|
البيارق لن تنتكس
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 21 - 12:38
المحور:
الادب والفن
1 بين كرّ وفر البيارق مرفوعة خافقة وعبر الشوارع يا سيّدي يا عراق بدم غارقة كان حجم الجماهير يصعد مثل حجم النخيل تنضج الثمرة على صُعُدِ المستحيل العراق كان يعطي جراحاً دماَ جثثاً شهداء ومن جاؤوا في مجريات الشهادة في صيغ الموت كانوا الرجاء للعراق المقاوم في دروب التصادم وذيول الذيول من العملاء ألا لعنة الشعب بل لعنة الله قبّحت الآن وجوه الخيانة وغدر الأمانة تدنس طهر التراب كلّ يوم لنا في المحطّات صوت غراب.. غراب لحزب الذئاب.. نريدك بغداد يوم تطلّين مشرقة تحت شمس العراق وأُمنية كبرت بين أهلي لتزفّين للعرس بعد اغتصاب.. لربع من القرن بغداد قلنا ستعوّض عن عذاب.. ونفي.. وهدر.. لدمٍ بدمٍ بارد والسجون تغصّ بأهلي بمن كان قبلي ومن جاء بعدي وشعبي أرادوه يمشي قطيعاً وراء الرعاة وصادروا منه الحياة ولكنّ هذا العراق الصبيّ تصارع أعطى كلّما كان يملك بين كلّ العشير دون أن يستكين في الزمان الحزين كان ينصب خيمته والذئاب تدور ليلها والنهار كان ينصب خيمته في العراء ومرّات ينصب خيمته في القمم كان لا ينحني للصنم ويلعن فيه الرموز من الرأس حتى القدم دون أن ينسرح الى عالم من وهم كان يلبس قبّعة في الشتاء شمسنا والبهاء والزرود النجوم رغم تلك الكلوم 2 شعركِ المتموّج يداعبه النسيم العليل خلته كان نسج حرير واشعر أنّي أدور تدور الحدائق بالورد يسكرني العطر عطرك النسوي أحلّق في عالم جاورته البلابل لم أكن غير ذاك الذي ملك النخل والحقل تسبح فيه الطيور قرب طاحونة في الجوار تدور منذ فجر العصور كنت أحلم كدت أطير لعالم يسبح في بحر نور كنت أحلم أخشا الهبوط لقاع تحوم النسور فأُصدم أصدم جثثاً تتكدّس أياد مقطّعة وجماجم ونوافير تصبغ وجه التراب فدارت بي الأرض.. كدت أسقط الى الآن ترسب في الذاكرة تيقّنت أبعد مما يصوّر بيني وبين ساحة المجزرة قدمي فوق ارض بعيدة بعد السماء عل الأرض يا وطني فعدت رويداً أُتابع دربي وأحصي مسافات تلك البراري التلال الجبال المحيطات أشعر أنّي قشة في مهب الرياح
موج تلك البحار والمسافات تعيا بها الطائرة فعدت ودمعي يسيل لأكتب فيه ملاحم عن وطني فوق خدّي البديل عن الورق ولن أترفّع عن الشتم والبصق فوق الوجوه لتلك الخنازير تلك الكلاب اللصوص
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحفر على رخام التاريخ
-
مع الديك في السحر
-
ىنهيار القيم
-
الكتابة بماء المطر
-
سكّة الاحلام
-
اسبح في حزلي
-
اسبح في حزني
-
شذرات مشعّة
-
الوهج ورنين الأجراس
-
العصف
-
الحرث
-
العزم والشروع
-
جموح الخيول..
-
أسبح في حزني
-
شبك العنكبوت
-
سيطلع النهار
-
المدينة القتيلة
-
مسيرة الشموع
-
ظلام الليالي
-
الديك وجندرمة النظام
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|