أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيد حسن - محاولات سريالية.. للقاء امرأةٍ / وطنْ














المزيد.....


محاولات سريالية.. للقاء امرأةٍ / وطنْ


محمد سيد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 09:03
المحور: الادب والفن
    


ألقاك في سلامْ
ألقاك في شوارع المدينة المطمورة الأسماء في الإسمنت و الزحامْ
ألقاك في الضجيج يملأ استمارة الحياة بالصخبْ
وفى الدخان يطبع العيون بالرماد والوجوه بالأختامْ
ألقاك يا.. حبيبتي ؟
كتابةً مسحورةً ما بين أسطر البشرْ
بدايةً مسطورةً ..
نهايةَ الدرب الغريب المثقل الخطى
نهاية اليوم الكئيبِ ..
إذ تذوب الشمس في التراب و العرقْ
وترتمي الأهداب فوق فُرش العيونِ..
كي تنامْ
(هو النهار ينتهي إذن ؟!!
يطوى دفاتر الحضور و الغيابِ ..
و الوضوح والضبابِ) ..
مر يوما مرهقاً
بكل أيام الزمنْ
كبصقةٍ..
و عود تبغٍ مطفئٍ
ألقاهما الموظف المريض بالسعال في منفضة الأيام

(فاصل.........................................................)


و آه لو ألقاكِ يا حبيبتي
يا دمعةً معلّقه
مابين عصفِ الروحِ بالجروحِ
والهوى
و بين موت البوحِ في انفراجةِ الشفاه ..
بالكلام !!

.........................................................

...." لعلّه المساءُ يأتي بالجديدْ "
تك .. تك .. تك
(فليُرفعِ الستارْ ) .. !!

- دوش !!
- باس !!
- أوف !!
الشاىُ كالعلقم ، هل ينقصنا المرارْ ؟

( جريدة : مراسل الأخبار من بغداد ينعي الكتب التي ..
أحرقها التتارْ )
- هاها !!
- كش ملك !!
محاصرٌ أنت حصار البحر للجزيرة
محاصرٌ أنت و كيف القفز من مصيدة الدمارْ

- هاها !!
-عجيبٌ أمر ذلك (الجِنِيه )
قد صار فى (رُخْص) الخطبْ
- أما كروش السادة الكبار فهي في ازدهار مستمرْ ، و السر في ذلك ..
- لا .. أقول لكْ ،
فالحمل في الرجال في أمِرِيكا موضة هذا العامْ !!

( مذياعْ : مراسل الأخبار من بغداد ينعي الدور و المساجد التى .. خربها التتارْ )

- هاها !!
- كش ملك !!
محاصرٌ أنت حصار الواقع الأليم للخريطة
محاصرٌ فى رقعة الـ..مابين ذل الذل و الردى
كل البيادق اشتروها
كل أعناق الخيول حُنّطت
كل الطوابي خُصْخِصَت
و كل ركنٍ يا تعيس حولك استدارْ

- هاها !!
- ملعقةُ السكر يا بن الفاسقة !! ..
- ورأس جدي إنها النقود يأكلونها
- صدقت ما الكروش إلا مصرفٌ مستتر عن أعين الجمارك !
- و يلهمو ( ولاد الحرامْ )
- ماذا تقول ؟؟
- اخرسْ !!
- Shut up !!
- يا كلب يا ملعون تشتم النظام ؟؟
فلتقبضوا عليه باسم الشعب و الحرية !!

( تلفاز : مراسل الأخبار من بغداد ينعي الأرضَ و الإنسان و الأديان و الكرامة التي .. زنى بها التتارْ )


- هاها !!
- دوش !!
- باس !!
- كش مات !!!!!!
وكش مات !ّ!!!
وكش مات !

تك .. تك .. تك
... ( وينزل الستارْ )

(فاصل.........................................................)

ثقيلةٌ ..
و حشة نصف الليل يا حبيبتي
يحملها المهزوم فوق ظهرهِ
سيفاً صدئ الغمدِ ..
قلباً مستكيناً ..
مصحفا محرّفا
عمرا بطئ الموت عنّين الحياة

ثقيلةٌ ..
وحدة نصف الليل يا حبيبتي
يحملها المهزوم تحت إبطهِ
زجاجةً من الكحول و المللْ
و شهوةً كعود كبريتٍ ضوى
فوق فراش العشق لحظتين ..
مقلتين ..
قبلتين ..
آهتين ..
وانطفـا

فـنـام !!

(فاصل.........................................................)

و آه لو ألقاك يا حبيبتي
يا جسريَ الممدود خلف عالم المسوخ والأصنامْ
و آه لو تضمني عيناك في كهوفها
تسترني عن أعين الموتى ولو ..
خيوط عنكبوت غارٍ ..
عش إلفين تلاقيا لنا
وبيضتا حمامْ


(فاصل.........................................................)


و آه يا حبيبتي
لو أنني ..
ذات زمانٍ طيبٍ ..
يجيئنا و لا يجئ بعد أن يفنى الزمنْ
ذات طريقِ لا يضل قصده ،
ذات وطنْ
ألقاك في سلامْ




#محمد_سيد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بور تريه بخلفيةٍ لمنفى
- حبسٌ فرديّ
- فى عشق امرأة نرجسية
- ساعةُ قبل الخلاص


المزيد.....




- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيد حسن - محاولات سريالية.. للقاء امرأةٍ / وطنْ