أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق














المزيد.....

الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعور عام ينتاب المجتمع بأن يد الحكومة الان اصبحت رخوة وهيبتها نحو الافول وهي تحتضر في غرف الانعاش وفقدت الحزم لان التظاهرات والاحتجاجات المطلبية بلغت اوجها في الشارع في حين بقيت المساجلات والخلافات السياسية وتحميل المسؤولية على الغير وكذلك المطالب الحزبية والفئوية تراوح في مكانها ولا تبني مجتمعا بقدر ما تهدمه حيث تعمل تلك الممارسات على إضعاف المسؤوليات في الوقت الذي فيه من أزمة سياسية معقدة من الصعب ايجاد الحلول لها بسبب الخلافات في معرفة الكتلة الاكبر لتسمية رئيس لمجلس الوزراء و تشكيل الحكومة لتباشر في ادارة البلد ولتعالج الخلل والشلل الاقتصادي الطاحن ويستجيب لنداءات المتظاهرين المطلبيين السلميين في ظل المناكفات النفعية التي لا تساعد ابدا على اصلاح الاوضاع، بل تزيدها تعقيدا ويجب مواجهتها بالحزم والعزم بالتعاون بين من هم في الشارع السلميين ورجال الوطن الحريصين لاداء الواجب لوقف تلك الممارسات المسيئة وعلى الحراك الجماهيري والاحتجاجات ان لا توقف عمل الدولة وايقاف المشبوهين بالترويع وحماية الممتلكات ودحر الانحدار والفوضى التي تجتاج الوطن في حالة الانفلات الامني والتعامل بكل حزم مع أشكال الخروقات المختلفة للقانون ومعاقبة الشرذمة البسيطة من الجناة والعمل على تنقية الأجواء في الساحة السياسية وحماية المكاسب حتى وان كانت جزئية .
المسؤول عليه ان يقوم بتمثيل الشعب والدفاع عنه وعدم الارتباط بمصالح قطاعية أو متعلقة بمراكز نفوذ وتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتسامح والتوافق والامتناع عن التحريض وإثارة الفتن وكل ما من شانه المس بأمن الدولة والمجتمع واستقرارهما و كلنا نعرف بأن هيبة الدولة لا تسقط بمجرد بعض الأفعال التي تنمُّ عن انعدام الوعي عند البعض وحتى في حالة الانهزام الجزئي لأي دولة فإن هيبتها تظل قائمة في ممارساتها على مواطنيها لأنه في النهاية ليس للمواطن سوى دولته التي يحتمي فيها.
علينا ان نعرف بان هيبة الدولة تتعلق بقدرة الدولة على إدارة شؤونها الداخلية والخارجية، والعمل على التنسيق بين مكوناته دون الانتقاص من احد والامن الداخلي لا يعني وجود الشرطي او رجل الامن فقط انما الامان في ان يمشي المواطن في الليل والنهار وهو مطمئن على حياته وماله وعرضه وفوضى الشارع يصعّب حياة المواطن ويسيئ لسمعة الوطن ويضر بالاقتصاد والاستثمار والسياحة، والخطر الاخرى هو الخوف من هروب الشباب نحو الخارج للخلاص حتى لو كلف حياتهم ومصيرهم بالموت غرقاً اوصيداً بيد من تسول له نفسه من المغامرين .
المسؤولية الوطنية تظل قائمة كلما اشتد البلاء في البلاد وأحاطت به الخطوب إلى حين اجتماع الوطن على كلمة سواء وفي فرض القانون وحرمة الدستور وتحدد ضوابط التعايش والانسجام حتى في ظل الخلافات الحادة والمزمنة والتي لم تستطع المبادرات والمسارات المختلفة محو آثارها وردم هوتها من أجل النأي بمؤسسات الدولة عن الحوارات المسمومة التي تلوث المشهد السياسي وتستغل المنصات التواصلية والإعلامية من أجل التحريض والعبث بأمن المواطنين ومصالحهم دون مراعاة لأي ضوابط أو أخلاقيات. وتبقى اليقظة الدائمة هي وحدها الكفيلة بوأد مظاهر الحقد والكراهية في مهدها والحيلولة دون تمددها وانتشارها في صفوف النخب أولا وفي صفوف العامة و تنقية المشهد السياسي من الشوائب وتنزيه البلاد عن الانخراط في مسارات الفوضى والترصد والكيدية أو التصرفات الانتقامية التي لا طائل من ورائها.
إن ما نشاهده ويتابعه معنا العالم عبر الوسائط الاعلامية المفتوحة ان مجريات الاحداث على الساحة العراقية لا تبشر بخير في الوقت الحالي وتنذر بمشهد سياسي قابل للانهيار والتفجير في أي لحظة ولا يعطي إشارات طمأنة على مستقبل العملية السياسية الحالية و بعدم استكمال المسارات المهمة للبناء والأكيد العاجل منها والآجل ومن أهمها الخوف من عدم التحول السياسي السلمي وتجاوز الأزمات الاجتماعية المتلاحقة وتأمين الانتعاشة الاقتصادية وحيازة ثقة الشارع الملتهب بكفاءة وشفافية وعدالة الأنظمة الديمقراطية بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الخدمة العامة التي تفضل المصلحة العامة على المكاسب الشخصية وتحدد ضوابط التعايش والانسجام حتى في ظل الخلافات الحادة والمزمنة والتي لم تستطع المبادرات والمسارات المختلفة محو آثارها وردم هوتها من أجل النأي بمؤسسات الدولة عن الحوارات المسمومة التي تلوث المشهد السياسي والإقرار بوجود أزمة حقيقية في المفاهيم والمعايير وايجاد السبل الصحيحة لمعالجتها ومحو اثارها بالسعي إلى اجتماع الوطن على كلمة سواء تكرس الحياة بالقانون لان الانتقال الديموقراطي يصعب مع تواصل حالة الاحتقان والتي انعكست مردوداتها نحو الانحدار في الكثير من الأحيان لتوصل الى مستويات متدنية ومثيرة للجدل و التحريض على العبث بأمن المواطنين ومصالحهم دون مراعاة لأي ضوابط أو أخلاقيات.

عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سبيل إلا الانتصار للشعب
- العراق: المختصرالدستوري في حرية الراي والتعبير
- يظهر بعد الحبل على الجرار
- الضغوطات الامريكية والارادة العراقية
- العراق... الاحتجاجات والازمة الوطنية
- الامن الوطني العراقي والمسؤولية المشتركة
- العراق ...تنامي الوعي الشعبي والامبالات عند السلطة
- استقالة عبد المهدي تُفاقم الازمة ولا امل بتفكيكها
- استقالة عادل عبد المهدي والحال العراق الى اين
- العراق الى اين...منقول
- المتظاهرون الحقيقيون بريئون من الدم المراق
- زيارة مايك بنس للعراق محفوفة بالمخاطر والاستفزاز
- الدفع لفتح ثغرة في الحائط المسدود
- العراق ..غياب الثقة وسلحفاتية التنفيذ
- المرجعية الحكيمة تبلغ في القلوب مقاماً
- لمن يجب ان يقال بره بره بره
- الخيط الرفيع لزوال الخصام في العراق
- التظاهرات ..المسارات والاصرار على الاخطاء
- بين المدسوس والصحيح حسن المشاركة
- (انهزم من جوه المطر وگع جوه المزريب )


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق