أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دهشة ولها قدمين














المزيد.....

دهشة ولها قدمين


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


النبيذ المعتقد من كاتلونيا هو الكتاب المفضل الذي أقرا فيه كيف تهيم خواطري وتطير مثل مناديل عبث الخمارات الخشبية . وسيقول المغني شيئا عن دهشة جنوبيتي البسيطة ، والغجريات المنحوتات من طقوس السحر والسرقة وشهوة الغيب ، سيرفعن أثوابهن المطرزة بزبد الأبقار الحمر . أنا سيغشى علي.
الدون بابلو بيكاسو الطيب ، سيرش على وجهي الماء البارد والنبيذ الأحمر كستن راية وطني وسأستيقظ مذعورا كما في غرفة تحقيق .
وجهك المتجزئ كما أحجار كريمة في صندوق مقتنيات كولومبس. سيبتسم.
أنا من الابتسامة سأعرف حقا إنني على الأرض الكاتلونية .
أوه على مدار أيام . وأجفانك القارب تبحر بي. شفتاي تعصران فيك البحر
وقلبي في مطبخ البيت يعد حليبا دافئا لأمي العليلة..


***

بي رغبة أن اجعل من وجه الفوهرور وردة ناعسة
ومشية ملكة جمال أوربا أصابع أمي المرتعشة
بي رغبة أن اختبئ بواحدٍ من نهديك
والى الأخر أمد قلمي الحبر
لأكتب عليه ذكرى صيامنا الأول.
كاتلونيا لاتشبه الشطرة
ولكنها بالفطرة
تشبه دمعة أبي قبل أن يموت بخمسة دقائق

***

هذه القيثارات تتحدث بلهجة عامية مفرطة بشهوانية وصف ماتمتلكين تحت العنق وما بعده ..
الغيوم التي ترتدي قمصانا شفافة ستبهط مع لمعان أسنانك
وطولك النحيف كقصبة في مهب الريح
سيغريني بمشيته الهادئة كقبلة أعمى على خد دمية نائمة
وجهك . مدور كفلس جديد في يد فران
ابتسامتك. شرشف ناعم على مائدة كلام الشعراء
الوصف انتهى .
أنت في تعريف بسيط
دهشة ولها قدمين .
وجهك الكاتلوني .
زيت يقطر على لهاثي
فتشتغل مكائني كما عربة فضاء .

***

الساحر مغن صامت .
أصابعه تقول الكلمات وعيناه تبدل الأشياء بومضة ضوء
هذا الساحر هو أنت.
الدلال المغربي المدهون بأرصفة الكرادة
سيكون بمقدوري أن اجلس الآن على ساحل البحر
اسمع خوليو ينادي بصوته الأندلسي
ومعه شالك الأسود يترجم للريح رغبات السفن النائمة في قدور الطبخ
القراصنة ليسو سوى بطيخ بمرارة السكاكين
والأشرعة ليست سوى صافرة درس المدرسة
وأنت بجنوبيتك الطافحة بالعسل
تتمايلين
وخلفك
أنا ثمل مثل رصيف لايعرف كيف يرتدي حذاءه

***

الشهوات الخضر والعنب الأزرق وعتب أطلقهُ بلسانك الناعم من جمر منقلة البيت..
هل تعرفين .
إن أصل كلمة حب جاءت من غفوة رب .
فخلالها أتت الريح بخلسة رضيع يشعر بالعطش
وبدلت الراء بالحاء
فولدت أنتِ ....؟


أوكسيا 20 ماي 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .
- إيروتيكيا لليلة في المطار...
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - دهشة ولها قدمين