أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - صرخة .. وبشارة














المزيد.....

صرخة .. وبشارة


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


بلاد الشمس والمساحات الأربعة عشر مليون كم مربّع .. تضيق على مواطن في المشاركة والعمل والتفكير الحرّ .. !؟
تقذف به خارج حدود الوطن .. سباحة , هربا , تهجيرا , لاجئا , خوفا جوعا عريانا مقهورا .. أو يحشر في كيس طحين من ( الأونروا ) وأخواتها ؟ ؟؟
يقتلع كما تقتلع بساتين الزيتون والمشمش والأرز والنخيل , لبناء المستوطنات .. وإكرام ( الململمات ) ؟

وتتصحّر الأرض .. وتستنفذ التربة خصوبتها , خدمة وحبّا " لثقب الأوزون " ؟ كما كان العثمانيّون يفترسون غاباتنا الخضراء لبناء أساطيل الموت وجيش الإنكشاريّة لإمبراطوريتهم , ليسود وينتصر الجوع والجهل والتتريك ؟
وتدور العجلات .. والأوقات والأزمان على مرّ التاريخ .. ؟ !

أتساءل .. , كم تمثالا , كم شارعا وساحة وملعبا ومكتبة ..
كم مدرسة وحديقة وسدّ وقوس نصر , علينا أن نقيم للمتخرّجين من جامعات .. ومعارك السجون العربية والسوريّة خاصة لهؤلاء الأبطال .. الأيقونات الثورية .. أيقونات الحرية والوطنية ؟؟
إبتداء من السجين السياسي رقم واحد في العالم البطل : عماد شيحا .. إلى قافلة المعتقلين الأخيرة الجديدة حاليا كردا وعربا التي تتجاوز الخمسين مناضلا من جميع الإتّجاهات والمهن , إلى جانب عشرات الاألوف الذين اعتقلوا وفقدوا في العقود الماضية ...

القيامة لك ياشام الدنيا .. شام الحريّة والتمرّد على الأعداء .. والظلم –
نقرأ ونبكي .. نشاهد ونتألّم بانتظار القيامة
سوريّة القلعة , البطلة , الثائرة العريقة .. العصيّة بوجه الإمبراطوريّات القديمة والجديدة ..
لا تخافي دمشق .. دمشق المقدّسة , يا ابنة بردى وغوطتها الغنّاء .. يحقّ لنا أن نتغزّل بك بعد هذا الغياب الطويل والمساحة الزمنية المقلوعة من روحنا ..
قومي من تحت الرماد .. كسّري الأصفاد .. ومزّقي سوط الجلاّد إلى الأبد
لا تخافي ياشام الدنيا .. فقلوب المعذّبين تناديك , من الزنازن والمعتقلات والمنافي , وصراخهم المجلجل يهزّ أعالي الجبال ..
هذا الإنسان المتمرّد المصلوب الرافض .. لايموت لا يندثر لا يضمحلّ لا يفسد .. فالصليب علامة القيامة والتجدّد والحياة وانتصار الحق على الظلم والقتلة والأشرار والجحيم ..
القيامة لك ياشام .. شام الدنيا والحريّة – نقرأ كل يوم قصّة ورواية وملحمة من ملاحم النضال لشعبنا البطل , نبكي نتألم على الأموات والأحياء – الأحياء الذين خرجوا من السجن مولودين للحياة , لشهادة جديدة ..
إلى الداخلين المفقودين حتى إشعار اّخر في أقبية الموت والوحوش الضارية المنفلتة من حواضر المدنية , والقادمة من ملاعب ( روما النيرونية القديمة ) ؟

شكرا وألف شكر " للحوار المتمدّن " .. الذي فتح صفحاته الحرّة ليحطّ فيه حصاد الحقبة السوداء – حقبة الديكتاتوريّات العسكرية وأقبيتها النازيّة المدعومة من سيّدة الإرهاب العالمي ل 40 عاما خلت وما تزال تفرّخ خلفاء للخيانة والتاريخ الأسود ضد الإنسانية وحقّ الحياة , وحقّ الإختلاف , وحق المواطنة ..

سلام ودمعة .. وصرخة .. يا وطني المتألّم في الجراح والعار .......اّ ه .. اّ ه .. اّ ه ...
كلّما قرأت شهادات .. ومذكّرات السجناء فيك المكتوبة بالدمّ , من بلدي الأسير .. ينتفض القلم .. ويثور بركان الحمم المهدّأة برذاذ الدموع الوقتية , الاّنية ؟
من يشدّ أزر ديكتاتور سوريّة ( القديم والجديد ) ؟
من يمجّد أفعاله المشينة ؟ من يقف معه ضد شعبه , إنما يقف ضد الحقّ والعدالة والحريّة , ويساند الظلم ؟
كل من يقف مع القاتل , حقّا يعي ما يقول وما يفعل وما يصرّح , إنما هو يدوس مشاعر شعبه , ويدعم نظام الفساد والجريمة وسجن وقتل الأحرار والوطنيين , هو يساند من يسوق شعبه للمقصلة أو للذبح المستمرّ ؟
فليقرأ جيّدا .. حكايا مدينة حماه وحلب وجسر الشغور , مهاجع تدمر , وأقبية دمشق والمزّة وبقيّة المدن السوريّة , وسجون عدرا و( ص ) , أخجل وأحزن وأبكي إذ أقرأ إسم بلدتي المقدّسة مع مراكز الموت والعهر والدماء ؟!
والأنكى من ذلك تأتي أبواق وأزلام السلطان ويتشدّقون على الفضائيّات بخلو سوريّة من المعارضة ؟؟
أي نظام , وأي عقل يحكم سوريّة لا أدري ؟ لا أدري بأي قاموس نجد التوصيف لهكذا سلطة تمرّست بتغييب الشعب عقود وعقود ؟

إن التاريخ الأسود لنظام القمع في سورية سوف يفتح للعالم إن اّجلا أم عاجلا .. بهمّة الأحرار والمناضلين والمعارضة في الداخل والخارج وهمة كل فئات وشرائح شعبنا البطل ..
هذا العار الذي ألبسه الديكتاتور صديق الصهاينة الذين يحتقرون ويدوسون الإنسان إبن الأرض والوطن .. يدوسون الحقوق المقدّسة له في حق الحياة والسلام .. والحريّة
كيف لا نقاتل معكم يا أهلنا في سوريّة ولبنان بشكل خاص .. نقاتل بسلاح وقوّة الكلمة كل يوم بل كل ساعة ولحظة يمرّ بها شعبنا في المحرقة .. ؟
شكرا للزميل الكاتب اّرام كربيت .. لتقديمه الشهادة الحيّة - شهادة الجرح العميق في جسد شعبنا المذبوح على طاولة ( السلطة العثمانية الأسدية ) ..
قدّمت لنا مادّة للكتابة .. وصرخة ودمعة حارة محرقة جديدة على طاولة تشريح الأنظمة العربية " النموذج " في منطقتنا اللاهبة بعنوان : " من الذاكرة إلى الذاكرة " .. على هذا المنبر بتاريخ 27 - 5 ..... !




#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم
- عيد المرأة العالمي .. واقع .. واّمال


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - صرخة .. وبشارة