مولاي جلول فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 21 - 06:00
المحور:
الادب والفن
عادات مترسبة في الذاكرة:
لغرامة : هي عملية تضامنية مقرونة بأمكنة وباحات تتواجد في قصور توات ولاية ادرار الجزائر خاصة قصر تيلولين الشرفاء ، يقعدها المقعدون وكبار السن، وهي مفترق طرقات يمر بها العائدين من حقولهم وبساتينهم مساءً . والمحملين بغلة النهار من ثمار وحشائش ، فيمدُّون منها ماجادت به أياديهم الكريمة السخية قليلاً من غلتهم لسد احتياجات كبار السن والغير قادرين عن العمل من أجل عيشهم وعيش شياههم .
سميت تلك الأمكنة بالغرامة لأنه بمجرد مرور اصحاب البساتين والحقول منها سيجدون شيوخ وعجائز فحول زمانهم واصحاب ألسنة وكلمة وحكمة ، لن يتركوا المار العائد من جَنانه " بستانه " يمر دون أن يضحكوه او يقولون له كلمة جميلة تجعله يغرم بهم ، وبذلك سيغرِّمونه الثمن طوعاً ودون إجبار وهو إعطائهم قليلا مما عنده من ثمر وفاكهة وحشائش . بمعنى يُغَرِّم يعوض الشيء بالشيء ، فباتت تلك الكلمة كالضريبة الغير إجبارية على المارَّة .
فإذا كسرت شيء ما لأحد أو أسلفت شيء وضيعته في توات وقال لك صاحبه أغْرِمه يعني إنه يقول لك عوضه بِمثله أو بما يوازيه سواء كان شيء مماثل له أو ثمنه.
.
.
مما جاد به قلم السيد:
#مولاي_جلول_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟