتتاح مقرات في الأحياء، رغم أننا سنفعل ذلك بالتأكيد، بل يتعلق بتنظيم العمال عموما حيث يناضلون وحيث تبرز القيادة الجديدة: في الشركات. محورنا الرئيسي هو تنظيم حزب في الشركات. علينا تكييف تنظيمنا مع طبقتنا: أين يعملون، أين يعيشون، أين هو المكان الأكثر ملاءمة لهم. هذا يجب أن تكون نتيجته أكثر ملاءمة لنا أيضا. لذا، سيكون ضبط الرفاق للنشاط لمصلحة الحزب أكثر سهولة.

قبل أن نتخذ قرارا لصالح هذا الميل في القيادة، كان هناك بعض الرفاق الذين بدأوا بنقاشه والمصادقة عليه. في سوميسا سان نيكولاس، على سبيل المثال، كان لدى الحزب ما بين 80 إلى 100 عامل في غاية الصلابة، والذين كانوا مستعدين لدفع استحقاقات عضوية عالية، حققوا المهمات التي طرحناها لهم، وبعضهم كان مفوضون منتخبون. ولكن على نحو متزايد بدأ يقل عدد أولئك الذين يأتون إلى الإجتماعات بالمقرات. السر في ذلك أنهم كانوا يعملون إلى 16 ساعة يوميا ويشعرون بالإرهاق من العمل.

كم مناضلا كان لدينا في سوميزا؟ كان هنالك معيارين: إذا كان الأمر يتعلق بأولئك الذين نظمناهم في المصانع فقد كان لدينا العشرات.

وإذا كان الأمر حول أولئك الذين يحضرون الإجتماعات في المقرات فكانوا ستة أو سبعة. وبمجرد حلول الوقت الذي ناقشت فيه الميليشيات المسألة، كنا نقرأ عن وضع البروليتاريا الأميركية. وجدنا بيانا لبعثة اتحاد نقابي لجينيرال موتورز الواقع في لوردستاون، وقد بدا لنا هاما وملهما:

“لا يوجد في الواقع يوم عمل لـ 8 ساعات، هنالك 12، 16 ساعة عمل يومي. يستحيل الحصول على حياة إجتماعيّة. الحياة الإجتماعيّة الوحيدة التي يمكن أن نحظى بها هي داخل المصنع”. (نيويورك تايمز، أيلول 19، 1983).

كانت تلك ظاهرة عالميّة: التزايد الوحشي للإستغلال الرأسمالي. لقد فهمنا ما الذي حدث لرفاقنا الـ 60- 80 في سوميسا: لم يأتو إلى المقرّات لأنّه كان يتمّ تحطيمهم والتوحّش عليهم في العمل، ولم يكن لديهم الوقت ولا الرغبة في المجيء للمقرّات. بعد هذا عقدنا اتّفاقا: الإجتماعات سيتمّ عقدها في المصنع، ليس حتّى على مخرجه، وإنّما داخل المصنع.

هذا هو المعيار الذي علينا أن نأخذ به عند بناء المجموعات الحزبية: علينا بناؤها حيث يريد رفاقنا، في المصنع خلال أوقات الراحة أو الإستحمام، في أوقات احتساء القهوة عند مغادرة العمل.. في الأحياء.. إذا اجتمع العمال الزملاء يوميّا في المصنع لمدّة 15 أو 20 دقيقة، فسيكون لدينا خلال أسبوع اجتماع جيّد للغاية بمدّة ساعتين ونصف الساعة، أو حتّى ثلاث ساعات.

سيكون هناك نقاش لمشاكل المصنع أو الاتّحاد، إلى جانب كافّة قضايا الصراع الطبقي، والسياسة الوطنيّة أو الدوليّة.

ويا لها من وحدة استثنائية تلك التي ستحظى بها المجموعات الحزبيّة عندما يعمل أعضاءها معا كلّ يوم! أين هي الفرصة الأعظم للنضال ضدّ البرجوازيّة إن لم تكن هنا، بطريقة صلبة، في هذا القسم، أو تلك المنشأة؟ عندها فقط سيبدأ الحزب بأن يكون المُنظّم الجماعيّ والسياسيّ والنقابيّ الحقيقيّ للطليعة البروليتاريّة.

إذا ما قمنا ببناء هذه المجموعات، فإننا نصنع تنظيما بشريا حقيقيا. هذا يعني أنه لن يكون الجميع بذات السوية، بل متنوعين للغاية. لن تكون مجموعة شبيهة بسواها، كما يكون الأمر في المدرسة، حيث لا يوجد صفُّ مساوٍ لغيره ولا طالب مساوٍ لسواه. هنالك الطلبة الجيدون والسيئون. وهناك أيضا المتوسطون. هناك تقسيمات جيدة وأخرى سيئة. بعضها إنتاجي للغاية بقليل من الضوضاء. والبعض ينتج القليل بكثير من الضوضاء. وهناك آخرون ينتجون الكثير بكثير من الضوضاء. لدينا مجموعات جيدة ومتوسطة وسيئة. البعض سيكون جيدا منذ البداية ثم يتراجع. والبعض الآخر سيذهبون إلى نهاية القاع ثم يقدمون لنا المفاجآت. إذا كانت كل المجموعات تقوم ببيع نفس المعدل من صحف الحزب، ودفع اشتراكات العضوية بذات القدر، ولديها نفس المدخلات أو التأثير النقابي.. الخ، فإن ما يحدث هو شيء في غاية الندرة. الكل متساوون. أما إذا كان هناك، عكس ذلك، فروقات كبيرة، فإن لدينا حزب حي، بدأ يصبح حزبا جماهيريا، ويعكس العملية المتغيرة والمتنوعة لطبقتنا.

الشيء الوحيد الذي علينا أن نسأله من أجل مجموعات جديدة هو العمل من أجل الحزب، حتى ولو قليلا بعض الشيء كل يوم. تاليا تعريفنا لما هو، في هذه المرحلة، المليشيا الحزبية، أقرب ما يكون لما عرفته الأممية الثالثة:

“من أجل تولي العمل يوما بيوم كل عضو حزبي يجب أن ينتمي إلى مجموعة عمل أصغر: لجنة، أو بعثة، أو مجلس، أو مجموعة، أو فصيل، أو خلية…” “روابط وثيقة بين هيئات الحزب المتعددة والأعضاء الأفراد ستتم صياغتها عبر العمل اليومي في منظمات الحزب”. “إلى جانب الإلتزام بالأفكار الشيوعية، فإن عضوية الحزب الشيوعي تتضمن بوضوح قبول رسمي، تسبقه في بعض الأمثلة فترة ترشيح، بتسديد منتظم لاشتراك العضوية، والإشتراك بجريدة الحزب.. الخ. ولكن الشرط الأكثر أهمية للعضوية هو مشاركة الأعضاء على أساس يومي في عمل الحزب”. (المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية/ البناء التنظيمي للأحزاب الشيوعية، أساليب ومحتوى عملهم: أطروحة/ 12 تموز 1921/ 3. حول الإلتزام الشيوعي بالعمل/ 8_ 11).

ترجمة: تامر خورما
تحرير: فيكتوريوس بيان شمس



#نهويل_مورينو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (9)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (8)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (7)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (6)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (5)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (4)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (3)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (2)
- أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (1)


المزيد.....




- -حل العمال الكردستاني مقابل حرية أوجلان-.. محادثات سلام مرتق ...
- عفو «رئاسي» عن 54 «من متظاهري حق العودة» بسيناء
- تجديد حبس المهندس المعارض «يحيى حسين» 45 يومًا
- «نريد حقوق المسيحيين» تظاهرات في سوريا بعد إحراق «شجرة كريسم ...
- متضامنون مع المناضل محمد عادل
- «الصيادون الممنوعون» في انتظار قرار مجلس الوزراء.. بشأن مخرج ...
- تيار البديل الجذري المغربي// في خدمة الرجعية يفصل التضامن م ...
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 585
- أحكام ظالمة ضد مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني والجبهة تند ...
- السيد الحوثي: العدو اعتدى على متظاهرين بسوريا واطلق عليهم ال ...


المزيد.....

- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نهويل مورينو - أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (10)