سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 17:11
المحور:
الادب والفن
1
كي اكون
نبيهاً
متنبهاً
منبهاً
هي قضية فلسطين
وفلسطين
واعلمكم ايها الناس
انني
بكامل قواي العقلية والصحية
بحثت في خرائط اللغة
كي ارفع اسما يليق
فلم اجد لقارئي سوى
ما ورد على لسان "العمالقة العرب"
بصفتهم الرسمية
كي لا نتوه
ان القضية قد ضاعت
فاسميت، ما يكتب بضاعت القضية
وذهبت افكر كثيرا وكثير
اهي بتاء مربوطة او مفتوحة
فردوا علي اغلقها كون القدس عصية
فقلت ولما فما زال فيها نبض؟
وتذكرت لما كنا صغار
كنا دوما نحرص ان يكون الخصر غني
ليس ببندقية لحالنا الصعب
بل بخنجر كي نبقي العقل محفزا للقتال
كي نكون جاهزين ان اعلنوا
ان الحرب هنا
بدأت من اجل القضية
2
وهنا عدنا نحرض كل شىء
كي يعود الزمان بنا
كي يعلم هؤلاء ان القضية باقية
وانها لم تضيع
وانهم، هم من ضاعوا
وانهم من تركونا فريسة القنبلة والرصاص
وصرنا نعد الشهداء
والجرحى
والاسرى
والبيوت المهدمة
ولكننا بقينا
نحمل مفتاح القضية
بقينا نقاتل بايدينا
وجاء اليوم الذي يعود
به طفلنا كي يعيد نبل القضية
فاذهبوا واتركوا لنا ما بقي
من القضية
فهي عروستنا
وعرسنا
وطفلنا
ورضيعنا
وسمائنا
ووطننا وشبلنا
وكل قطرة دم
تسيل
تنهمر
فوق الارض
كي تبقى القضية بريح الارض
بدمنا
وهوائنا
وافكارنا
وارقامنا
وهوايتنا
واسمائنا
وصفاء السماء
3
نعم يا سادة
نحن هنا فوق الارض
نحدد الحاضرين
وفوق الارض نختار طريقة موتنا
وفوق الارض نعلن
اسماء فلسطين
باسماء الشهداء
كي تبقى
وهنا يوما
سنموت
وسيبقى شبلنا
وزهرتنا كي
يعلن ان فلسطين
عروس عروبتنا
رغما عنكم
وعنهم في معابد الخيانة
وبارات المجون
ومستشفيات الجنون
باقية
لم تضع
لن تختفي
و"اسرائيل العاهرة"
ستزول
فولدي لا يزال
يحفظ اسم فلسطين
ويصلي نحو القبلة الاولى
في القدس
4
اني ابلغكم
اسرار الارض
ونداء الثوار
ونعلنها ثورة
لن تهدأ الا بزوال
ليس فيه سوى الزوال
وعودة لشعبي
ليس فيها
سوى عودة الاشبال
الى ديارهم
في وطني فلسطين
وابلغكم
كي يكون اليقين مؤكدا
تحية السماء
واقرأ عليكم وصايا الشهداء
وامسح عاركم بحزن النساء
وشموخ الرجال
وعند الشباب
وطهر النساء
فقضيتي
لم تضع
لم تمت
ونحن هنا
بل انتم من مات
منذ ازمان
وازمان
وكتب التاريخ موتكم
ولم يبقى
كما قالها نزار ونزار
متى اعلن وفاة العرب
فقط حددوا اليوم
والمكان
كي نعلنكم
في عداد الاموات
ونرتاح
ونفوز بصمتكم الى الابد
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟