صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 22:47
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تحت مسمى" ثورة القمصان البيض "، اعطى الطلبة للانتفاضة زخماً جماهيرياً واسعاً، فبالرغم من تهديدات عصابات السلطة لهم، وتهديدهم بالعودة الى مقاعدهم المتهالكة، الا انهم لم يأبهوا لهم، ورفضوا الرضوخ لسياستهم الفاشلة، ما حدا بهذه العصابات الى اللجوء الى استخدام المنع والعنف، رافعين اسلحتهم النارية على الطلاب، كما حدث للعديد من طلبة المدارس في بغداد وديالى وغيرها من المحافظات.
صار واضحاً للطلبة، ان هذا النظام لم يعد قادراً على ان يلبي طموحاتهم، المتمثلة بتعليم أفضل ومنتِج، ومناهج متقدمة. التراكمات الطويلة من الفشل وعلى مدار (16) عام، ادت الى خروج الجموع الطلابية منتفضة، ضد لصوص السلطة السارقين لحقوقهم والعاملين على ضياع مستقبلهم.
عملت احزاب سلطة الاسلام السياسي وشركاءه بالمتاجرة بالمؤسسات التعليمية وتحوليها الى حصص للأحزاب الحاكمة، والعمل على بناء المدارس والجامعات الخاصة المملوكة من قبل اقطاب السلطة، مما ادى الى سخط وتذمر في أوساط الطلبة، الذين عانوا ما عانوه من شحة في المستلزمات والابنية المدرسية غير الصالحة للدراسة والتي تفتقر الى ابسط المستلزمات الضرورية.
شكل طلاب وطالبات الوسط والجنوب أحد المحركات الأساسية لانتفاضة أكتوبر فأضرابهم عن الدوم جعل من سلطة المنطقة الخضراء تفقد توازنها وتصاب بالهستيريا، لما يضيفه أصحاب القمصان البيضاء من زخم هائل للحراك الثوري ودفعهم بقية الشرائح الى الخروج والمساندة.
تحية لكم أيها الشباب النابض بالحياة والرافض للسلطة التي حرمتكم ولا زالت من ابسط حقوقكم فأنتم الامل في الانتصار والاعلان عن نهاية هذا النظام المتفسخ الذي يهددكم كل يوم وأنتم مصرون على الاستمرار والازدياد يوم بعد آخر.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟