قوى عود البريكست ..فنطق السستاني بحديه..ج2

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

واستطيع من خلال ملاحظة التفريق بين مناطق النفوذ ومناطق الاداره المباشره من اصل الى التفريق في طبيعه تشخيص ذاك الحبل السري وماهيته تبعا لطبيعة النهج الاستعماري القائم انذاك والذي يمثل نبع امكانياته , فالاستعمار الفرنسي الذي عرف بخصيصته الثقافيه يبدوا امتداد ارثه واضحا اكثر من بريطانيا التي لم تؤكد على هذه الخصيصه وركزت على (برطنة )القوى السياسيه المحليه لمستعمراتها وسلطاتها الحاكمه ..فالاولى تمارس وظيفتها بنعومه وبالتالي تبدوا اكثر وضوحا وافتضاحا من الثانيه التي يجتم عليها انتهاج سلوكيه الاداء الخفي المنغلق والذي وصل بما يخص العراق الى اقصى درجات الحيطه والحذر والسبب في هذا ان العراق وبكله وفي كافة الاوجه التي يجب ان يحتويها الفعل السياسي عباره عن (استثناء) ,,هو استثناء يواجه من ينبري لتحديد واقعه الطبقي وفق النظريه الماركسيه وتشخيصاتها للدور الثوري الطبقي ,,وهو استثاء مهم يتغاضى عنه الليبراليون والراسماليون في مجال اداء الدوله في اطار ادارة الدوله وقوانين السوق , هو استثناء في معايير الصراع بين ما كان يسمى بالمعسكر الشرقي والمعسكر الغربي ..وهو استثناء بين الدول الغنيه بالثروات ..هو استثناء في وصف ماهية الفقر ..هو استثناء في تحديد ملامح الواقع للعاطلين عن العمل بل هو استثناء لتحديد ماهيه مفهوم العاطلين عن العمل ...ألخ ,هناك علاقه تشابه ومقاربه من نوع ما بين خصيصة الاستثنائيه هذه وبين السياسه الفائقه السريه التي تنتهجها بريطانيه في ادامة ارثها بالعراق ! لكن هذا النهج الذي يمكنني من ان اطلق عليه تسميه (الارث البلوري ) نسبة الى التسميه العلميه لقدره نوع من المحار يتمتع بدرجه فائقه على التخفي من خلال تحول جسده الى حاله شفافه تجعل الضؤء الساقط عليه نافذا وبالتالي لاينعكس على ناظر مطارديه اللذين هم بالتالي يفقدون القدره على رصده باستثناء امكانيه رؤية عينيه واحشاؤه واللتين يعمد هذا المحار وفي حالة اقصى حذره ان يعمد الى اتخاذ جسده وضعا يجعل احشاؤه تبدو كالخيط وعينيه التي هي تميل بطبيعتها الى الاستطاله في مكان اكثر عتمه !..العينين المستطيلتين هذين للسياسه البلوريه يتجسدان بشكل اكثر جلاء في المؤوسه الدينيه الشيعيه (الحوزه العلميه ) وبدرجه اقل في لائحه تضم زعامات 23 عشيره وعائله عراقيه كبيره , واذا كنا نحن هنا سنلجىء الى البروتوكوليه في استنتاج و تحديد العين المستطيله هذه فان الحس الشعبي وعلى مدى ما يقارب القرن كان قد تجاوز هذا القيد السياسي العقلاني واختصرها ب (هذا كله شغل ابو ناجي ) وابو ناجي كنيه لكل نشاط سياسي بريطاني في العراق سواء في زمن احتلالها للعراق او في زمن النظام الملكي او بعده وهذه التسميه اطلقت بدايه على اوامر والقرارات التي كانت تتخذها المس بيل بطريقه سريه من خلال التعاون مع ناجي الجادروهو من عائلة الجادر وكان وريثا لمنطقه الجادريه في بغداد !
يتبع

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات