أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان محمد السعيد - المواطن الصوفيا














المزيد.....

المواطن الصوفيا


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 14:27
المحور: كتابات ساخرة
    


لا اريد تكرار ما كتبه المئات من الكتاب والالف وربما الملايين من رواد مواقع النواصل الاجتماعي عن جدوى مؤتمرات الشباب المجهولة الغرض التي يقيمها السيسي، ويجمع فيها مجموعة من الشباب الذي لم يعيش في مصر ولا يدري شيء عن حالها، وربما لا يعنيه من الأمر سوى هذه الدعوة الكريمة للغاية والتي تتكفل بنقله وسكنه واطعامه والترفيه عنه في مدينة سياحية رائعة لعدة ايام دون ان يطلب منه شيء سوى الاستماع الى الهراءات التي تقال في مثل هذه المناسبات.
ولكن اكثر ما لفت نظري هو اللقطة العبثية للروبوت صوفيا والتي قالت أنها سعيدة للغاية بالمشاركة في المؤتمر، أو هذا على الأقل ما برمجها المسؤول عنها لتقوله خلال المؤتمر السنوي العبثي الذي تنفق عليه عشرات المليارات من أموال الشعب "الفقير قوي".
وسرحت بخاطري قليلا لأجد أن هذا هو النموذج الذي تسعى حكومات الوطن العربي - وربما غيرها من الحكومات - ليكون المواطن المثالي.
مواطن لا يأكل ولا يشرب ولا يحتاج الى صرف ولا يعنيه مكان سكن لائق أو وظيفة، لا يشعر بالظلم أو الحزن، لا يريد الترقي أو التعلم.
اي شيء تخزنه في ذاكرته سيردده، أي شيء تبرمجه على فعله سيفعله، أي مصدر طاقة ستغذيه به سيعمل عليه طالما كان مناسبا للاعدادات والتركيبات الخاصة به.
مواطن يمكنه أن يردد على مسامعك عبارات الثناء التي تحتاج الى سماعها، ويعدد انجازات ليس لها وجود الا في خيالك.
مراطن لا يراقب فسادك ولا يسألك عن قروض أو ضرائب أو موارد الدولة التي لا يعلم أحد الى أين تذهب ولا فيما تنفق.
المواطن الصوفيا هو الحل لكل مشاكل الحكام العرب، وحتى أنه لن يكون مثل اتباع الزعيم الملهم، بمجرد أن يقطع الحليب عن افواههم يخرجون فضائحه ويشهرون بجرائمه في كل المحافل، فهو لا يعلم الا بالقدر الذي يريده الزعيم أن يعلم.
لا عجب أن الزعيم وزوجة الزعيم واتباع الزعيم كلهم سعداء بالحديث الى المواطن الصوفيا!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في دعم الحراكين اللبناني والعراقي
- شعب بدون كتالوج
- ثورة لا تحكم .. تكسر
- تعديلات لم يخلق مثلها في البلاد
- لا تثريب عليكم
- عصر ما بعد التعديلات الدستورية
- بين براثن العسكر
- الاخواني والمجنون
- ندوات تثقيفية
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل
- تنمر أنظمة
- الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو
- وطنك متباع .. سرك متذاع
- قاعدة لا يعمل بها
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان محمد السعيد - المواطن الصوفيا