فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 10:28
المحور:
الادب والفن
وأنا أدخل المدينة الزرقاء....
أحتسي غربتي
في نبيذ مستورد....
في النوافذ المغلقة
رؤوس نسوة تطل بحذر...
على لا أحد
وعلى الأبواب صريرٌ صامت...
يُنْبِئنا
بأن الخبر بين الشك واليقين
مجرد خبر....
في المِقْلَمَةِ طفلٌ يرضع أُمِّيَّتَهُ...
و في ضفيرة طفلة
أبجدية الطبخ...
أعجن بالطين دماغي
و ألفه بأَقْمِطَةِ الدخان....
ثم أخيط جسد المدينة
بالطحين...
لتفرك العصيان
في ضجيج الماء...
نامت وسادتي والأرق عاريين من الأسرار...
نامت سجائري و الكوابيس
في دهشة الرماد....
نِمْتُ على كف حطاب
يبتر للفأس أصابعه...
لتنبت شجرة
في زوارق الموت...
على مرآة تعثَّر ظلي...
سألَنِي :
أَأَغْضَبُ من شمس لا تطلع
من ضلع الله...؟
قلت:
للضلع واسع النظر
و للصدر سعة السر...
سرتُ في زرقة المدينة...
أحكي أحكي أحكي
عن شاحنة دون إذنٍ...
داست سمكةً
وقُيِّدَتِ الجريمة...
ضد الملح الأزرق
سألت الملح :
لماذا أصابته لعنة الإزرِقَاقِ...؟
لملم جثة وذاب في الموج...
وحدي أُسائِلُ الحكاية :
متى يعود السمك...؟
متى يعود البحر...؟
متى أركب سفينة
دون مواجهة الريح...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟