أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة الحقيقية ، مرحلة طال انتظارها ...














المزيد.....


الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة الحقيقية ، مرحلة طال انتظارها ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ تمضي الجزائر ضمن خطوات أخرى ليست أدنى غموضاً من الماضي ، تمضي وهناك من يعتقد على استحالة إقامة دولة جديدة في داخل مثقل بالرموز السلطة السابقة ، بلمجمل السيرة الذاتية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جيدة ولأن الرجل لم يكن ابداً بعيد عن الطبقة التى حكمت الجزائر منذ الاستقلال إلا أن الرجل كان له مواقف واضحة وصريحة تخص بالاحتكارات الاقتصادية أثناء توليه مجلس الوزراء لفترة قصيرة عام 2017م ، الذي دفع الخلاف بالرئيس المخلوع بوتفليقة بإزاحته من مهامه استجابة للعصابة ذاته التى تقف اليوم خلف قضبان السجون ، وبالتالي قد تكون المعلومات أو معرفة أصول الخلافات التى نشأت حينها غير متوفرة بالكفاية لكي يؤسس المراقب تصوراته حول سلوكيات الرجل عامة لكن إجمالاً الرئيس المنتخب والتى تدور حول عملية الانتخابات أشكاليات يحمل في خصائصه التكوينية رؤية اصلاحية أو على الأقل هناك نوايا لدى مؤسسة الجيش بإحداث تغير جذري .

كما هو معروف ، وهذه المعلومة لا تحتاج إلى عملية تفكيك كبرى لكي يبينها المراقب ، فالجيش الوطني الجزائري مازال المؤسسة التى بيدها ضبط إيقاع الدولة برمبتها وبالتالي إذا أرادَ الرئيس تجاوز جميع الجدران المعطلة لحركة الإنماء لا بد أن يخوض وساطة صادقة بين الحراك والجيش اولاً قبل أي شيء آخر ، لأن سر نجاح المرحلة القادمة يكمن في إلتفاف الشعب خلف الحكومة التى من المفترض تعمل على نقل الجزائر من دولة كل حكايتها تمتلك الغاز والنفط وتقوم بصرف جزء من العوائد على 40 مليون نسمة بشكل لا يرضي الصرف شعوب مثل الكونغو وليبيريا وزيمبابوي وارتيريا وملاوي ، بالطبع إلى دولة تحرر ذاتها من الماضي لكي تستطيع الانخراط في ميادين مختلفة وبالتالي تعيد الثقة لدى الجزائريين بمن يدير دولتهم ، فاليوم يقف الوطن العربي على حافة التدهور والتفكك ، ينتقل من التضامن الميكانيكي بعد انصهاره بالتشابه والتفاعل إلى تفكك الأكثر تعقيداً ، التعاضد المجرد ، لهذا تحتاج الجزائر من يبدأ في بناء مؤسسات منتجة وكادر بشري متعلم يواكب التعليم الدولي .

المهمة الأولى التى تقع على عاتق الرئيس وحكومته ، انتشال الدولة من المؤامرات التى تعرضت لها في الحقب السابقة ، ولأن لكل دولة ترغب بالسير نحو عتبات النجاح لا بد لها أن تختار حكومة تخدم مشروعها ، وبالتالي ، المشوار للوصول للسيادة الحقيقية لا يتحقق إلى من خلال تنفيذ النقاط الأربعة ، اولاً ، بناء جيش منتج لسلاحه الذي بهما يؤمنان الحدود ، وهنا المعنى الحقيقي ( للحدود ) لم تعد كما كانت تلك الكلمة التقليدية ، بل هو أبعد من ذلك لأن اليوم باتت الحدود تقاس عملياً هوائياً ، ثانياً ، نتفيذ القانون على الجميع الذي يحقق للمجتمع الأمن الداخلي ، أما الاستمرار في تكديس الأجهزة الأمنية فوق بعضها البعض لا يغير بالحال القائم بل يزيده تعقيداً ، ثالثاً ، استقلالية القضاء والبرلمان اللذين يتيح لهما فض النزاعات بين الموطنين ، دون تحريرهما تبقى الدولة مهددة بالانهيار ، رابعاً ، تنفيذ مشاريع وطنية كبرى قادرة على استيعاب العمالة وتشغيل الناس ، وبالتالي الشروع في تحقيق هذه النقاط سيعالج على الفور غياب العدالة وسيتوقف الفساد الإداري والسياسي ، وسيتم استيعاب جيل اليوم وايضاً الأجيال المتعاقبة ضمن سياقات مختلفة للمشاركة بالحياة العامة التى تساهم في إنشاء تعليم قوى ومتين وبه يتوفر عناصر بشرية قادرة على التنافس بالسوق المحلي والأسواق الإقليمية والدولية .

يبقى احتشاد أخير بقدر ما هو ضميري وعاطفي إلا أنه معلوم ، ليس مسموحاً للجزائر أو أي دولة عربية أن تتطور أو أن تتحد مع دولة أخرى أو دول أخريات طالما هذا التطور أو الاتحاد ينتقص من نفوذ المتسلطين السابقين واتباعهم الذين يندرجون تحت مسمى الخلايا النائمة ، لهذا تكتمل الدورة الاقتصادي عندما تباشر الجزائر أو أي دولة عربية ثانية في مجال التنمية الاقتصادية على صعد متعددة من المشاريع الكبرى والمتوسطة والصغيرة . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...
- مشروعان الأول لهتزل والآخر لإقبال ، مدرستان واجهتان الاستبدا ...
- المسلسل الأمريكي من على جانبي الولاية الواحد والخمسين ...
- التراكم لا يصنع قفزات نوعية ، لهذا الانتشار يمهد لإعادة الاح ...
- صالح علماني ثروة وطنية كبرى ...
- تعيش الانتفاضة اللبنانية بين السماميات والسلاحفة ..
- الظلم يسلب النعم وهو نذير للسقوط الحتمي ...
- خنازير توبا وحلال فرنسا وأئمة ألمانيا ، تستدعي جميعها للانقل ...
- ماضي انطفأ أمام وعي اللبنانيين ...
- إجراءات محصورة بين الغباء وبلادة العقل ..
- الشعب اللبناني وحده الغضب ...
- القتل والاتهام والحرق دون أن يرف الجفن ...
- العقلانية المفقودة أمام الشرعية المهددة بالانتزاع الكامل ...
- منطقة تعيش حالة حرب مع الحقيقة والمعرفة ...
- تفريخات الأنظمة المستبدة ، التطرف والطوائف والفرقة والتدخل ا ...
- النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة الحقيقية ، مرحلة طال انتظارها ...