أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيامند ابراهيم - فيروز بين دمشق الحالمة و أماسي كردستان الحالمة














المزيد.....

فيروز بين دمشق الحالمة و أماسي كردستان الحالمة


سيامند ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


في أماسي دمشق الحالمة حيث كانت أيام الصيف فرصة لنا نحن الأطفال المفلسين في الذهاب إلى مسرح المعرض في دمشق حيث كنا لا نستطيع مشاهدة حفلات السيدة فيروز وعبد الحليم حافظ وصباح, وغيرهم, وكانت طوال أيام المعرض في آواخر الصيف تتألق دمشق وتشع وتتلألأ, دمشق الشام عاصمة الدنيا,وهو المكان الذي قضيت قرابة نصف قرن فيها, وقد كانت لنا فرصة لمشاهدة هؤلاء الفنانين من بعد, ولم نكن نعرف ماهو الاتوغراف إلى في مرحلة متقدمة من أعمارنا, فيروز هذه صدحت على ذرى جبال الأرز الحالمة مع ذاك القمر الفضي الذي أسبغ ليالي الأرز بعطر فيروزي متألق, فيروز التي هام بها قمم جبل صنين وقاسيون, وحرمون, وكان موعدها في كل سنة في بيت الدين, وبعلبك, لكن حضورها الأجمل كان في دمشق الفيحاء, حيث يستيقظ بردى مع فيروز ويشرب معها فنجان الإبداعي لتلك القصيدة الرائعة للشاعر اللبناني سعيد عقل بقصيدة
شآم أهليك موعدنا أواخر صيف آن للكرم يعتصر,
وهذا الشاعر الغريب في آرائه وحياته فهو دعا إلى كتابة العربية بالأحرف اللاتينية, وكان لا يجري لقاءً صحفياً إلا بمبلغ مالي دسم, لكنه يبقى عملاقاً في الشعر اللبناني الحديث, واسماً لامعاً في الساحة الأدبية, وفي سنة 1972 افتتح معرض الفنان الكردي اللبناني زورو متيني, وكانت تربطهما علاقات شخصية قوية, وهو كتب الكثير من أغنيات الفنانة فيروز وغيرهم,
فيروز وردة الصباحات الندية, صاحبة الصوت المخملي, تلك الفنانة التي غنت, لدمشق, لمكة وكعبتها, لبغداد, للأردن, للسيد المسيح, وللقدس بكنائسها وحواريها.
التألق الفن لمدرسة الرحابنة هي السمة الإبداعية لغالبية سمو ألحانهم وأعانيهم الخالدة في لبنان والعالم العربي, أجل سمو فيروز وارتقاءها أنها لم تغن لأي ملك أو رئيس عربي وفي السبعينيات أعطاها الرئيس الراحل حافظ الأسد 100000 ألف ليرة سورية, ولم تغن له, أو لغيره, إنما صدحت بصوتها الملائكي للشام, لقاسيون, لبردى ولحرمون, وفيروز تبتعد كثيراً عن الإعلام والمقابلات بشتى أنواعها, فيروز هذه التي تعتبر واحدة من أثرياء الفنانات العربيات, وقد قدرت ثروتها بأكثر من 30 مليون دولار, وقد قرأنا في إحدى مواقع الانترنت الكردية أنها تلقت دعوة من جهات معينة في كردستان العراق لإحياء عدة حفلات في ربوع كردستان العراق لكنها طلبت مبلغاً خيالياً وهو 47 مليون ليرة سورية, وهذا مبلغ متواضع أمام ما يقدم لها في مهرجانات دبي, وتونس, والحمد لله أنه لم تتم هذه الصفقة الفنية, لا كرهاً بفيروز الفنانة الأصيلة المتألقة, ولكن للمبلغ الكبير التي طلبته للغناء في كردستان, وفي رأي أن هذا المبلغ لو يصرف على الفنانين الأكراد ودعمهم مادياً لهو أفضل من هذه الدعوة الفنية الباهظة والتي لا تفيد بشيء سوى الدعاية لزيارتها الفيروزية. وقد حدثتني الفنانة القديرة كلستان في نوروز آمد, وكنا نقيم في فندق (Demir Hotel), وقد غنى في النوروز أيضاً الفنان الكردي إبراهيم تاتلسيس, والذي يتنكر لأصله الكردي’ فقال في كردستان العراق وفي جريدة الحياة التي أجرت المقابلة معه, حيث قال "أنا تركي ابن تركي و أمي عربية, ونحن من أورفة؟! ولقد اشتكت كلستان بأن بلدية أمد ديار بكر قد أعطت (إيبو) 30000 ألف دولار لقاء المجيء إلى ديار بكر وقد غنى حوالي ساعة في عيد النوروز في ديار بكر؟ وتابعت كلستان و أما بالنسبة لنا نحن الفنانين الأكراد فقد جئنا ببلاش ولم يصرف لنا سوى إقامتنا وتذاكر الطائرة ومبلغ متواضع!
وأخيراً نتمنى أن تغني الفنانة فيروز في ربوع كردستان وتقارن بين جمال جبالها وينابيعها لكن بمبلغ أقل مما أعلن عنه؟



#سيامند_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مع فائق الحب إلى محمود درويش في دمشق
- الجوع يقوّي الذاكرة وهذا مفيد لنا في سورية؟
- الفنان (شفان برور) أسطورة الأغنية الكردية
- بدايات الصراع بين الشيوعيين والكرد في حي الأكراد بدمشق
- الوزيرة السورية بثينه شعبان
- قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم في سورية أن يصبح ذليلا


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيامند ابراهيم - فيروز بين دمشق الحالمة و أماسي كردستان الحالمة