حاكم كريم عطية
الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 23:50
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
صفحات التواصل الأجتماعي تتداول تصريحات الأطراف المتصارعة على الساحة العراقية في مشروع أختيار رئيس الوزراء المرتقب وهذه التصريحات على لسان المسؤولين الأمريكين أو الأيرانيين ممثلين بوزارة الخارجية أو السفارة الأيرانية أو منسق السياسة الأيرانية ومحرك أذرع المليشيا التابعة لأيران سليماني أو أبواقهم التابعة من معسكرات المحاصصة الطائفية فالتسابق لأرضاء المرجعية واضح في تصريحات المسؤولين العراقيين وعلى أعلى المستويات لتطمين المتصارعين على الساحةالعراقية لأيجاد مخرج يلبي طلبات المنتفضين صوريا ويحقق مطالب المتصارعين عمليا فمعسكر الفساد وأبطال المحاصصة الطائفية أرتبطت مصالحهم منذ عملية التغير بأحد المعسكرات المتصارعة وأصبحت هذه العلاقة مصيرية تؤمن مصالح المتصارعين وأذنابهم في العراق وواهم من يعتقد أن الهبة الجماهيرية لا تواجه هذين المعسكرين بكل أمكانياتهم وذيولهم والمصير المشترك الذي ينتظرهم أذا ما حققت الأنتفاضة أهدافها وعاد العراق بعافيته دولة المواطنة والقانون وتحقيق شعار من أين لك هذا !!! لتبيان عمليات النهب والسرقة بكل الوسائل المباحة لمعسكر المحاصصة الطائفية ومرجعيته ومصالحها على أرض العراق .
المهمة صعبة ولكنها غير عصية على شعب يريد الحياة في ظل مديات الفساد وأستهتار مجاميع المليشيا والمجاميع الخاصة وتباشير مخططاتها في عمليات القتل والأختطاف والتهديد وربما القادم أخطر فيما أذا ما تطورت حركة الأنتفاضة الشعبية لتقترب من تحقيق أهدافها وأذا ما شعر الفاسدين أن يوم الحساب قريب كل ذلك لن يكون بمعزل عن مصالح القوى المتصارعة على أرض العراق ولا أعتقد أن ما تطرحه الأنتفاضة يتوافق مع مصالح المتصارعين وأذنابهم على أرض العراق ومن هنا صعوبة المهمة وحساسيتها لتبقى المعادلة قائمة بين تخلي معسكر الفساد والطائفية وأرتباط ذلك بالمتصارعين الكبار وبين ما تطرحه الأنتفاضة الشعبية الثمن سيكون غاليا ولكن في النهاية سيتكلل نضال الجماهير العراقية بالنجاح وستحقق الأنتفاضة أهدافها لكن الثمن سيكون غاليا في ظل طرفي المعادلة وتحقيق أهداف الأنتفاضة سيكون بعد خيار رئيس الوزراء الجديد ولكن لا يمكن تحديد الفترة الزمنية لذلك المهم هل ينجح وكلاء وأذناب المتصارعين لعبور مرحلة الأختيار !!!!
20/12/2019
#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟