فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 12:41
المحور:
الادب والفن
تجاربنا الجميلة تمر مسرعة حتى تغادرنا
غير ان تجاربنا المؤلمة تُعـمّـر
وتظل تحفر آثارها في حياتنا وذاكرتنا
كدرس لاينسى .
*
في المنزل فيروز تعيد تفاصيل الحب وترمي الدفْء على الأشياء
عشاقَ جنونٍ وخبايا
ووجوها وحكايا
وخطابا في طرقات العمر وقد ضاعت بوصلة العنوان
وتاهت طرقات موزعة بريدي في الأرجاء
وامتزجت في وحشتي اللوعة ضاعت في قاموس العمر.. الأسماءْ
*
ربما لن يكون نبضي على مايرام في السنة الجديدة
ربما لن يكون ايقاعه كما من قبل بسبب جراح السنوات
لكنني سأميز الفرق الواهي بين نبضات قلب استثنائي مجنون
يحتفل بعام اخر برغم الأسى ، وبين قلب يكرر سيرته العادية
على ورق جهاز التخطيط .. بحكمة واستسلام مريرين
*
عام مثل شعاعٍ ينحرفُ عن ضفافنا التي ابتكرنا أنهارها
حجارتها إسفنجُ ميسوبتاميا،إسفنجٌ شربَ الماضي ولم يعتصر الحاضرالغريب
أقدامُ آلهةٍ تهرولُ وهي تهرب في ممراتِ بابل
برجُ ذاك البكاء وقد تداعى و بجعٌ يتناثرُ في شباك الأهوار
ونحنُ عطشٌ وقفرٌ ممتدٌّ منذ فجرِ الطين
وبرغم اليباس كانت تمرُّ احلامُنا كشراعٍ يسندُ الأفقَ وقد اعتم النهار
تلك احلامنا ،أحلامُ ميسوبتاميا في فجرِ الدم والمياه والخبزِ والرماد.
*
اقول واروي واكتب
يحركني احساسي البسيط ازاء العالم المعقّد القاسي
مثل طفل يتنبأ بسذاجة قلبه ..
*
مذ جاءت امنا الى الارض
وانت رشيقة كقصبة المياه
تُصفّر فيها الرياح 🦋
انت فتاتي
*
أمد يديّ َ ، و كأنْ يدي ..
يلامسُها نجمُ ليل ِ هواك ِ
احس ظلام المسافة ِ بيني وبينك نحت ٌ
وقد جسّمته ُ على لوعة ِالطرقات ِيداك
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟