أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - المختون «قصه قصيره »














المزيد.....

المختون «قصه قصيره »


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 17:59
المحور: الادب والفن
    


#المختون
ساقته الاقدار ان يولد في شتاء قارس البروده حتي ان القابله كان ترفض التوجه لنجدة امه تلك الأم الثكلي لأنها فقدت خمس ذكور قبله اكبرهم لم يبلغ العاشره من عمره أصغرهم ولد ميتا ولذا فالقابلة كانت ترفض ان تنجد هذه الأم إلا أن الاقدار ساقتها لذلك واخرجت من احشائها ذاك الطفل الذي ما ان أكمل شهره الاول حتي وافت والده المنيه فكان علي الأم المكلومه التي فقدت عامود دارها والتي حظيت بإنجاب البنات ان تخفي عن الجميع أنها انجبت ذكرا لاسيما أن القابله التي تعلم كنة مولودها قد رحلت الي دار الآخره واصبح المولود التي البسته امه ملابس الفتيات ولم تقص له شعره يشبه الفتيات حتي أنها لم تقم بقيده في مكتب الصحة ولم تستخرج شهادة ميلاد له
ظل المولود الذكر تختفي هويته في ملابس النساء ولا يعرف حقيقته سوي امه واخواته البنات حتي بلغ الثانية عشر من عمره واكتشفت امه تلك الريفية البسيطه أنه بدأت تظهر عليه تغيرات فيسيولوجيه تؤكد رجولته بل وفحولته .
اسندت له الأم اعمال الحقل ورعاية الماشيه فكان يعمل كثور قد تم ربطه في محراث الحياة لا يمل ولا يكل
بلغ الثامنة عشر من عمره واصبح رجلا عريض المنكبين يقف الصقر علي شاربه ضخم الجثة كالباب الخشبي الضخم التي كانت تغلق به المدن قديما
خرج من قريته متجها ناحية البندر ليري هذا العالم الذي بهره قبل ان يراه بحديث أهل القرية عنه خرج يتفحص شوارعه واناسه اللذين ظنهم كائنات من عوالم تخفي عليه ويحيط بفاه الدهشة والغربه لم يوقظه من هذه الحاله سوي يد الشرطي التي سقطت علي كتفه كالصاعقه ولسانه الفظ العنيف حين القي بسؤاله الابله بالنسبة له قائلا هويتك ؟لحظة صمت اعقبها صوت تمزيق ثيابه الباليه والشرطي يسمعه وابلا من القذف والسباب الي ان دخل ديوان قسم الشرطه لتقع اعينه الجاحظتان علي رجل يجلس خلف المكتب ويهابه جميع من وجدوا في الديوان يشير إليه الرجل الذي لقبوه بالضابط فيذهب إليه ويقصص قصته عليه فيأمر تابعيه بإحضار مفتش الصحه ليحدد عمره وليستخرج له هويه
يأتي طبيب الصحة ليفحصه يكتشف أنه ليس مختون فتقوم الدنيا ولم تقعد وكأن جريمته الشنعاء والأكثر وطأه انه ليس مختون لكن هويته المفقوده يمكن أن يتم تحديدها يمكن أن نستخرج له قيدا جديدا وشهادة ميلاد يمكن أن نوطنه في اي رقعة من البلاد لكن كونه غير مختون هذا لا يجوز لابد وأن نجري له جراحة عاجله ويتم ختانه ليصير كالعامة مختون



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة مبدعو عرب 48 بين التطبيع والمحتوي الفني
- من يحكم الإله؟
- المعركه
- من دفتر أحوال مراهق «طوق نجاه»
- من دفتر أحوال مراهق «وفاة الجاره»
- من دفتر أحوال مراهق «الهانم وذات الملس»
- من دفتر أحلام مراهق «قف للمعلم »
- من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»
- عروسه قماش
- نقيب الزبالين
- نقطه ومن أول السطر
- الورطه
- حكمة جدي
- بئر للشاربين
- إستربتيز «التعري قطعه قطعه »
- الساده الرعاع
- أنثروبولوجيا المسرح
- الميديولوجيا ومسرح الشارع
- المسرح والثوره


المزيد.....




- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...
- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى
- فنان مصري ينفعل على الهواء على قناة لبنانية خلال محاولة عرض ...
- محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - المختون «قصه قصيره »