فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 00:33
المحور:
الادب والفن
أيتها الأحزان لا تنكئي جرحي...!
ولا تتسربي مني...!
ففي رائحة التراب
بعضٌ من نعالي ولعنتي...
تشير إليها خيوط حذائي
قطعها الغبار
وتسلل دون إشعار...
إذا استدرجك حارس العمارة...
لا تلتفتي...!
هو قناص الفرص الضائعة
والحزن فرصة لا تضيع...
يصل غرفتك دون طلب
في عرض لا محدود...
فلا تعتذري أيتها الأحزان...!
فقط
فقط لا تنقلي أسراري
إلى الجار العجوز...!
تحت نافذتي
يقبض على عصفورة ...
تَتَسَقَّطُ الأخبار
ويعاتب الحذاء...
لم ينقل له
رائحة الأقدام....
أقدام بائعات الليل
و هاويات الطرب الأصيل....
قولي كم أنا حزينة...!
على حزن
التقط بقايا أخبار...
عن جزار يسرق اللحم
ويقَدِّدُهُ للغبار...
عن عائلة شرَّدَهَا
مجمع سكني يشتغل للعهار...
قولي كم أنا حزينة...!
لأن الله
لا يصحبني إليه
في عيد ميلادي...
لينسى أنه وحيد
فلا أطفئ شمعة الميلاد...
قولي كم أنا حزينة...!
في الطريق
أضعتُ البلاد...
أضعتُ التاريخ ...
و أضعتُ خواتمي
في echographie...
بمصحة مصابة بالأورام
فلا تطفئْ شمعة الميلاد...!
فأنا الحية الميتة
أعرف معنى أن يولد الله
في هذه البلاد...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟