صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 23:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حققت الانتفاضة انتصارات عديدة في الميدان السياسي والفكري وتنظيم عملها النضالي ويمكن مشاهدة هذه الانتصارات فيما أحدثته من التخبط والإحباط في أوساط السلطة وأحزابها وكتلها البرلمانية وفي أوساط ذوي المناصب الرئاسية في النظام.
ان إصرار المنتفضين في عموم العراق على إسقاط كل النظام والتخلص من كل الأحزاب الحاكمة وتياراتها وعدم القبول باي مرشح لرئاسة الوزراء كائن من يكون من ضمن البرلمانين والكتل البرلمانية الموجودة هو بحد ذاته ضربة مميتة للبرلمان والنظام الحالي ومجمل مؤسساته. انعكس ضغط الجماهير المنتفضة هذا على رئيس الجمهورية كذلك.
لم يعد بإمكان برهم صالح ان يرشح شخصا ما من ضمن الكتل البرلمانية الحالية لتولي رئاسة الوزراء وذلك بسبب ضغط الجماهير ورفض المنتفضين لترشيح أي شخص من معسكر السلطة وأحزابها. وهكذا، مع مسعاه لتنفيذ أول عمل يعتبر ضمن صلاحيته أصبح هو في عداد من عليهم ان يتركوا وظيفتهم في راس النظام ويستقيل مثلما استقال عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء. لقد المح برهم صالح بذلك يوم أمس حسب الأخبار انه ينوي تقديم الاستقالة من منصبه.
في ظروف أزمة النظام السياسي الإسلامي والقومي المتفاقمة الحالية نرى كيف تتساقط شكليات النظام البرجوازي البرلماني الحالي بسرعة وكيف يفقد النظام ترتيباته القانونية ويدخل في الفراغ الدستوري وكيف تتبخر المناصب الرئاسية الأساسية واحدة بعد أخرى.
ان النظام الحالي يعيش حالة التخبط القصوى وهو يعيش عملية انهياره ولكن وبالرغم من ذلك تسعى قوى وأحزاب النظام ان تديم حكمها. من المعلوم، إن ضغط الجماهير المنتفضة هو الذي أوجد هذا الانهيار وسيكسب هذا الضغط قوة كبيرة تقوض النظام مع كل يوم من استمرار الانتفاضة وإصرار المنتفضين على إسقاطه، ومع كل درجة من لم وتنظيم قواهم وبالأخص مع مبادرتهم لإرساء السلطة البديلة وبتنظيم أنفسهم في المجالس الجماهيرية الثورية في عموم العراق.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟