أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر هشام الصفّار - سياسة الأعلام.. وإعلام السياسة














المزيد.....

سياسة الأعلام.. وإعلام السياسة


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يستطيع السياسي أن يتخلى عن وسائل الأعلام..فهو يدرك الأثر المهم الذي تتركه وسائل الإعلام المختلفة على الجمهور، وبما يحقق هدف السياسي. ولكنه هدف محدد بفكر السياسي وحده ومعه أفراد حزبه الذين يؤمنون بأيديولوجيته، وعليه فيتوجب على السياسي أن يقنع رجل الإعلام برسالته التي يود توصيلها للناس... أو أن يكون للسياسي رجل إعلامه الذي يوظفه عنده ويدفع له الرواتب التي قد تكون ضخمة بضخامة قلم رجل الإعلام نفسه ومدى تأثيره... وعليه فالأعلام بحاجة الى الأموال الهائلة التي تموّل المطبوع والمسموع والمشاهَد.. رغم أن وسائل التواصل الأجتماعي المعاصرة قد تتيح للسياسي فرصة التواصل مباشرة مع جمهوره (كما يفعل الرئيس ترامب مثلاً عبر تغريداته في التويتر)..ولكن رغم ذلك يبقى للأعلام بوسائله التقليدية دوره الكبير والمعروف الذي لا يستهان به. وفي الأنظمة الديمقراطية التي يتسلم فيها المسؤول الحزبي سدة الحكم عبر صناديق الأقتراع، يبقى للأعلام وللأعلاميين دورهم المتميز في تقرير نتائج أنتخابات معينة حيث تتم الأفادة من حرية التعبير المتاحة للأعلامي في محاولات أقناع الجمهور بفكرة معينة أو بشخصية محددة، مأخوذا بنظرالأعتبار وسائل التقنيات الحديثة التي مكنّت رجل الأعلام ومن خلال مراكز الدراسات والأحصاء، من أستهداف فئة أجتماعية معينة دون أخرى ومن أستهداف شريحة أجتماعية دون غيرها، مما يساعد في النتيجة على تحقيق الهدف المطلوب.
وهذا لا يعني بالمطلق أن نتائج أنتخابات معينة أنما يقررها الأعلام وحده دون أعتبار لبرامج الأحزاب وما تطرحه في الساحة السياسية الأنتخابية... ولكن الناس تبقى بحاجة الى مَنْ يشرح لها ويهديها ويؤشر حالة معينة دون أخرى.. وهو ما يقوم به الأعلامي أو ما تقوم به الأعلامية بأندفاع ينبع من حب المهنة ومن طبيعة الوسط الديمقراطي، الذي يشجع الأختلاف في وجهات النظر. وعليه فلابد من سياسة للأعلام في أزمنة وظروف سياسية مختلفة بأختلاف الحدث... فالإعلام في زمن الحرب هو ليس الأعلام في زمن السلم... كما أن الإعلام في فترة الانتخابات هو غيره في زمن آخر وهكذا...
أن الشعوب التي تنجح في بناء مستقبلها وتأمين قنوات تطورها الحضاري هي الشعوب التي تسعى لأن تستحصل المعلومة الصحيحة في زمن كثرت فيه قنوات المعلومات ومنها ما هو غث لا يرقى الى الحقيقة بشيء... ومنها ما هو سمين مليء بالحقائق المهمة...ولكن لابد بعد الحصول على المعلومة من أخضاعها للتحليل القائم على الوعي الناتج عن مستوى ثقافي يتمتع به الجمهور قبل عملية اتخاذ القرار وهو ما يسعى أليه الأنسان في المجتمع الذي يعمل لأن يكون له دوره في الحياة.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيكون مستقبل العراق عام 2020؟
- الشعب ومستقبل الوطن
- ثورة الشباب.. وشباب الثورة
- حول مؤتمر الأطباء العراقيين في لندن
- الأستاذ الجرّاح العراقي الكبير زهير البحراني في ذمة الخلود
- ملاحظات حول مؤتمر -الرموز الطبية- العراقي
- على ضوء أضراب الأطباء في ديوانية العراق: هل أنعدمت الثقة بين ...
- قراءة في -وثيقة الوضع الصحي في العراق-
- الروائية سلوى جرّاح: السيرة الذاتية والأبداع السردي
- - التصفيق بيد واحدة-.. الطبيب عندما يكون قاصا
- مؤتمر طبي عراقي في لندن
- حول تأسيس أتحاد الأطباء العراقيين في بريطانيا وأوربا
- حول الفيلم الفلسطيني -واجب-
- الحصان الجامح... قصص قصيرة جداً
- الكباب..والأنتخاب... أقصوصتان
- حول معرض الفنان العراقي نصير الشذر في ويلز
- الرواية النسوية العراقية.. محاضرة الدكتور نجم عبد الله كاظم ...
- المحامي الأستاذ صباح عريس.. الأنسان والوطن والقضية
- الخرزة.. قصة قصيرة
- الراقصة والطبيب.. قصة قصيرة


المزيد.....




- لحظات سريالية.. رجل يفوز بمليون دولار بعد توقيعه عريضة طرحها ...
- السعودية.. لقطة نادرة لصقر -يمتطي- ظهر حصان تجتاح مواقع التو ...
- الجيش العربي الأكثر كفاءة!
- الخارجية الإيرانية: سنستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على إسرا ...
- رجل الأعمال الراحل راتان تاتا يوصي بجزء كبير من ميراثه لكلبه ...
- الإعلام العبري: إسرائيل تقدم -عرضا مفاجئا- لمصر
- من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
- ماذا قالت الصحف الغربية في فوز الحزب الحاكم في جورجيا الذي أ ...
- -تأثير الكلمة-.. فتاة صينية تكاد تفقد حياتها بسبب رئيسها في ...
- لوفيغارو: -زيارة ماكرون للمغرب تطوي سنوات الخلاف بين البلدين ...


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر هشام الصفّار - سياسة الأعلام.. وإعلام السياسة