كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 11:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.
نمر في تجربة سيادية مفارقة للتجارب الحكومية العراقية السابقة منذ 1921 والى هذه اللحظة التي اعجزت النص الدستوري عن التطبيق في إيجاد مرشحا لمنصب رئيس الحكومة في 22ديسمبر2019..
المعركة حامية الوطيس ضد مطالب الاحتجاجات لأنها تمثل حالة استثناء في التاريخ العراقي الحديث فهي كسر للمألوف في تشكيل الحكومات وعبور لحالة السيادة المفقودة للأنظمة السياسية السابقة المأذون لها بارادات أجنبية مثلت حالات استعمارية متنوعة جعلت الدولة العراقية منزوعة السيادة منذ الملك فيصل الاول حتى النموذج الأخير
(برهم - عبد المهدي-حلبوسي).. الغرب والشرق يدركان أن العراق يستيقظ ليمارس وجوده السياسي كشعب بلغ سن الرشد مما شهد من تجارب سياسية سوداء و مؤلمة.
فالشعب العراقي و بشكل مباشر يتدخل لتشكيل حكومة بلاده من دون وصاية أو انتداب أو قوة مفروضة من الخارج و يعلن تفكيك نسخة القرن العشرين من النظام الكولونيالي المصمم للشرق في الدول العربية والإسلامية الذي بدأته بريطانيا و فرنسا وإيطاليا وأتمته الولايات المتحدة..
من بغداد يتم تغيير الخريطة الجيوسياسية للعالم،
عبر تغيير موازين القوى للنظام العالمي، المعركة حاسمة
و ان انتصار الشعب العراقي فيها يمثل انتصار مفهوم السيادة الوطنية للدولة في علوم السياسة،
وانتصار لحرية الشعوب في علوم الاجتماع.
فإنها ثورة الإنسان على الأرض.
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟