أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة














المزيد.....


بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة 17 ديسمبر : عن الثورة و فوبيا الثورة:

... تزامناً مع حلول ديسمبر و جانفي في تونس، يرتفع لدى البعض منسوب حمى فوبيا الثورة و يطلق العنان للهذيان و بعض النعوت الجاحدة الحاقدة من نوع " ثورة البرويطة " متجاهلين أن الثورة في تونس رغم التعثر و عدم إدراك مطالبها الجوهرية الاقتصادية والاجتماعية و كذلك محاولات الالتفاف إلا أنها خللصت الشعب من رأس إستبداد الحكم الفردي المطلق و وفرت مساحة و حيزا من الحرية النسبية و هذه الحرية على أهميتها تبقى منقوصة إذا لم يتوفر شرطها الاجتماعي حيث يكون النضال من أجل الحرية جنباً إلى جنب مع المطالب الإقتصادية والإجتماعية و ما تعنيه من عدالة و مساواة و تكافؤ الفرص... كما أن هذه الثورة دشنت عقدا ثوريا و فتحت كل هذا الفيض من الثورات أو الانتفاضات في الوطن العربي ... !!!
هذه الثورة التي تبخسون تعد ربما أهم منجز تاريخي بعد دستور قرطاج ...و هي التي مهدت الانتقال التاريخي من ثقافة الخنوع و الطاعة و الخوف و عبادة الشخص و " أصلح الله حال الحاكم " الى ثقافة " الشعب يريد " !!! كانت عربة البوعزيزي لها دلالة اجتماعية رمزية لا يفهمها المتعالون عن من هم تحت أين الغوغاء و الناس الطيبون من عامة الطبقات الشعبية المفقرة و المهمشة التي تكابد و تجاهد من أجل لقمة العيش بشرف ... !
لم يرتقى إلى وعي هؤلاء الموتورين المحكومين بالتفكير الميكانيكي المنحسرين في الجانب السياسي المهملين للجانب الاقتصادي والاجتماعي و الذين لم يعرفوا سبيلهم إلى الشعب و فهم واقعه و درجة احتقانه و انضغاطه و أولوياته... ان الثورة مسار يمر بحالات تعثر و انتكاس و سكون، لكن سرعان ما تتوفر ظروف إسترجاع عنفوانها و بريقها لتنهض من جديد فالجماهير لما تحتج و تنتفض ليست في نزهة و لا تملك ترف النزول الى الشاعر بل تحركها أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية المزرية و ذبح مقدرتها الشرائية و الإعتداء على أسباب عيشها... و مهما كانت المناورات و محاولات الالتفاف، فالثورة لم تنته بل بدأت للتو و هي مستمرة رغم السكون المؤقت، طالما ان أسباب اندلاعها قائمة بل تفاقمت و لن يكون هناك إستقرار مهما كانت إفرازات الصندوق إلا متى تحقق تغيير اقتصادي يطال الاقتصاد المنتج فلاحة و صناعة قادر على إنتاج الثروة و خلق الشغل يتجاوز الاقتصاد التابع البنكي الريعي الخدماتي المتخلف و يقود إلى حل مشكلات قطاعات واسعة من الشعب فيما يخص الشغل و الأجور و التعليم و الصحة و الخدمات و الرعاية الصحية و الاجتماعية و كذلك الدولة المدنية الديمقراطية . . .
و أن تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن يوفرها التحالف النيوليبرالي الفاشل الفاقد للسيادة بين تمثلات الإسلام السياسي و بقايا المنظومة القديمة الحداثوية الزائفة... لأنهم أمام مأزق حاسم لا حل له...!!! كذلك لأنهم لا يملكون لا الرؤية و لا المصلحة في ما يسمح بحل كل هذه المشكلات لأن الحل اقتصادي/ إجتماعي يقوم بالأساس على تجاوز النمط الذي كرسه النظام السابق و حافظ عليه حكام الإستبداد المنتخب ما بعد الثورة ، كاقتصاد رأسمالي تبعي ريعي بنكي خدمي متخلف متحكم به من قبل طبقة مافيوية كمبرادورية و ثار ضده الشعب وانتهى برحيل بن علي ... !!! الثورة لم تنتصر لأنه ببساطة لم تتوفر شروط نجاحها ... لا يمكن للثورة أن تنتصر عفويا و لا تحقق اهدافا تذكر إلا في ظل من يقدر على تأطيرها و تطويرها و حمايتها و رسم التكتيكات المناسبة لها في كافة حالاتها و منعطفاتها و مساراتها باتجاه استراتيجية واضحة غير ملتبسة و فكر غير مشوش و موحدة لكافة طاقاتها الذاتية المنتصرة للثورة و لأهدافها... فالوضع أخطر بكثير من أن يترك لغيرها ، من افرازات الإستبداد المنتخب.. !!!
* كل ثورة تفرض منتهاها و منتهاها في الفوز بالحكم... !!!
عمران حاضري
17/12/2019



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول حول الانتخابات الأخيرة في تونس: الصدمة و الحقيقة التي تأ ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس ... !
- الشعب يريد... !
- على هامش الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية في تونس...


المزيد.....




- شون -ديدي- كومز يواجه ضحيتين أخريين في لائحة اتهامه
- ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
- رئيس الوزراء العراقي يعلن القبض على قتلة المرجع الديني محمد ...
- معبر رفح: متى تخرج أول دفعة من الجرحى من غزة ومن سيدير المعب ...
- أول ظهور لتوأم باندا نادر في حديقة حيوان في برلين يثير إعجاب ...
- هل خطط المحافظين في ألمانيا بشأن الهجرة قانونية؟
- هل -يستعين- ميرتس بأصوات البديل مجددا؟
- استعدادات لفتح معبر رفح ونتنياهو يهدد باستئناف القتال مع حما ...
- إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع لحزب الله في لبنان وتقول إنها م ...
- -الويب تون-.. قصص مصورة نشأت في كوريا الجنوبية وتتطلع لغزو ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة