سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 02:51
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــ
الشمسُ تغمرُني
بسنائها اللّدنِ
والريحُ ساهيةً
قد ضعضعتْ سكني
وقصيدتي انتظرتْ
بالبَرِّ في وهنِ
وأنا سعيتُ لها
بالتمر واللبنِ
والأرضُ راكضةٌ
تجري بلا زمنِ
فتبعتها شغفاً
أنّى ولم تَرَني ؟
في عاصفٍ حَنِقٍ
أطعمتُهُ بَدَني
تَعَباً وثقلَ هوىً
في آخر المدنِ
بغداد قد صدحت
طيراً على فننِ
مدنٌ مزخرفةٌ
بالوجد والشجنِ
والإنصهارُ بها
ما عاد يرحمني
وردٌ وأندية
في البال تفتنني
ورياضها شهقتْ
هو ذلكم وطني
حتى كأن صدىً
من طبعها الحسنِ
دوّى هنا شُعلاً
في العيد توقفني
ياليتني رئةٌ
والغيمُ يحملني
عبرَ الكنانة،عبرَ
الشام أو عدنِ
لأعبَّ كاستَها
هِيتيّةَ الوسنِ
وأضمَّها فرحاً
والمسكُ يسكرني
أو ليتها أبداً
كانت ولم أكنِ !
ـــــــــــــــــــــــــــــ
برلين ـ كانون الأول ـ 2019
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟